اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني الى ان مجلس النواب الاميركي طرح لغاية الان 50 مشروعا ضد الاتفاق النووي، مؤكدا بان ايران باجراءاتها المضادة ستجعلهم يعودون الى رشدهم.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-وفي كلمته اليوم الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الشورى
الاسلامي قال لاريجاني، انه ما عدا بعض الدول المناهضة وتيارات في الداخل
الاميركي فان الحكومات والشعوب عموما اعربت برؤية ايجابية عن الرغبة باقامة
تعاون واسع مع ايران بعد الاتفاق النووي.
اضاف، انه ومن طرف اخر جرى طرح نحو 50 مشروعا في
مجلس النواب الاميركي ضد الاتفاق النووي من ضمنها مشروعان تمت المصادقة
عليهما خلال الاسبوع الماضي.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان النقطة الغريبة
في تصريحات رئيس مجلس النواب الاميركي في هذه القضية هي ادعاؤه بان ايران
تنهكت الاتفاق النووي وتصوره بانه يمكنه بمثل هذه الذريعة تبرير اجراءاته
اللامعقولة وغير المسؤولة، وهنا ينبغي النظر هل ان هذا الادعاء يحظى
بالقبول حتى بين المسؤولين الاميركيين؟.
وقال، انه وبعد مضي عام ونيف على الاتفاق النووي،
ادلى المسؤولون الاميركيون ومسؤولو الاتحاد الاوروبي والمؤسسات الدولية
بتصريحات لا تقل عن 40 مرة حول نهج ايران بشان الاتفاق النووي.
واضاف لاريجاني، ان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية
ووزير الطاقة الاميركيين وكذلك المندوب الاميركي في الامم المتحدة وحتى
مركز ابحاث الكونغرس والامين العام للامم المتحدة ومسؤولة السياسة الخارجية
في الاتحاد الاوروبي ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اصدر كل
منهم بيانات او تقارير او تصريحات حول التزام ايران بتعهداتها.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، انه حتى الرئيس
الاميركي اعلن في خامس تصريح له بعد الانتخابات بان الاستدلال الاساس الذي
استند عليه معارضو الاتفاق النووي هو ان ايران ستتحايل ولن تفي بتعهداتها،
ولكن مضى عام نمتلك الادلة التي تثبت بان ايران التزمت بتعهداتها وهذا ليس
رايي (الكلام لاوباما) ومستشاريي فقط بل ان جهاز الاستخبارات والجيش يقولون
هذا الكلام ايضا.
وتابع لاريجاني، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام اعلنوا صراحة 13 مرة التزام ايران بالاتفاق النووي.
كما لفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى اعلان مدير
عام الامم المتحدة التزام ايران بتعهداتها النووية بناء على ما اكدته
الوكالة الدولية للطاقة الذرية واضاف، ان موضوع التزام ايران بتعهداتها
تكرر الى الحد الذي اعلنت معه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي
خلال اجتماع وزراء خارجية دول "5+1" وايران قبل شهر بان وتيرة تنسيق
وتعاون ايران مع الوكالة كان ممتازا.
وقال، انه ينبغي التساؤل من رئيس مجلس النواب
الاميركي، الا تكفي كل هذه التصريحات في تاييد التزام ايران بتعهداتها؟
واذا كنتم غير مطلعين على كل هذه التصريحات المؤكدة لالتزام ايران بالاتفاق
النووي فهو امر يدعو للاسف ومن المستبعد ان لا تكونوا مطلعين، واذا كنتم
تطلقون مثل هذه التصريحات عن علم خلافا للواقع فما هو الهدف الذي تسعون
وراءه؟.
واعتبر لاريجاني هذا السلوك الاميركي مثالا لنهجهم
غير الصادق الذي نوه اليه قائد الثورة الاسلامية مرارا وهو انه لا يمكن
الثقة بهم وبكلامهم ولربما ان بل رايان الذي خاطب خلال الانتخابات الرئاسية
الاميركية دونالد ترامب بكلام مهين، يهدف لخلق متاعب جادة للرئيس الجديد
في بداية عمله، ولكن من الواضح ان ايران ستجعلهم باجراءاتها المضادة يعودون
الى رشدهم.
انتهي...