أكد امام جمعة طهران المؤقت حجة الاسلام والمسلمين "كاظم صديقي" ان ايران لن تتخلى عن حقوقها النووية وحقها في تخصيب اليورانيوم، وقال ان المفاوضات التي جرت في مدينة الماتا في كازاخستان برهنت ثبات الموقف الايراني.
وقال حجة الاسلام صديقي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة ان "مفاوضات (رئيس المجلس الاعلى للامن القومي وكبير المفاوضيين الايرانيين سعيد) جليلي مع مجموعة 5+1 برهنت ثبات الموقف الايراني واستقراره، حيث استجابت المجموعة الدولية للاقتراح الايراني الذي قدمه في اجتماع موسكو واتخذت مواقف اكثر ايجابية وموضوعية.
وانعقدت الجولة الثامنة لمحادثات مجموعة خمسة زائد واحد (أميركا، وبريطانيا، وروسيا، وفرنسا والصين + ألمانيا) مع ايران في مدينة "آلماتا" بكازاخستان يومي 26 و27 من الشهر السابق (فبراير) حيث اتفق الجانبان على عقد جولة جديدة في الـ5 و6 من شهر أبريل القادم.
وتابع سماحته ان "عددا من وكالات الانباء زعمت ان ايران وافقت على وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة لـ20 في المئة، لكن هذا النبأ عار عن الصحة لان ايران اصبحت نووية وتعتبر التخصيب حقها الاساسي" مؤكدا ان "نسبة التخصيب في ايران شأن لايخص الأخرين والشعب الايراني يستخدم حقوقه وفق حاجاتها ولايخشى اية قوة من قوى العالم".
وأشار خطيب صلاة الجمعة بطهران الى تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي "قال اننا لن نسمح لايران بان تحصل على السلاح الذري" وقال: نحن نجيبه ونؤكد ان ايران ليست بصدد حيازة السلاح الذري وهذا ليس من اجل معارضة الرئيس الاميركي لذلك، وانما بسبب فتوى قائد الثورة الاسلامية في حرمة صنع السلاح الذري وحيازته، باعتباره جريمة ضد الانسانية"، مشددا على ان "ايران تعمل وفق المعتقدات (الدينية) ورأي قائد الثورة الاسلامية"، كما صرح انه "لولا ان الشرع المبين حرم ذلك، لما كانت اية قوة عالمية تستطيع منع ايران من ذلك".
وانتقد خطيب جمعة طهران مواقف الدول الغربية التي لم تفعل شيئا تجاه باكستان والهند وكوريا الشمالية وبعض الدول الاخرى التي تمتلك اسلحة نووية، مؤكدا ان "القوى الغربية لم تحرك ساكنا امام هذه الدول وكيف لها ان تواجه الشعب الايراني الذي اثبت صموده امام هذه القوى لاكثر من 30 سنة وتخطى الحرب المفروضة لثمانية اعوام".
وعلق على عروض تقدمت لايران لدفعها الى التخلي عن حقوقها النووية قائلا: موقف ايران من الاستخدام السلمي للطاقة الذرية ثابت وكل اقتراح يتجاهل حقوق الشعب الايراني الاساسية مرفوض من قبل أي شخصية ومسؤول ايراني كما لايحق لاحد ان يساوم على حقوق الشعب.
وفي إشارة الى مناورات "النبي الأعظم (ص) 8" التي جرت الاسبوع الجاري ، أوضح أن "هذه المناورات تدل على اقتدار الشعب الإيراني وكذلك توجه رسالة يأس للعدو من خلال تمتع ايران بقوة عسكرة رادعة".
واضاف أن الرسالة الأخرى لهذه المناورات هي لدول المنطقة ومفادها بأنه ثمة دولة مقتدرة كالجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف الى جانبهم ولديها علاقات أخوية وبناءة معها وهي لم تترك هذه الدول في أيام المحنة وذلك من منطلق الأواصر الإسلامية والأخوية.
واردف حجة الاسلام صديقي أن الرسالة التاليه لهذه المناورات هي موجهة الى الدول التي تلوح بتهديد الجمهورية الإسلامية وتقول ان جميع الخيارات على الطاولة معتبراً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواجه جميع القوى التي تفكر بالإعتداء على ايران وذلك إعتماداً على قوات الحرس الثوري الباسلة وكفاءاتها العلمية التي حققت الكثير في تصنيع الأدوات والتجهيزات الدفاعية واليوم ايران تعتمد على هذه القفزة النوعية في التقنيات الدفاعية وكذلك الإيمان الراسخ الذي يتحلى بها ابناء هذا البلد.