قائد الثورة: امیركا هی نفسها ارهابیة و راعیة للارهاب

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۲۶۱۰
تأريخ النشر:  ۰۸:۰۸  - الثلاثاء  ۱۳  ‫یونیه‬  ۲۰۱۷ 
اكد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی بان امیركا هی نفسها ارهابیة وراعیة للارهاب وداعمة للكیان الصهیونی الذی یمثل اساس الارهاب، معتبرا التحالف ضد داعش بانه كاذب حیث ان امیركا تتصدي لمن یحاول القضاء علي داعش.
قائد الثورة: امیركا هی نفسها ارهابیة و راعیة للارهاب
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء جاء ذلك فی تصریح لسماحة قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی خلال استقباله مساء الاثنین رؤساء السلطات الثلاث وكبارمسؤولی ومدراء البلاد.

وفی مستهل حدیثه اعتبر سماحته شهر رمضان المبارك فرصة ذهبیة وسانحة للتضرع الي الباری تعالي وتنویر القلوب واضاف، ان الوصول الي الاهداف والطموحات السامیة رهن بالعلاقة بالله والجهد الصادق والایمانی وفیما لو غفل المجتمع الاسلامی والثوری عن الذكر والتضرع الي الباری فانه سیتضرر.

كما اعتبر قائد الثورة الانتخابات الاخیرة بانها كانت عملا عظیما ابرز قدرة الثورة وعمق نفوذ النظام الاسلامی فی قلوب الشعب رغم ان وسائل الاعلام العالمیة لم تكن لها فی دعایتها الهائلة ای اشارة الي هذه القضیة.

واضاف، ان العمل المشترك للشعب بمعزل عن مسالة لای من المرشحین صوتوا هو ثقتهم بصندوق اقتراع الجمهوریة الاسلامیة والحركة العظیمة المقررة فی الدستور ای الانتخابات.

واشار الي الاجراءات الامیركیة الصلفة بعد الانتخابات الرئاسیة الایرانیة فی زیادة اجراءات الحظر والدق اكثر فاكثر علي طبل العداء واضاف، انه فی مقابل هذه العداوات ینبغی ایجاد اجواء جدیدة من التعاون والعمل وبذل الجهد للوصول الي الهدف المشترك ای 'تقدم البلاد واعتلاء الجمهوریة الاسلامیة' وینبغی علي الجمیع ان یكونوا شركاء ومساهمین فی هذه الاجواء.

واعتبر ان الضرورة لتحقیق الاهداف واركاع العدو هی 'العمل الدؤوب والصمود' واضاف، انه علي الجمیع مساعدة المسؤولین وعلي المسؤولین ایضا التعاون معا فی مختلف القطاعات وخدمة الشعب.

وحول الادارة الصحیحة للبلاد وتحدید طریق الصواب عن الخطأ قال، ان الادارة الصحیحة للبلاد بحاجة اولا الي تحدید 'معاییر صنع القرار واتخاذ القرار' ومن ثم هی بحاجة فی مرحلة تالیة الي 'الاستفادة من تجارب الاعوام الـ 38 الماضیة'.

واعتبر 'المصالح الوطنیة' المعیار الاساس فی تبیین معاییر اتخاذ القرار الصحیح واضاف، ان المصالح الوطنیة تكون مصالح وطنیة حقا حینما لا تتعارض مع 'الهویة الوطنیة والثوریة للشعب الایرانی'.

واعتبر الهویة الوطنیة الایرانیة بانها تتبلور علي اساس العناصر الثلاثة وهی 'الاسلام والثوریة والعمق التاریخی'، داعیا مسؤولی البلاد لتجنب ای قرار تشوبه مسالة عدم التناسق مع الاسلام والثورة وتاریخ الشعب الایرانی او تتعارض معها.

واكد قائد الثورة الاسلامیة فی الوقت ذاته بان التعریف المقدم للمصالح الوطنیة لا یعنی تجاهل المنجزات البشریة والحرمان منها واضاف، ان تعریف المصالح الوطنیة فی اطار الهویة الاسلامیة والثوریة والتاریخیة لا ینبغی تاویله بمعني غلق طریق الاستفادة من المنجزات البشریة.

كما اكد سماحته علي نقطة مهمة فی المصالح الوطنیة وهی ان مصالحنا الوطنیة لا ینبغی ان تخضع لامور تفرض علیها من الخارج.

واكد بان القوي الاستكباریة تستخدم مختلف الاسالیب لفرض مآربها واضاف، ان احد هذه الاسالیب هو توفیر مصالح المستكبرین تحت عنوان 'المعاییر الدولیة' كی تتهم عبر هذا الطریق الدول المستقلة والمناهضة للظلم بخرق المعاییر.

واضاف، ان الامیركیین طرحوا اخیرا فی كلامهم حول ایران تحت عنوان المعاییر الدولیة موضوع 'زعزعة الاستقرار فی المنطقة' حیث ینبغی القول فی الرد علیهم اولا؛ ما علاقتكم انتم بهذه المنطقة، وثانیا ان السبب فی عدم استقرار المنطقة هو انتم وعملاؤكم.

واشار آیة الله الخامنئی الي دور الامیركیین فی تاسیس تنظیم داعش ودعمهم العسكری واللوجیستی له واضاف، ان مزاعم تشكیل التحالف ضد داعش كاذبة، وبالطبع فان الامیركیین یعارضون 'داعش الخارج عن السیطرة' ولكن لو اراد احد القضاء حقیقة علي داعش فانهم سیتصدون له.

واعتبر الاتهام الاخیر الذی وجهه الرئیس الامیركی لایران بزعم دعم الارهاب وكذلك الاتهامات حول حقوق الانسان بانها تاتی فی اطار اسلوب اختلاق المعاییر لتوفیر مصالح المستكبرین وقال، ان تحدث الامیركیین الي جانب حكام السعودیة القروسطیین والقبلیین عن حقوق الانسان واتهامهم للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة التی تعد مظهرا للسیادة الشعبیة، امر یبعث علي السخریة حقا وسیبقي ذلك وصمة عار فی جبینهم.

واشار الي 'التاثیر الحاسم للتلاحم والوحدة الوطنیة' فی نجاحات العقود الاربعة الماضیة للبلاد واضاف، انه ینبغی الاستفادة من هذه التجربة الناجحة فی ادارة البلاد، وبطبیعة الحال فان الوحدة لا تتنافي مع اعلان المخالفة لسیاسات الاجهزة ولكن لا ینبغی حدوث التجاذبات والمناكفات حول قضایا البلاد العامة.

واعتبر 'ایجاد القطبیة الثنائیة' و'تقسیم المجتمع الي شقین' تجربة خطیرة مضرة بمصالح البلاد، مؤكدا بان 'رسم حدود واضحة مع العدو' یوفر الارضیة للوحدة الوطنیة واضاف، انه علي المسؤولین رسم حدود جدیة مع العدو الخارجی واذنابه فی الداخل.

كما اعتبر 'عدم الثقة بالعدو' من التجارب الاساسیة والجدیة الاخري التی ینبغی الاهتمام بها تماما فی ادارة البلاد.

واشار الي القضیة النوویة قائلا، اننا وثقنا ونثق بالمسؤولین الذین تابعوا هذه القضیة لاننا نعتبرهم منا ومؤمنین ولكن فی هذه القضیة وبسبب الثقة بكلام الطرف الاخر فقد تخلینا عن امور فی بعض الحالات او لم نبد الاهتمام اللازم بها وكانت النتیجة ان بقیت فراغات یستغلها العدو الان.

ونوه قائد الثورة الي رسالة وجهها وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف الي المسؤولین الاوروبیین حول حالات انتهاك الاتفاق النووی علي ید الامیركیین واضاف، ان وزیر الخارجیة لا یعارض المفاوضات ولكن كونه انسانا 'متدینا وصاحب ضمیر وشعور بالمسؤولیة' فقد شرح فی الرسالة الحالات المختلفة لـ 'خرق روح ونص الاتفاق النووی'.

ودعا سماحته 'لجنة الاشراف علي الاتفاق النووی' للدقة والتنفیذ الكامل لمسؤولیاتها واضاف، انه عند القبول بالاتفاق النووی حددنا شروطا صریحة بصورة خطیة حیث ینبغی علي لجنة الاشراف علي الاتفاق النووی العمل كی تراعي هذه الشروط بدقة.

واكد انه حینما یقف العدو بصلافة امامكم فان ای تقصیر سیحمل علي انه ضعف واضطرار ما یجعله اكثر صلفا لذا ینبغی اخذ الحذر تماما.

والنقط الاخري التی اكد علیها قائد الثورة هی 'تقویة الاقتدار العسكری والامنی' فی ترسیم ما ینبغی وما لا ینبغی فی 'الادارة الصحیحة للبلاد وادارة الفرص والتهدیدات'.

واكد سماحته علي تعزیز عناصر اقتدار وعزة ایران ای القوات المسلحة والحرس الثوری والتعبئة (البسیج) وجمیع العناصر المؤمنة والثوریة علي العكس مما تریده امیركا التی تدعو الي ازالة عناصر القوة هذه.

كما اشار آیة الله الخامنئی الي عدة نقاط اقتصادیة مهمة ومؤثرة فی الادارة الصحیحة للبلاد، ونوه الي تاثیر استقطاب الاستثمارات الداخلیة والاجنبیة فی ادارة اقتصاد البلاد، لافتا الي ضرورة 'مكافحة التهریب' و'التنفیذ الصحیح واللائق للمادة 44 من الدستور' (حول الخصخصة) و'امن الاستثمارات' معتبرا 'اعداد خارطة طریق واضحة وشاملة' من اولي الامور التی ینبغی للحكومة ان تقوم بها.

واعتبر سماحته 'الاجواء الافتراضیة' من القضایا المهمة والمؤثرة الاخري فی الادارة الصحیحة للبلاد واضاف، ان كمّا هائلا من القضایا المناهضة للقیم والمخالفة للمصالح الوطنیة والقضایا الصحیحة والخاطئة والمعلومات الصحیحة والخاطئة او حتي شبه المعلومات تنهال علي اذهان المجتمع حیث ینبغی التحكم بهذه الاجواء ولكن لا ینبغی حرمان الشعب من الاجواء الافتراضیة.

وانتقد القصور الحاصل فی انشاء الشبكة الوطنیة للمعلومات واضاف، ان بعض الدول بانشائها شبكة وطنیة للمعلومات تستفید من الانترنت لتوفیر مصالحها مع رعایة خطوطها الحمراء والتحكم الصحیح بالاجواء الافتراضیة.

وفی جانب اخر من حدیثه اكد قائد الثورة بان الكثیر من القضایا غیر قابلة للحل مع امیركا اساسا لان مشكلة امیركا معنا لیست ناجمة عن قضایا مثل الطاقة النوویة وحقوق الانسان بل مشكلتهم هی مع اساس الجمهوریة الاسلامیة.

واعتبر تاسیس الجمهوریة الاسلامیة فی منطقة مهمة وفی ارض ثریة كایران وانتهاج سیاسات مستقلة، تعتبر العامل الاساس لعداء الامیركیین للجمهوریة الاسلامیة واضاف، انهم معارضون لاستقلال البلاد اساسا وحتي لو كان قد اتي نظام الي الحكم فی البلاد غیر دینی وثوری لكنه مستقل لكانت هنالك ایضا مخالفات ومعارضات له .

واشار قائد الثورة الاسلامیة الي مصالح ایران الاسلامیة وامكانیاتها الوفیرة، لافتا الي ان القوي الطامعة فی ثروات الدول الاخري غیر مستعدة للتخلی عن اطماعها فی ایران الا ان الثورة الاسلامیة تتصدي لها ولن تسمح لها ذلك.

واعتبر قضایا 'حقوق الانسان والارهاب ومزاعم زعزعة الاستقرار فی المنطقة من جانب ایران' ذرائع امیركا ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واضاف، ان امیركا هی نفسها ارهابیة وراعیة للارهاب وداعمة للكیان الصهیونی الذی هو اساس الارهاب وتاسس منذ یومه الاول بممارسة الارهاب والظلم، لذا لا یمكن التفاهم معها.

واكد قائد الثورة بانه علي الامیركیین ان یعلموا بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لن تتراجع عن مواقف مثل مقارعة الظلم والدفاع عن فلسطین وبذل الجهد لضمان حقوق الشعب.
 
 
 
 
 
المصدر" إرنا
انتهي/
رأیکم