العاهل السعودي و ولي عهده يدخلان في صراع قانوني و توريثي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۹۰۲
تأريخ النشر:  ۰۷:۲۱  - الأربعاء  ۳۱  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
صراع وراثة العرش في السعودية أو صراع انتقال السلطة الى الجيل الثاني لم يعد مكتوماً كما كان بل ظهر للعلن خصوصاً بعد تلميح "محمد بن نايف" وزير الداخلية نجل ولي العهد السابق الأمير "نايف بن عبدالعزيز" و "متعب بن عبدالله" وزير الحرس الوطني و نجل العاهل السعودي الحالي لهذا الأمر مراراً و تكراراً و بصورة جلية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء صراع وراثة العرش في السعودية أو صراع انتقال السلطة الى الجيل الثاني لم يعد مكتوماً كما كان بل ظهر للعلن خصوصاً بعد تلميح "محمد بن نايف"  وزير الداخلية نجل ولي العهد السابق الأمير "نايف بن عبدالعزيز" و  "متعب بن عبدالله" وزير الحرس الوطني و نجل العاهل السعودي الحالي  لهذا الأمر مراراً و تكراراً و بصورة جلية حتى أنهما أصبحا يستخدمان السلطة الرابعة ( الصحافة) في صراعهما حيث قام "متعب" بزيارة الى أمريكا و التقى بالرئيس الأمريكي "باراك أوباما" و قبله بوزير الدفاع "تشاك هيغل" و قامت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بنشر مقال أكدت فيه أن "متعب بن عبدالله" هو الأنسب لخلافة والده ، الا أن هذا الأمر لم يروق ل"محمد بن نايف" و أنصاره حيث قام بجولة عسكرية و إلتقط بعض الصور و قامت الصحف و الوكالات التابعة التي تطبل لصالحه بتوثيق الجولة و نشر فعالياتها تحت عنوان براق و هو " رجال بن نايف يدحرون الإرهاب" و لم يكتفي "بن نايف" بهذا فحسب بل قام بجولة إلى أمريكا و إلتقى بنفس الشخصيات لتأكيد ولائه هو الآخر لأمريكا و الغرب عموماً.

الأمر لم يقف عند الحالمين بصعود العرش فحسب و لم يقف عند كسب دعم القوى العالمية و تأييد  الصحافة فحسب بل تخطى كل هذه الحدود ليصل الى صراع داخل الأسرة الحاكمة بل بين الملك و ولي عهده.

حيث أن "الملك عبدالله" يدعم ابنه بكل قوة بل يسعى لتهيئة الجو و الأرضية المناسبة له حيث قام بتعيين "الأمير مقرن بن عبدالعزيز" الأخ غير الشقيق في منصب مبتدع "ولي ولي العهد" لتمهيد تسليم السلطة ل"متعب" بعد وفاته لأن "الأمير سلمان" ولي العهد الحالي متقدم في السن و لا يقل عن "الملك عبدالله". كذلك قام بإبعاد كل من يمكن أن يشكلوا خطراً على إبنه أو شعر بتأييدهم ل"محمد بن نايف "كالأمير "بندر بن سلطان" رئيس جهاز الإستخبارات السابق و الذي يمتلك حنكة و أسلوب قوي في كسب و جذب تأييد القوى العالمية و العظمى و قيادة الصراعات الدولية مما يجعله مكسباً لأي طرف يضمه من أطراف الصراع لذلك سارع "الملك عبدالله" في عزله و تهميش دوره و قام في المقابل بتقوية الشخصيات الداعمة لنجله و على رأسهم "خالد التويجري: رئيس الديوان الملكي. و أكثر من ذلك فقد حاك "متعب" مؤامرة مع "التويجري" مؤامرة تقضي بإبعاد " بن نايف" نفسه عن وزارة الداخلية التي تجعله يحتك مع القيادات العسكرية و كسب دعمها و قد عرضا هذا المقترح لـ"لملك عبدالله" بغية إنزاله إلى أرض الواقع و لكنه إعتذر لهما و أعرب عن عدم مقدرته في إتخاذ قرار قوي كهذا الا انه نصحهم بإحاكة مؤامرة أكبر و هي إيقاع "محمد بن نايف" في جريمة كبرى تستدعي إقالته بسرعة و إبعاده عن المشهد السياسي السعودي بصورة كاملة و لا يتمكن أحد من إنتقاد القرار وقتها . الا ان هذه المؤامرة قد كشفت قبل أن ترى النور و هدد  "بن نايف" برد فعل قوي للغاية قادر على نسف خصومه بقوة و بسرعة البرق .

في الجبهة المقابلة نجد الأمير "سلمان بن عبدالعزيز" ولي العهد الحالي يقف في صف الأمير "محمد بن نايف" و يدعمه بقوة كي يكون أول ملوك الجيل الثاني  و يقول محللون بأن الغلبة ستكون لمن يعمر أطول بين "عبدالله" و ولي عهده "سلمان" حيث أن وفاة أي واحد منهما ستضعف موقف حليفه من المتنافسين.

و ربما قد يكون لآل العاهل السعودي السابق "الملك فهد بن عبدالعزيز" دور على الرغم من تهميشهم و فرض الإقامة الجبرية على الأمير "عبدالعزيز بن فهد" و لا ننسى " آل طلال" البعيدين عن السياسة نوعاً نسبة لإنشغالهم بجمع المال و الذي ربما يستخدمونه حال قرروا الدخول في الصراعات السياسية التوريثية. كما أن "بندر بن سلطان" شخص لا يمكن إسكاته بسهولة  أو الإستهانة به. الأيام قادرة على كشف من تكون له الغلبة و من يؤول له الحكم.

و بعيداً عن صراع الشخصيات فإن هناك صراعاً آخر قد بدأ يظهر للعيان و هو صراع قانوني و دستوري حيث أن الدور الذي لعبته السعودية بعد ثورات الربيع العربي و تدخلها في الشؤون الداخلية لكافة دول المنطقة و وصفها لبعض الأنظمة بغير الشرعية إرتد عليها حيث وصفها الكثيرون بالمملكة التي لا توجد بها إنتخابات.

حلفاء الرياض و على رأسهم واشنطن و لندن و باريس نصحوا السعودية بتغيير قوانينها و تنظيم الحكم فيها . مما جعل الأسرة الحاكمة تفكر بجدية في إحداث نقلة نوعية في الحكم . إلا أن ماهية التغيير أيضاً لم يجمع عليها. حيث يريد " الملك عبدالله" ان يبقى زمام الأمور بيد آل سعود و أن تتم إضافة أشخاص من خارج الأسرة و تسليمهم مناصب سيادية صورية . بينما يريد "الأمير سلمان" إحداث طفرة نوعية و هي تغيير الحكم الى ملكي دستوري كما الحال في المغرب و بريطانيا و اسبانيا.

الكلمات الرئيسة
رأیکم