من عفرین الی الباب وصل الحال الی الانهیار

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۴۸۰۸
تأريخ النشر:  ۰۸:۳۶  - الأَحَد  ۳۰  ‫یونیه‬  ۲۰۱۹ 
تفاقم الوضع الأمني في مناطق ما تسمى «غصن الزيتون» و«درع الفرات»، اللتين تحتلهما تركيا والميليشيات العسكرية التابعة لها في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي نحو الأسوأ، ووصل الحال إلى درجة الانهيار مع ارتفاع معدل الجريمة، والتفجيرات وعمليات الاغتيال بشكل مستمر.

من عفرین الی الباب وصل الحال الی الانهیارطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقالت مصادر محلية في مدن عفرين وإعزاز وجرابلس والباب لـصحيفة «الوطن» السورية: إنه لا يكاد أن يمر يوم من دون تسجيل حوادث أمنية سواء بتفجير عبوات ناسفة أو مفخخات أو إطلاق نار يستهدف مدنيين أو عسكريين، من ميليشيا ما يدعى «الجيش الوطني»، عدا ضحايا اقتتال الميليشيات فيما بينها وانتشار عمليات السرقة وجرائم القتل عن عمد.

وأوضحت المصادر أنه يستحيل ضبط الأمن في ظل الاحتلال التركي وغياب المؤسسات الأمنية والقضائية الفاعلة على الأرض، جراء تفشي الرشوة والمحسوبيات ومظاهر حمل السلاح والإتجار به، وعمليات الاغتيال والجريمة، وغياب فرص العمل بشكل تام لعدم وجود مشاريع استثمارية، الأمر الذي يدفع الشباب للتطوع في صفوف الميليشيات بهدف كسب نفوذ لاستخدامه في عمليات الكسب غير المشروع السائدة والذائعة بكثرة.

ورأت أن الملاذ الوحيد للشبان بعد انكشاف عورة المحتل التركي وميليشياته المسلحة، العاجزة عن ضبط الأمن في مناطق سيطرتها، هو الهرب باتجاه مناطق الحكومة السورية لتسوية وضعهم، الأمر الذي قرع جرس الإنذار لدى النظام التركي، الذي خسر أعداداً كبيرة من المتطوعين في الميليشيات، وعزوف بقية الشبان عن الانخراط في صفوفها.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش التركي، أوعز إلى ميليشياته بالتستر على الجرائم المرتكبة، وعدم نشر أخبار التفجيرات والاغتيالات وتناحر الميليشيات، حرصاً على كسب الرأي العام المحلي الساخط جداً، على الاحتلال التركي والتعديات على القانون وأعراف وقيم المجتمع.

ولفتت إلى أن الأيام الثلاثة الماضية، شهدت مقتل ستة أشخاص في حوادث إطلاق نار، بينهم صراف ومرافقه قرب قرية الفيروزية شرقي إعزاز، وعنصران من الشرطة العسكرية التابعة لـ«الجيش الوطني»، على الطريق الواصل بين مدينة الباب وبلدة الراعي.

تأتي هذه المعطيات وسط تصعيد كبير من قبل إرهابيي الشمال على ريف حماة وشمال محردة، حيث زجت الميليشيات بأعداد كبيرة من مرتزقتها، في محاولة منها لبسط سيطرتها على الطريق الرئيسي محردة السقيلبية، بهدف فصل الداخل عن الساحل إذا ما تمَّ لها ذلك.

وأشار مصدر ميداني لـ«الوطن»، إلى أن وحدات الجيش العاملة على محور الحماميات بريف حماة الشمالي الغربي تصدت لكل محاولات الإرهابيين، ولم يتمكن الإرهابيون، من تحقيق أي هدف من أهداف هجماتهم، لافتاً إلى أن الجيش رد على هذه الاعتداءات الإرهابية بدك مواقعهم في كفر زيتا واللطامنة والجبين وتل ملح وحصرايا بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، كما أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مواقع ومقرات لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات والميليشيات المتحالفة معه في محيط خان شيخون والهبيط وكفر سجنة والشيخ مصطفى والركايا ومدايا وأرينبة وبليون والنقير والعامرية وإحسم ومعر زيتا ومعر حرمة والعامرية وجبالا.

انتهى/

الكلمات الرئيسة
رأیکم