انتقد رئيس مجلس الشوري الإسلامي علي لاريجاني السياسات الخاطئة التي تتبعها بعض الدول مؤكداً إن استمرار النزاع في المنطقة هو مخطط من قبل الكيان الصهيوني لإضعاف قدرات الدول الإسلامية.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-وخلال استقباله رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الاندونيسي ( البرلمان)
'ذوالكفلي حسن' أمس الإثنين في طهران قال لاريجاني إن إتباع سياسات خاطئة
والعدوان العسكري علي الشعب الأعزل في اليمن يضاعف من حدة الأزمة ويصب في
صالح الكيان الغاصب للقدس.
وشدد علي ضرورة الإستفادة من الإمكانيات
المتاحة للبلدين المسلمين للإرتقاء بمستوي العلاقات الثنائية وقال إن هناك
العديد من الفرص علي الأصعدة السياسية والإقتصادية والثقافية وخاصة فيما
يتعلق بالعلاقات البرلمانية بين إيران وأندونيسيا مشيراً إلي إن الإستفادة
من هذه الفرص ستعزز من العلاقات الثنائية وتعود بالفائدة علي الشعبين.
وأعرب
عن أسفه لإستمرار الأزمات الإقليمية وقال إن التدخل العسكري الأجنبي
ونشاطات الجماعات الإرهابية هما وجهان لعملة واحدة ويؤديان إلي تقوية هذه
الجماعات واستمرار المشاكل في المنطقة.
واعتبر لاريجاني إن الحوار
السياسي هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمات القائمة من ميانمار إلي منطقة غرب
آسيا مشيراً إلي أن إيران تدعم كل الجهود الرامية إلي حل أزمات المنطقة
وخاصة في سوريا واليمن بالطرق السلمية.
وأكد علي أن القضية الفلسطينية هي من أولويات العالم الإسلامي مشيراً إلي أن العالم الإسلامي قد تناساها لفترة من الزمن.
وأثني
لاريجاني علي موقف أندونيسيا الذي أعلن رفضه لقرار حقوق الإنسان ضد إيران
لافتاً إلي أن تبادل الوفود الدبلوماسية يمكن أن يسهم في تعزيز العلاقات
بين البلدين.
من جانبه وصف رئيس المجلس الإستشاري الشعبي الأندونيسي
'ذوالكفلي حسن' الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها بلد مهم ومؤثر في
العالم والمنطقة عموماً وقال إن الدور الخاص الذي تلعبة إيران في القضايا
الإقليمية يساعد علي تعزيز السلام والإستقرار الإقليمي.
وأشار إلي أن
البرلمان الأندونيسي سيبذل كل جهد ممكن من أجل تعزيز وتطوير العلاقات
السياسية والإقتصادية والثقافية؛ والبرلمانية مع إيران.
وأشار حسن الي
الأزمات في منطقة الشرق الأوسط مؤكداً إن أندونيسيا تعتبر إن الحل السياسي
للنزاعات الإقليمية هو الحل الوحيد لهذه النزاعات وإن من الضروري التعاون
بين الدول الإسلامية لتعزيز السلام والإستقرار في المنطقة.
ولفت إلي أن
الكيان الصهيوني وأعداء العالم الإسلامي يسعون إلي تدمير الحضارة الإسلامية
مشيراً إلي ضرورة المزيد من الوعي لدي الشعوب الإسلامية.
وأشار إلي
الوضع المأساوي للمسلمين في ميانمار في جنوب شرق آسيا والشعب المظلوم في
فلسطين مشدداً علي ضرورة العمل علي إنقاذ القدس الشريف.
وأضاف إن إنقاذ
القدس الشريف هو القاسم المشترك لجميع الدول الإسلامية مشيراً إلي أن
التعاون بين إيران وأندونيسيا في قضايا مثل فلسطين يمكن أن يسهم في حل
المشاكل التي تعاني منها الأمة الإسلامية.
وشدد حسن علي ضرورة رفع
العوائق المصرفية بين المؤسسات المالية والتجارية للبلدين وذلك لتسهيل
التبادل التجاري وتعزيز الإستثمارات المشتركة.
انتهى/