انتقد مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو، استخدام امریكا اداة الحظر لتحقيق مصالحها، معتبرا الاتفاق النووي انموذجا ناجحا لدبلوماسية الصبر التي يمكنها ان تكون مثالا للمفاوضات الناجحة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- جاء ذلك في كلمة القاها خوشرو الثلاثاء خلال اجتماع لجنة ميثاق الامم المتحدة حيث استعرض مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في مختلف القضايا المتعلقة بالسلام والامن الدوليين وحل وتسوية الخلافات سلميا.
وقال، انه ومنذ تاسيس منظمة الامم المتحدة كانت قضية حفظ السلام والامن الدوليين واللجوء الي القوة من الهواجس الاساسية للمجتمع الدولي وان لجوء بعض الدول الي القوة بصورة غير قانونية او التهديد باستخدام القوة، يعد انتهاكا للقواعد الدولية وميثاق الامم المتحدة ويعرض شرعية الامم المتحدة للخطر.
واضاف مندوب ايران الدائم بالامم المتحدة، ان فرض اجراءات الحظر من قبل مجلس الامن الدولي يجب ان يكون اخر الحلول وان تفرض في حالة وجود تهديد حقيقي للسلام او انتهاك للسلام وحينما تتوفر ادلة واضحة، وان فرضها لا ينبغي ان يتم علي اساس معلومات خاطئة او الظنون والتكهنات.
وتابع خوشرو، ان تلك المجموعة من اجراءات الحظر المفروضة من قبل مجلس الامن النابعة من الدوافع او النفوذ السياسي لبعض الاعضاء الدائمين بمجلس الامن، تعد غير قانونية ولا مشروعة، كما ان مجلس الامن حينما يفرض الحظر لا ينبغي ان يتخطي الصلاحيات المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة او القواعد الدولية.
واعتبر اجراءات الحظر احادية الجانب بانها خاطئة اخلاقيا وغير مبررة، وتخلق بدورها تحديات لقواعد الحقوق الدولية وتنقض حق تنمية الدول وقواعد حقوق الانسان.
واكد مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة قائلا، ما يبعث علي الاسف ان مثل هذه الاجراءات غير القانونية تصدر عموما من قبل حكومة واحدة، ويبدو علي الظاهر انها اعتادت فرض اجراءات الحظر وتعتبر الحظر اداة للسياسة الخارجية في متابعة مصالحها.
** الاتفاق النووي انموذج ناجح لدبلوماسية الصبر
ورحب خوشرو بقرار لجنة ميثاق الامم المتحدة في مجال بحث ودراسة ادوات الحل والتسوية السلمية للخلافات وفق المادة 33 من ميثاق الامم المتحدة واعتبر الاتفاق النووي انموذجا ناجحا للمفاوضات واضاف، ان الاتفاق النووي كان مثالا لدبلوماسية الصبر وبامكانه ان يشكل انموذجا للمفاوضات الناجحة.
واعتبر مندوب ايران، الظروف والضرورات التي ادت الي الاتفاق النووي بانها تتمثل في؛ الاحترام المتبادل والموقف التفاوضي المتكافئ ورغبة الطرفين في الوصول الي نتيجة علي اساس المصالح المشتركة ووضع الخلافات جانبا والتركيز علي العثور علي السبل المتفق عليها.
واكد خوشرو، ان العامل الاهم والاكثر حسما للنجاح في هذه المفاوضات التي استغرقت عامين هو ان الطرفين قاما بتعريف هدف المفاوضات بحيث تتوفر امكانية الوصول الي اتفاق عملي.
وقال مندوب ايران في المنظمة الدولية في الوقت ذاته، ان هذا الاتفاق لم يكن مثاليا لاي من الطرفين.
واعتبر التنفيذ المترافق بحسن النوايا من المبادئ الاساسية للحقوق الدولية وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد ابدت حسن النوايا في جميع مراحل مفاوضات الاتفاق النووي وفي مرحلة تنفيذه.
انتهي/