أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لا تجري أي مفاوضات سرية مع واشنطن حول سوريا في جنيف، مؤكدا أن الحديث عن موافقة موسكو على تنحي الأسد محاولة لتشويه صورة روسيا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفقا لما أوردته قناة "روسیا الیوم" قال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الصيني وانغ يي والهندية سوشما سواراج في موسكو الاثنين 18 أبريل/نيسان، إن هناك مشاورات عمل عادية بين روسيا والولايات المتحدة اللتين تتعاونان في إطار مجموعة دعم سوريا.
وأكد أن الحديث عن موافقة الجانب الروسي على إبعاد الرئيس السوري بشار الأسد عار عن الصحة، مشيرا إلى أن ذلك محاولة لتشويه صورة روسيا وتقويض تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على أساس الاتفاق الروسي الأمريكي على أن الشعب السوري هو الذي سيقرر مصير سوريا.
وقال لافروف إن هناك الكثير من الراغبين في إسقاط الأسد في الولايات المتحدة وتركيا، رغم نفي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لوجود مثل هذه الخطة.
وأضاف أن أنقرة هي الأخرى لا تتوقف عن محاولات التدخل في سوريا بالقوة وتطرح اقتراحات حول إقامة مناطق حظر جوي ومناطق آمنة، معربا عن أسفه بشأن عدم تحرك الاتحاد الأوروبي من أجل وضع حد لمثل هذه المساعي التركية.
وقال الوزير الروسي إن القوات السورية، التي تدعمها القوات الجوية الروسية، لا تنتهك نظام الهدنة وتحارب تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" قرب حلب، وليس المعارضة المشاركة في الهدنة.
وأشار الوزير الروسي إلى أن هناك مشكلة وجود مواقع لبعض جماعات المعارضة المعتدلة بالقرب من مواقع "جبهة النصرة"، مؤكدا أن حتى واشنطن وافقت على ضرورة انسحاب تلك الجماعات من المواقع القريبة من مواقع "جبهة النصرة".
وتسأل لافروف: "وإذا لم يرغب هؤلاء المعتدلون في مغادرة المواقع التي تسيطر عليها "جبهة النصرة" فمن الممكن أنهم غير معتدلين؟ وقد يكون من أولئك الذين يتعاونون مع "جبهة النصرة" رغم قرار مجلس الأمن الدولي؟"
وأضاف أن واشنطن وعدت بالتأثير في المعارضة المعتدلة من أجل انسحابها من المناطق التي تسيطر عليها "جبهة النصرة"، إلا أنها لم تنفذ ذلك.
وقال وزير الخارجية الروسي إن تدفق الإرهابيين إلى سوريا يستمر رغم دعوات روسيا إلى الولايات المتحدة بشأن ضرورة المساهمة في إغلاق الحدود التركية السورية.
من جهة أخرى أكد لافروف أن واشنطن يجب أن تضغط على شركائها في تركيا الذين ما زالوا يمنعون حزب "الاتحاد الديمقراطي" لأكراد سوريا من المشاركة في المفاوضات بين السوريين. وأضاف أن المهمة الرئيسية تتمثل في ضمان أوسع تمثيل للمعارضة السورية في مفاوضات جنيف.
هذا، وبحث وزراء خارجية روسيا والصين والهند في اجتماع ثلاثي في موسكو الاثنين التعاون في مكافحة التطرف والإرهاب وخاصة وقوع أسلحة كيميائية في أيدي الإرهابيين وكذلك الوضع في أفغانستان.
وقال الوزير لافروف إن للبلدان الثلاثة مواقف متطابقة بشأن قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الهندية أنه يجب إيجاد آلية فعالة لمكافحة الإرهاب الدولي وعد تقسيم الإرهابيين إلى "الأخيار والأشرار".