أکد رئيس السلطة القضائية في إيران حجة الاسلام "غلام حسين محسني ایجئي": علينا شرح جرائم الکیان الصهيوني الغاصب للشعب والأجيال القادمة ویجب دعم شعب غزة المظلوم بقوة وتكريم مثابرته وإيمانه وجهوده.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال ایجئي اليوم السبت في المؤتمر الثالث عشر تحت عنوان: "غزة رمز المقاومة" ..: لا يوجد اليوم مكان في العالم لا يتحدثون فيه ضد الکیان الصهیوني وحتى الشعوب في الدول التي تدعم الکیان الصهیوني، يتظاهرون مراراً وتكراراً لصالح فلسطين ويرددون شعارات الموت لإسرائيل والموت لداعمي إسرائيل وكان هذا نتيجة كل جرائم هذا الکیان.
وقال إن الشعب الفلسطيني واصل مقاومته بأيدٍ فارغة وبالتوکل على الله وأضاف: إن الشعب الذي لم يكن في أيديه سوى الحجارة للدفاع عن نفسه، يصنع اليوم "طوفان الأقصی" في أرض صغيرة رغم كل هذه الجرائم والأسر والخيانات.
وأضاف: إن طوفان الأقصی جاء في وضع وقف فيه الشباب الفلسطيني ضد القوة الاستخبارية للكيان الصهيوني وأميركا والغرب بأقل الإمكانيات وبقوة الإيمان.
الکیان الصهيوني فشل فشلاً ذريعاً ولم يتمكن من الانتصار
واستطرد قائلا: إن الکیان الصهيوني بكل قوته الاستخباراتية والدعم العسكري والمالي فشل فشلاً ذريعاً ولم يتمكن من الانتصار.
وقال رئيس السلطة القضائية: اليوم الشعوب في الدول الداعمة للکیان الصهيوني يهتفون الموت لإسرائيل نصرة لفلسطين، وهذا وعد الله بانتصار المجاهدين.
وتابع قائلا: إن جرائم الكيان الصهيوني الغاصب، ومن بينها جريمة "صبرا شاتيلا"، لن تنسى في التاريخ وهذا الكيان وقع في قمة الذل ولا مكانة له في العالم مؤکدا أن إسرائيل على وشك الانهيار.
وقال: إن وعود الله أصبحت أكثر قابلية للفهم اليوم کما أصبحت آيات الله اليوم أكثر ملموسة للبشرية جمعاء " إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ ."
وعلينا أن ننظر إلى ساحة فلسطين لكي نفهم تأثير المقاومة.
وقال رئيس السلطة القضائية: إن جرائم الکیان الصهيوني الهمجية والبشعة بحق الشعب الفلسطيني لا تقتصر على العام ونصف العام الماضيين وما بعد السابع من أكتوبر و لقد بدأ الصهاينة جرائمهم في أرض فلسطين عام 1937، واستمرت هذه الجرائم الوحشية منذ عام 1948.
وأضاف: إن الصهاينة لم يتورعوا عن ارتكاب أي جريمة ضد الشعب الفلسطيني خلال السبعين عاما الماضية، من الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والأمراض إلى تدمير بيوت الناس ومنازلهم.
ولطالما اعتمد الصهاينة على الدعم الكامل من الأمريكيين والغربيين، بما في ذلك الدعم السياسي والدعائي والدعم بالسلاح في هذه العقود السبعة من جرائمهم في فلسطين، وحتى عندما صدر قرار ضد جرائم الکیان الصهیوني في المحافل الدولية تحت ضغط الرأي العام العالمي، لطالما كان الأميركيون في طليعة من استخدموا حق النقض (الفيتو) على هذه القرارات.
وأضاف: خلال العام ونصف العام الماضيين، منذ طوفان الأقصى، ارتكب الصهاينة أبشع الجرائم في فلسطين وغزة، بالدعم العسكري والاستخباراتي والسياسي والدعائي الشامل من الولايات المتحدة وبعض الحكومات الغربية وصمت بعض الحكومات الإسلامية .
وقال: إن أهل غزة والمجاهدين الفلسطينيين لم يتخلوا عن طريق المقاومة، رغم أنهم تكبدوا الخسائر والمعاناة خلال هذه الأشهر الستة عشر.
وقال: إن الصهاينة وداعميهم الغربيين، خلال العام ونصف العام الماضيين، لم يسعوا فقط إلى القضاء علی مقاومة الشعب الفلسطيني، بل كان هدفهم تدمير عزيمة كل أحرار العالم ويعتقد المستكبرون أنه يجب القضاء كل من يحب وطنه وشرفه واستقلاله وحريته، لكن الإرادة الغالبة مع الأحرار، حزب الله وجند الله.
وأضاف رئيس السلطة القضائية: خلال الـ 16 شهراً الماضية، تسبب الصهاينة في استشهاد وجرح أكثر من 100 ألف من الأبرياء، وتدمير عدد كبير من المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص وذلك بمساعدة الأسلحة الأمريكية والغربية لكنهم وافقوا أخيراً على الهدنة، وهذه الهدنة علامة هزيمة الصهاينة لأنهم لم يحققوا شيئاً من أهدافهم.
وتابع قائلا : اليوم، لا تزال حماس صامدة، وسيتم إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من معسكرات التعذيب الصهيونية وفشل الصهاينة في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين رغم قيامهم بعدة عمليات تدميرية.
وقال: علی أحرار العالم اليوم، وخاصة أحرار المسلمين، واجبان خطيران؛ أولاً، يجب عليهم سرد وشرح وفضح الجرائم الشنيعة والوحشية التي ارتكبها الکیان الصهيوني للتاريخ وعليهم أن يستخدموا الأساليب الفنية والحكيمة والملحمية في هذا الاتجاه؛ ومهمتهم الهامة الأخرى هي دعم مقاومة الشعب الفلسطيني المستمرة بمختلف الطرق ومواصلة هذا الدعم حتى تحرير القدس الشریف بشكل كامل.
إرادة المقاومة نفخت الحياة في جسد دفاع الشعب الفلسطيني وجعلته منتصرا
وأضاف: لا ينبغي أن ننسى أن أهل غزة والمقاومة الفلسطينية بدأوا القتال ضد الاحتلال الصهيوني بأيدٍ فارغة ولم يكن لدى الفلسطينيين أدوات للدفاع سوى الحجارة، لكنهم اليوم مجهزون بالسلاح بفضل مقاومتهم وإرادتهم واكتفائهم الذاتي و إن أسلحة المقاومة الفلسطينية صغيرة مقارنة بأسلحة الدمار الشامل التي تلقاها الصهاينة من الغرب وأمريكا، لكن إرادة المقاومة والجهاد نفخت الحياة في جسد دفاع الشعب الفلسطيني وجعلت هذا الشعب منتصرا.
وقال رئيس السلطة القضائية: إن إرادة المقاومة الفلسطينية وإيمانها كان العامل الرئيسي الذي أدى إلى ظهور طوفان الأقصى وتوجيه ضربة قاصمة لجسد الکیان الصهیوني المتهالك والمتأكل فاجأت عملية المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل المحتلة، في 7 أكتوبر 2023، كافة المراقبين والمحللين الدوليين.
وقال رئيس السلطة القضائية: إن الإنجاز الآخر لمقاومة الشعب الفلسطيني في الفترة الأخيرة هو أنها جعلت الوجه القبيح للصهاينة أكثر بشاعة في العالم. واوضح: كان الکیان الصهيوني على وشك تطهير وجهه القبيح والإجرامي بنفوذ الولايات المتحدة وخيانة بعض الدول الإقليمية، لكن بعد عملیة طوفان الأقصى وما تلاها من مقاومة تغير كل شيء وأصبحت قضية فلسطين من جديد القضية الأساسية للعالم الإسلامي ورأى الجميع في العالم عمق همجية ووحشية الصهاينة ورأوا أن هذه الوحوش على هيئة بشر لا ترحم حتى الأطفال المرضى الذين يعالجون في المستشفى ولا تخجل من قتل الأطفال.
وقال رئيس القضاء: لقد أثبت أهل غزة أن النصر والمجد یرافقان دائما طريق المقاومة ولذلك ينبغي على جميع المسلمين وأحرار العالم أن يثابروا ويجتهدوا في هذا الطريق، وليعلموا أن الفتح والنصر قريبان بالصبر والجهاد والوحدة والطاعة لأوامر الله واتباع تدابیر قادة المقاومة.
وقال محسني ایجئي: إن الكيان الصهيوني اليوم في قمة اليأس والعجز، وقد استسلم لوقف إطلاق النار لضعفه، وهذا وقف إطلاق النار هو هزيمة نكراء للکیان لكن لا ينبغي لنا أن نسير في طريق الغفلة، وعلينا أن نتحلی بالوعي أمام المؤامرات الأمريكية المستمرة ضد المنطقة؛ أمريكا والمتواطئون مع هذا الکیان يحملون الآن ضغينة لمحور المقاومة أكثر من الماضي ولا يتوقفون عن أعمالهم الشريرة، لذلك يجب أن نكون حذرين للغاية.
انتهی/