تستمر"هيئة تحرير الشام" بتقدمها للسيطرة على إدلب بالكامل من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في الشمال السوري بعد بسط الهيئة مؤخرا هيمنتها على ريف حلب الغربي.
لا شكّ أنّ تركيا استفادت كثيراً من الوجود العسكري الأميركي في سورية، كانت الفائدة سياسية وقد تجلت بإعطاء أنقرة فرصة لابتزاز كلّ من الولايات المتحدة وروسيا، ومن خلال تهديد كلّ منهما بانحيازها إلى طرف دون طرف آخر إذا لم تؤخذ رؤيتها وسياساتها في سورية بعين الاعتبار.
اليوم،وبعد مرور مايقارب الثمانية أعوام من الحرب على سوريا ، لا يمكن للدول الداعمة للمجاميع المسلحة الإرهابية ، إنكار حقيقة، خسارة الرهان على المجاميع المسلحة الإرهابية لتحقيق مشاريعها في سوريا .
يبحث وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان مع نظيريهما التركيين، اليوم السبت في موسكو، تداعيات انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، والمنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين: إنّ ايجاد منطقة آمنة في منطقة إدلب السورية من المنجزات والمخرجات الهامة التي تمخضت عن مفاوضات آستانا؛ موضحاً أنّ هذه المفاوضات ادت الي إيجاد نقاط تفتيش تركية داخل منطقة إدلب الآمنة، الي جانب مقرات ايرانية - روسية علي إمتداد حدودها وخارجها.
تعهد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس وفد دمشق إلى مفاوضات أستانا، بشار الجعفري، بأن اتفاق سوتشي حول محافظة إدلب، في حال عدم تطبيقه عبر السياسة، سينفذ بأساليب أخرى.
أكدت الخارجية الروسية أن الفصل الحقيقي لقوات ما يسمى بالمعارضة المسلحة المعتدلة عن الإرهابيين في محافظة إدلب السورية لم يتم بعد على الرغم من جهود تركيا في هذا الاتجاه.
علنت وزارة الدفاع التركية الاربعاء الإنتهاء من سحب الاسلحة الثقيلة من المنطقة العازلة حول محافظة إدلب في شمال سوريا، والمعقل الأخير للفصائل الارهابية المسلحة.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران بحثوا الوضع في إدلب وآفاق إطلاق العملية السياسية في سوريا، وأكدوا نية تسريع الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية.
صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بأن الاتفاق بين روسيا وتركيا حول إدلب يمثل فرصة يجب اغتنامها، مشيرا إلى أنه يرغب بمناقشة الملف السوري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة وموسكو ستحددان معا المجموعات المتشددة التي سيتم إخراجها من منطقة منزوعة السلاح يزمع إقامتها في محافظة إدلب السورية.