طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وقد استهل المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ، مؤتمره الصحفي الاول في العام الايراني الجديد،بالتهاني والتبريك بعيد النوروز وعيد الفطر السعيد، مشيرا الى انه وعلى الرغم من التعطيلات بمناسبة هذه الاعياد الا ان السلك الدبلوماسي لوزارة الخارجية الايرانية واصل نشاطه دون اي توقف.
وردا على سؤال حول الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية الايرانية لمواجهة استفحال الكيان الصهيوني بالابادة الجماعية التي يرتكبها بحق اهل غزة،اعتبر بقائي بأن العالم أمام وضع خاص وكارثي من حيث انتهاك كافة أعراف وقواعد القانون الدولي التي قام عليها النظام الدولي خلال هذه العقود، مشيرا الى الدور الاعلامي البارز في تنوير الشعوب وتسليط الضوء على الحقائق ووايصالها الى المجتمع الدولي.
ولفت بقائي الى "ان مبادئ الميثاق والحقوق الإنسانية قد أُهينت وأُنتهكت في هذين العامين، فالتعرض لعمال الإغاثة وقتل 15 مسعفا وعامل إغاثة عمدا جنوب قطاع غزة في 23 مارس في مارس/آذار 2025 ، ناهيك عن الجرائم التي تجري في رفح والضفة الغربية في نفس الوقت ؛ لا تدع مجالا للشك في أن سياسة الكيان الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة هي للأسف سياسة محو فلسطين كشعب من المنطقة وإخراجه من وطنه.
"واضاف "ان ما يثير القلق للغاية، هو أننا نواجه عملية تطبيع الشر والجريمة في المنطقة.و إذا كان الغربيون الداعمون للكيان الصهيوني يلتزمون بجدية بمبادئ القانون الجنائي الدولي ويحترمون قرارات المحاكم الدولية في، فلا ينبغي لقادة الكيان الصهيوني المجرمين أن يتواجدوا ويتجولوا بحرية في أوروبا،لان هذا الامر يعد استهزاء بكل المبادئ التي تقدرها الحضارة العالمية."
وتابع بقائي: لقد واجهت منطقتنا تهديدا خطيرا للسلم والأمن خلال هذين العامين الاخرين، وعواقبه لا ولن تتعلق بمنطقتنا وحدها لا غير،لذا نريد من مجلس الأمن ان يقوم بواجباته، وفشل هذا المجلس في اداء واجباته يحمل المسؤولية الدولية على عاتق جميع الدول المشاركة في قراراته.
زيارة غروسي لطهران تأتي في إطار التعاون الطبيعي بين إيران والوكالة الدولية
وردا على سؤال حول زيارة غروسي لطهران،والتي كانت قد طرحت خلال محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الايرانية والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية،اوضح بقائي انه في هذه المحادثة، ونظراً لتطورات تلك الأيام واستمرارها، أطلعت ايران مديرعام الوكالة الدولية للطاقة الدولية اعتباراتها، وأوضحت واجبات الوكالة تجاه الدول الاعضاء وتوقعات ايران منها.
وتابع مشيرا الى انه تم الاتفاق الأساسي حول زيارة غروسي لطهران، وما زالت المشاورات حول تفاصيل وبرنامج الزيارةمستمرة؛ وعندما يتم تحديد الموعد الدقيق لها سيتم الإعلان عنها.
واضاف المتحدث باسم الخارجية ان هذا التفاعل يتم في اطار التعاون الطبيعي بين إيران والوكالة الدولية والذي يتضمن التعاون لحل العديد من قضايا الضمانات المتبقية، لافتا الى ان ايران تتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تقوم بواجباتها على النحو اللائق، نظرا للتهديدات المستمرة ضد المنشآت النووية السلمية الإيرانية من جانب الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي.
ومضى يقول انه ووفقا للقرار 533 وغيره من أحكام القانون الدولي، فانه يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتخذ موقفا واضحاوتدين هذه التهديدات، موضحا بان هذه الامور سيتم مناقشتهاخلال زيارة غروسي لطهران.
القوات المسلحة الإيرانية دائما على أهبة استعدادها
وردا على سؤال ارنا حول المستجدات بين ايران وامريكا فيما يخص التهديدات الامريكية واستعداد القوات المسلحة الايرانية لاي عدوان ،وعن ادعاء وكالة رويترز بأن ايران وجهت تحذيرا لدول المنطقة من استخدام أراضيها في أي عمل هجومي ضدها،قال بقائي: وكالة الانباء "رويترز" لديها نمط ثابت في إنتاج وفبركة الأخبار، يعتمد على سلطة وهمية.
وتابع : اما فيما يتعلق باستعداد القوات المسلحة الايرانية ،فإن هذا استعداد القوات العسكرية والدفاعية لأي بلد للدفاع عن سيادته الإقليمية، يعد أمرا طبيعيا. ووفقا لتجارب الماضي المريرة وما أظهرته من شجاعة وإقدام في الدفاع عن إيران، فإن القوات المسلحة الإيرانية تحافظ على جاهزيتها وقدراتها في أي لحظة، ولا داعي للرجوع إلى جهة معينة، لأن هذه المسألة واضحة للجميع.
واضاف بقائي: اما فيما يتعلق بالجيران، نعتقد أن أمنهم وأمن المنطقة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الإيراني. لم نكن أبدا جزءا من أي تحالف لمهاجمة الدول المجاورة، وقد أكدنا دائما على سياسة حسن الجوار.
واستطرد المتحدث باسم الخارجية انه وفي كل فرصة، تقوم ايران بإبلاغ جيرانها بعواقب أي اشعال متعمد للاوضاع من قبل أطراف ثالثة، سواء كانت جهات من خارج المنطقة أو الكيان الصهيوني، موضحا بأن اشعال الاوضاع في المنطقة معدي وسيطال الجميع،لافتا الى ان جيران ايران حريصون على ألا تؤدي الانقسامات إلى تدمير علاقاتهم معها.
سلطنة عُمان المرشح الرئيسي للمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة
و ردا على سؤال حول دور أطراف ثالثة في المفاوضات غير المباشرة المحتملة بين إيران والولايات المتحدة،قال المتحدث باسم الخارجية: إن سجل مشاركة الأطراف الأخرى في تعزيز المفاوضات غير المباشرة ودفعها قُدما واضح تماما، وإذا بدأت مثل هذه العملية، فستكون سلطنة عُمان الخيار الرئيسي لهذا العمل.
مساعدو وزير الخارجية يجتمعون قريبا مع مسؤولي السياسة الخارجية الجدد في الاتحاد الأوروبي
وفيما يتعلق باستمرار المحادثات بين إيران والترويكا الاوروبية،افاد بقائي بأن هذه المشاورات مازالت مستمرة مع الأطراف الأخرى فيما يتعلق بالمسألة النووية، مشيرا الى ان اجتماع الخبراء الذي عقد قبل أيام يسير في هذا الاتجاه.
واوضح المتحدث باسم الخارجية بأنه قريبا سيتم عقد اجتماع ثلاثي بين إيران وروسيا والصين في موسكو، على مستوى الخبراء أيضا، مضيفا بان القسم القانوني في السلك الدبلوماسي الخارجي نشط في هذا المجال، وسيتم ايضا قريبا عقد اجتماع على مستوى مساعدي وزارة الخارجية الايرانية مع مسؤولي السياسة الخارجية الجدد في الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بتغريدة لعراقجي ،وتعليق الممثل الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عليها ومن ثم حذفها، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: يجب أن يُسأل الجانب الآخر على أي أساس تم بناء التعليق وحذفه، ويمكن لأي شخص أن يكون له تحليله الخاص.
وزارة الخارجية مسؤولة عن سير المفاوضات ايا كانت
وردا على سؤال حول ما يتردد في الفضاء الالكتروني من أنباء عن تشكيل لجنة المفاوضات وتحديد الشخصيات المشاركة في المفاوضات المحتملة، اوضح بقائي بأن وزارة الخارجية الايرانية هي المسؤولة عن سير المفاوضات ايا كانت، والأحاديث التي تُسمع بين الحين والآخر هي مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة.
لم يُنشر ولو وثيقة صغرى تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني يتجه نحو أغراض غير سلمية
وبخصوص ان بعض الدول تزعم بأن إيران تتجه نحواغراض غير سلمية وبناء أسلحة نووية، في حين ان ايران تخصص يوما وطنيا للتكنولوجيا النووية،ذكر بقائي انه ولأول مرة عام 1984، أي منذ أكثر من أربعة عقود، زعمت سلطات الكيان الصهيوني أن إيران تمتلك برنامجا نوويا خطيرا وعسكريا.
وفي السياق عينه، رأى بقائي انه ومن الواضح أنه تم طرح خطة البرنامج النووي الإيراني للمجتمعات الاخرى على أنها مؤامرة وذلك بهدف دعم 'ظاهرة ايرانفوبيا'، موضحا انه لم يُنشر ولو حتى وثيقة صغرى تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني يتجه نحو أغراض غير سلمية ،كما أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعم هذا الادعاء.
هذا، واكد المتحدث باسم الخارجية على أن جميع التصريحات التي تم الإدلاء بها مبنية على تكهنات مصدرها الكيان الصهيوني، قائلا: الكيان الصهيوني هو المالك الوحيد لأسلحة الدمار الشامل في المنطقة ويمنع تحقيق شرق أوسط خال من الأسلحة النووية.كما انه الطرف الوحيد، الذي تم تحديده على أنه كيان فصل عنصري بحسب التقارير الموثقة للأمم المتحدة، لديه قضية في المحاكم الدولية.
وتابع بقائي انه وعلى الرغم من هذه الضغوطات الجمّة والادعاءات المجحفة، الا ان ايران تواصل مسيرتها وتحتفل باليوم الوطني للتكنولوجيا النووية باعتباره ورمزا للتقدم في هذا المجال العظيم.
اقتراح إيراني حكيم لإجراء مفاوضات غير مباشرة
وردا على سؤال حول رد فعل إيران على رسالة الرئيس الأمريكي،قال بقائي: تم تقديم رسالة الرد الإيرانية إلى أمريكا، ونحن في انتظار القرار الأمريكي بهذا الشأن، وحتى الآن لم نتلق ردا من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة.
واستطرد موضحا بأن الاقتراح الذي قدمته إيران للتفاوض بشكل غير مباشر يعد اقتراحا سخيا وحكيما، خاصة في ضوء تاريخ هذه القضية والاتجاهات المرتبطة بالمفاوضات النووية على مدى العقد الماضي، مضيفا بأن ايران تركز على ما لديها لتقدمه.
ايران لم تسعى لإمتلاك اسلحة نووية
وفيما يتعلق التطورات والتهديدات الأخيرة والتغيرات المحتملة في العقيدة النووية الإيرانية وحرمة أسلحة الدمار الشامل،اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن موقف إيران في المجال النووي واضح تماما، مذكرا بأن وزير الخارجية قد صرح بوضوح أن إيران لم تسعى قط إلى الحصول على أسلحة نووية ومؤكدا على ان هذا الامر هو جزء من العقيدة المبنية على فتوى قائد الثورة الاسلامية، ولا شك في هذا الشأن.
التوجهات أحادية الجانب لا تصب مطلقا في مصلحة الرخاء الدولي
وردا على سؤال حول سياسة الرسوم الجمركية الأميركية ومخاوف الدول الأخرى بهذا الخصوص،اوضح بقائي انه وانطلاقا من الشعور بالقلق إزاء آثار وعواقب النهج الاحادي الذي يتعارض مع معايير وقواعد القانون الدولي، وخاصة في مجال التجارة الدولية، فان ايران ترى أن النهج الأحادي لا يصب مطلقا في مصلحة الرخاء الدولي.
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية ، انه ينبغي على المؤسسات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، أن تستمر في العمل كأساس وتوجيه سلوك الدول الأعضاء على المستوى الدولي،معربا عن امله في ان تتوصل جميع البلدان إلى استنتاج مفاده أن النهج القائم على التخويف والضغط والعقوبات والأحادية سيؤدي إلى عواقب وآثار سلبية على جميع البلدان.
متابعة قضية اغتيال الشخصيات الايرانية الوطنية تتم عبر القنوات القانونية المحلية والدولية
وعن التقارير والتهديد المتجدد باغتيال الرئيس الأميركي ترامب، قال بقائي: أثير هذا الموضوع عدة مرات في مناسبات مختلفة، وردود الفعل كانت غير عادية إلى درجة أنها لا تستحق الرد عليها.
اما فيما يخص اغتيال الأبطال والشخصيات الايرانية الوطنية، اوضح بقائي بأنها قضية غير قابلة للتسامح فيها ، ولن تُنسى ولن تُغتفر، مضيفا بأن إيران قد اعلنت دائما، وباعتبارها دولة مسؤولة وخاضعة للقانون الدولي، أنها ستسعى إلى تحقيق العدالة من خلال القنوات القانونية المحلية والدولية.و حاليا، هناك قضية محددة مفتوحة في القضاء وعملية التعامل معها مستمرة.
ليس هناك اقتراح لإعادة فتح قنصلية جديدة في أفغانستان
وردا على سؤال عما إذا كان فتح قنصلية جديدة في أفغانستان، وخاصة في مدينة هرات، مطروحا على جدول الأعمال، قال بقائي : لم نتلق مثل هذا الاقتراح من أي جهة رسمية،و إن تأسيس ممثلية في دول مختلفة يخضع لمعايير معينة وليس لدينا أي خطط في هذا المجال.
إيران تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع ألمانيا
وفيما يعلق بالحكومة الجديدة في ألمانيا والعلاقات بين البلدين،اشار بقائي الى ان ايران تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع ألمانيا وتلتزم دائما بمبادئ العلاقات الودية بين الدول.مضيفا انه و لسوء الحظ، في مرحلة ما، تضررت العلاقات الثنائية وعانى المواطنون الإيرانيون والألمان من القرارات المتسرعة، ولا يزال هذا الوضع مستمرا الى الان.
يجب وقف العدوان على اليمن
وحول مزاعم استشهاد احد عناصرالقوات الإيرانية في اليمن،اعتبر بقائي ان جزء من غرض نشر هذه الشائعة هو الإعلان عن أن المقاومة في المنطقة هي وكيلة لإيران، وبين الحين والآخر ينشر تقرير عن استشهاد قوات إيرانية، وهو ما لا نؤكده بالمقابل.مؤكدا على انه يجب وقف العدوان على اليمن وحل هذه القضية هو وقف الجرائم والابادة الجماعية في فلسطين المحتلة.
على أوروبا تبني نهجا بناء في تشكيل التفاعلات
وحول تجدد تهديد باريس بتفعيل آلية الزناد، فيما تزعم هذه الدول جهودها لإحياء الاتفاق النووي، قال المتحدث باسم الخارجية: لعبت الترويكا الاوروبية والاتحاد الأوروبي دورا مهما في بداية المفاوضات التي أدت إلى تشكيل خطة العمل المشترك الشاملة.
واضاف :آنذاك كان هناك فرصة لأوروبا لتقديم نفسها كلاعب، كما أعطت إيران هذه الفرصة أيضا للاتحاد الأوروبي. ولسوء الحظ، لم يتم الاستفادة من هذه الفرصة بشكل جيد ولم يتمكنوا من التعويض عن تداعيات انسحاب أمريكا من خطة العمل المشترك الشاملة.
واكد بقائي على انه لا ينبغي للأوروبيين أن يستمروا في نفس العملية مرة أخرى، ويتعين عليهم تبني نهجا بنّاء في تشكيل التفاعلات إذا كانوا يريدون الظهور كلاعبين على الساحة الدولية.
خطة زعزعة العلاقات الايرانية-العراقية لن تنجح
وبشأن خطة الكونغرس الأمريكي بعنوان "تحرر العراق من إيران" والتي تهدف إلى زعزعة العلاقات الإيرانية -العراقية والتدخل بشكل مباشر في شؤون العراق الداخلية،قال بقائي : عنوان هذه الخطة، التي هي بالطبع في مراحلها الأولى، مسيء للغاية.وفيما يبدو أن استخدام هذه الكلمة يعتبر بالنسبة للشعب العراقي الغيور والمفتخر، بمثابة إهانة.
واضاف المتحدث باسم الخارجية ، متسائلا: كيف يمكن لطرف له تاريخ في احتلال وقتل ملايين العراقيين أن يطالب بحرية جار مسلم من بلد آخر؟ حقا انه لامر مخزي.
واوضح بقائي بأن كلا من إيران والعراق ، يدركان ويعرفان جيدا أن مثل هذه المخططات لا تهدف إلا إلى التفرقة والفتة بين الجيران ،وزعزعة علاقاتهما وهو الهدف الذي سعى الامريكان لتحقيقه منذ عدة عقود ولن ينجحوا في ذلك الان ايضا.
تعيين السفير الجديد لإيران في جمهورية أذربيجان
وبخصوص ما اثارته وسائل الإعلام الأذربيجانية حول زيارة الرئيس الايراني الى باكو، وكذلك الوضع الأخير لتعيين سفير إيران لدى أذربيجان،اوضح بقائي بأن السفير الجديد قيد التعيين،معربا عن امله في ان يتم الإنتهاء قريبا من ذلك ، مشيرا الى انه وحين الانتهاء من الاجراءات سوف يتم الابلاغ عن ذلك.
اما فيا يتعلق بزيارة الرئيس الايراني بزشيكان الى باكو، افاد بقائي بأنها مدرجة أيضا على جدول الأعمال، وهناك محادثات مع الزملاء الأذربيجانيين للتنسيق حول توقيتها وتفاصيلها.
المهاجرون الأفغان بمثابة ضيوف استفادوا من جميع مرافق البلاد
وعن حول خطة وزارة الداخلية الجديدة فيما يتعلق بالمهاجرين الأفغان وعلاقتها بزيارة مساعد الوزير والمدير العام لشؤون جنوب آسيا بوزارة الخارجية الايرانية إلى كابول،صرح بقائي بأن برنامج الزيارة ركز على القضايا المتعلقة بالبلدين المجاورين إيران وأفغانستان، ونوقشت في هذه المحادثات موضوعات مثل المهاجرين والمياه والأمن.
واضاف بقائي بان المهاجرين الأفغان وبمثابة ضيوف على إيران، استفادوا من جميع مرافق البلاد، مشيرا الى ان الشيء المهم في تنظيم الهجرة هو أن هذه العملية يجب أن تكون قانونية ، موضحا بان ايران تحاول تسهيل شروط السفر القانونية.
أسباب فشل المفاوضات غير المباشرة السابقة مع أمريكا قابلة للنقاش
وعن الفرق بين المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الولايات المتحدة،قال بقائي: الفرق هو ما نراه في عملية المفاوضات النووية الإيرانية. ففي عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جرت مفاوضات غير مباشرة، وهذا الأسلوب نموذج تم تجربته.وبالتالي ،عدم نجاحها يرتبط بقضايا قابلة للنقاش، وهذا ليس بالأمر غير المعتاد.
لا يمكن الدفاع عن سلوك العديد من الدول الأوروبية في مجال حقوق الإنسان
وحول مستجدات قضية المواطن الإيراني المحتجز في فرنسا، قال بقائي: هذه احدى التناقضات التي نشهدها في توجه الأطراف الأوروبية ، حيث ان مواطن إيراني محتجز في فرنسا منذ فترة طويلة دون إشعار مسبق.واضاف بقائي بأن وزارة الخارجية تتابع هذه القضية بجدية لدعم مواطنيها عبر سفارتها في باريس، معربا عن امله في أن تسمح الحكومة الفرنسية، وتماشيا مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بالتواصل مع هذا المواطن الإيراني وتوضيح سبب اعتقاله.
وردا على سؤال آخر حول ازدواجية النهج الأوروبي تجاه قضية حقوق الإنسان،لفت المتحدث باسم الخارجية الى ان هناك ازدواجية بالتعامل أثارت العديد من التساؤلات لدى الرأي العام الدولي، ويعتقد الكثيرون أن هذه النظرة لا تستند إلى مبادئ حقوق الإنسان.
واضاف بقائي انه لا يمكن اتباع نهج ذو حدين، لذا لا يمكن الدفاع عن سلوك العديد من الدول الأوروبية بأي شكل من الأشكال.وبالتالي، إذا لم يكن هناك إرادة لمحاربة الفوضى، فلا ينبغي على الأقل المساعدة في تطبيعها وجعلها امر عادي.
انتهی/