أدانت المملكة العربية السعودية، بأشد العبارات، اقتحام مستوطنين صهاينة، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى بحماية من شرطة وقوات الاحتلال.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وجددت الخارجية السعودية، عبر بيانها الصادر اليوم، استنكار المملكة "مواصلة الانتهاكات السافرة للقانون الدولي واستمرار الاعتداءات الغاشمة والمتكررة على حرمة المسجد الأقصى".
كما أكدت الرياض رفضها القاطع، "لكل ما من شأنه المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها"؛ مطالبة "المجتمع الدولي بمحاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها الخطيرة والمستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمدنيين الأبرياء في دولة فلسطين".
وكان عشرات المستوطنين الصهاينة اقتحموا، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وقاموا بأداء طقوس تلمودية في رابع أيام ما يسمى بـ "عيد الأنوار" (الحانوكاه اليهودي).
وفي هذا السياق قال وزير الاتصالات "الإسرائيلي" المتطرف شلومو كرعي : لقد أديت الصلاة اليوم في أنفاق ساحة حائط المبكى وصليت لعودة كل المختطفين؛ مضيفاً، "مستقبل أبواب القدس التي تنير دربنا هو أن تصل حتى أبواب دمشق".
وردا على هذه التخرصات التي اطلقها الوزير الصهيوني المتطرف، اكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس، بان "تصريحات كرعي هي تأكيد لنيات كيانه العدوانية تجاه المنطقة وشعوبها، وعلى الأمة العربية والإسلامية التوحّد لمواجهة مخططات الاحتلال".
ورأت الحركة في بيان لها اليوم الاحد، أن "اقتحام الوزير الإرهابي شلومو كرعي لباحات المسجد الأقصى المبارك مع العشرات من المستوطنين المتطرفين، تحت حماية الشرطة الصهيونية، وإطلاقه تصريحات تؤكّد تطلعات كيانه المارق للوصول إلى أبواب دمشق، هو تأكيد لنيّات هذا الكيان الاستعمارية ومطامعه تجاه الأراضي العربية، والتي يترجمها عدوانه المتواصل على بلدان وشعوب المنطقة".
وأدانت حماس هذه التصريحات الخطيرة، داعيةً "الأمة العربية والإسلامية، شعوبًا وحكوماتٍ وقوى وأحزاب، إلى التوحّد في مواجهة هذه السياسة الاحتلالية، والتصدي لمخططات الاحتلال الفاشي وعدوانه المستمر، والتحرك الفاعل لوقف حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة".
انتهى/