اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان عالمنا المعاصر ليس غربي القطب وقال ان التغيير والتطور في النظام الدولي في العالم لا يبدا من الغرب ولا ينتهي به.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-وفي كلمته امام مؤتمر طهران الامني قال ظريف، نحن في
منطقة غرب اسيا مضطرون لان ننظر من منظار النظام العالمي والاهم من ذلك هو
اننا اذا اردنا اليوم ان نتحدث عن النظام العالمي فاننا لا يمكننا الحديث
عن بلورة النظام الجديد من دون الاخذ بنظر الاعتبار منطقة غرب اسيا.
واضاف ان عالمنا المعاصر ليس غربي القطب والتغييرات في النظام الدولي اليوم دائرتها اوسع من الغرب .
واكد ظريف انه علينا ان نقر هذه الحقيقة وهي ان التطور والتغيير في النظام الدولي لا يبدا من العالم الغربي ولاينتهي به.
وتابع قائلا، ان منطقة غرب اسيا تعد واحدة من الساحات الاساسية لبلورة النظام الدولي المقبل.
وعلق ظريف على التصريحات الاخيرة لرئيسة وزراء
بريطانيا بالقول ان المعضلة الموجودة في منطقتنا هي تصور البعض امكانية
شراء الامن وتساءل ظريف قائلا متى استطاعت بريطانيا لحد الان ضمان امنهم
حتى تاتي اليوم لتطلق هذه التخرصات.
واضاف انكم تتذكرون الضجة التي اثيرت في المنطقة عقب
الاتفاق النووي وذهبت الى ان اميركا تركتهم اي ان من حاولوا شراء الامن
بالدولار وجدوا ان امنهم غاب فجاة ومن هنا فان تصور شراء الامن هو وهم قد
اضر بالمنطقة.
واكد وزير الخارجية، ان التحديات والفرص تشكلان على الدوام مساحات مشتركة بين غرب اسيا والمجتمع الدولي.
واضاف ان التطورات في الظروف الراهنة سريعة واساسية
وفي الماضي كانت التطورات تقود الى انهيار او ولادة بلدان جديدة وهذا لا
يعني ان التنافس ومشاكل ممارسة الادوار ليسا مدمرين .
واشار الى ان فهم صدام حسين وميلوسفيتش الخاطيئ قاد
الى دمار بلديهما واعطيا اميركا مؤشرات خاطئة وعلى اساس هذين الاستنتاجين
قاما بممارسات متطرفة ادت الى انهيار بلديهما وقال ان القذافي ايضا قاد الى
انهيار بلاده عبر تقديمه جميع المعلومات ومسايرته القوى العظمى وهذا ناجم
عن غياب الادراك الصحيح للظروف .
واكد ظريف ان هناك منافسة جادة اخرى وهي التنافس في
خلق التفهم والادراك ، اي في الظروف الانتقالية وبسبب كثرة مصادر القدرة ،
فالادراك بامكانه ان يلعب دورا في المستقبل ولهذا السبب تجد هناك العديد من
التصورات حول مستقبل النظام الدولي وهذه المنافسة تكمن في نشر الادراك
وان عقد مثل هذه المؤتمرات بامكانه ان يسهم في صناعة القدرة.
ولفت الى ان التحدي والفرصة الثانية هو تنوع مصادر
القدرة وقد باتت اوسع من المصادر المادية وقال ان هذا لا يعني ان القدرة
العسكرية غير مؤثرة لكنها لن تبقى المصدر الوحيد للقدرة والتاثيير بل هناك
القدرة المعنوية والروحية .
واشار ظريف الى ضرورة الاهتمام بمشاكل المنطقة
لايجاد نظام مناسب وقال ان اهم نقطة هي ان ينبعث النظام من الداخل لا ان
تاتي سيدة الى المنطقة وتتعهد بارساء الامن؛ ولا ان يطلبوا من امريكا بعد
الاتفاق النووي ان لا تتركهم.
وقال ظريف : نحن لا نحتاج الى تاسيس تحالف وانما
بحاجة الى ارساء امن جماعي في المنطقة والاولى في ذلك هو فهم هذا الامر بان
الامن لا يمكن اقتناؤه من الخارج.
انتهى/