وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
تحوّلت الدولة التي يطمح تنظيم “داعش” تأسيسها على أراضٍ خاصة بسوريا والعراق، دولة جنسية بحتة، مدمنة على أصناف المخدّرات، يما يدل على خليفة النمط الجهادي التي تستجلبه.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء إعتمد التنظيم، وفق جمعياتٍ ومنظماتٍ متابعة لنشاطه، على الجنس في محاولة منه إلى جذب المقاتلين إليه، معتمداً على أساطير نسجها على شكل فتاوى شرعية اثرت على كثر، خصوصاً من الخليج، الذي يحتوي التنظيم في داخله على كمٍ هائلٍ منهم. أساليب الدعاية هذه أظهرت ان طريقة "الجنة” لا تمر إلى عبر الجهاد ضمن صفوف التنظيم، وعليه، أبرز التنظيم انهم يقدم كل الاحتياجات الخاصة بذلك، من سلاح ومال وصولاً للنساء اللواتي يعتبرن مصدر إلهام غالبية "المجاهدين”.
في الحياة الدنيا إبتكر "جهاد النكاح” كمصدرٍ أساس لجلب هؤلاء، وفي إطارٍ آخر، غُسلت الادمغة على فكرة الفوز بالحوريات في الجنة، وفوز كل مجاهد بأكثر من 60 واحدة من النساء اللواتي لا تتمتع ايا من نساء الارض بجمالهن ومفاتنهن، حيث يمكن للشخص ان يعاشرهن طيلة النهار وهنّ يعدن إليه في كل مرة أفضل من التي سبقت، فضلاً عن الجوائز الجنسية ايضاً التي تقدم للجهادي في حال مقتله في ميدان المعارك، وصولاً إلى تشييد قصرٍ له في الجنة يتمتع فيه بكل ما لذ وطاب من نساءٍ وغيرها، فضلاً عن قيام مشايخ بتعميم هذه الدعايات عبر محاضراتٍ دينية في بعض المساجد، و "يوتيوب” مليء بهذه النماذج. الدعاية هذه تم على يدها غسل عقول العديد من الشباب من دول الخليج كما الدول الاسلامية الاخرى وصولاً للاوروبية، حيث تم إحصاء عدداً لابأس به من الذين يهاجرون طمعاً بمكاسب الجهاد حتى وصل الامر إلى النساء.
المعلومات هذه عن غسل الادمغة وإستغلال موضوع النساء في ذلك، كشف عنها العديد من "المجاهدين” العائدين إلى بلادهم، في السعودية وتونس ايضاً، حيث كشف هؤلاء عن الاستغلال الرخيص من قبل التنظيم للمواضيع الجنسية لجذب المقاتلين.
على مقلب النساء، فقد احصي في أوروبا غسل أدمغة للعديد من المراهقات الاجنبيات اللواتي إلتحقن في التنظيم طمعاً بالجنس هذا، وما نشر عن المراهقتان النمساويتان والفتيات الفرنسيات وغيرهن من الدنمارك وهولاندا وبريطانيا إلا القليل، حيث تحصي الشرطة والمنظمات بشكلٍ دوري إختفاء اثر فتيات يظهر انهن في سوريا أو العراق يعملن في صفوف التنظيم، وفي غالبية الاحيان من اجل توفير الجنس للمقاتلين!.
إطار أخطر من هذا يدور داخل التنظيم، وهي المخدرات خصوصاً حبات الـ "كابتاغون” الخطيرة التي يتم القبض على الملايين منها اثناء محاولة تهريبها إلى التنظيم.
لبنان يتصدر جدول القبض على هذا النوع من الحبوب المخدرة، حيث تمكنت الاجهزة الأمنية من إكتشاف العديد من محاولات التهريب هذه لملايين الحبات خصوصاً في مطار بيروت الدولي، كما مناطق البقاع التي إكتشف فيها عام 2013 معملاً لانتاج هذا النوع، إعترف المسؤول عنه بأنها كانت تصدر إلى سوريا. ودورياً، يعثر مقاتلي الجيش العراقي والسوري، خصوصاً الاول، على حبات من هذه المادة في جيوب القتلى من المسلحين في "داعش”، ما يظهر مدى تعاطي هؤلاء لهذه المادة.
ولمكافحة هذه الظاهرة، تهتم الجهات الامنية في لبنان بتشديد المراقبة في مطار بيروت والبحث دوماً عن هذه الحبوب التي تهرب إلى سوريا، كما تنشط الاردن في مكافحتها ايضاً إلى جانب تركيا، فيما تتكفل اوروبا بمحاولة مكافحة ظاهرة الهجرة الجهادية من المراهقات والمراهقين إلى سوريا بهدف الجهاد الجنسي.