وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
أقدم تنظيم داعش على جلب 400 عائلة عربية من محافظة الأنبار غربي العراق، وأسكنها ببلدتين عائدتين للمكون الشبكي شمالي البلاد.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قال مصدر أمني في محافظة نينوى شمالي العراق، إن تنظيم الدولة الاسلامية أقدم على جلب نحو 400 عائلة عربية من محافظة الأنبار، وأسكنها بمنطقتين شمال شرقي مدينة الموصل (مركز المحافظة) .
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن التنظيم الارهابي عمد الى إسكان هذه العوائل ببلدتي الخزنة وبازوايا ضمن ناحية برطلة (30 كلم شرق الموصل)، التي تعد من المناطق التاريخية للكرد الشبك من أتباع المذهب الشيعي .
وأشار إلى أنه لا يمكن لتنظيم داعش بأي حال من الأحوال تحويل هذه الأملاك لأناس غرباء وفدوا اليها من محافظات أخرى .
ولم يتسن الحصول على تعليق من تنظيم داعش نظرا للقيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
ويعتقد باحثون أن الشبك (غالبيتهم من المذهب الشيعي) إحدى الطوائف الكردية، فيما يراهم البعض خليطا من عشائر كردية في الغالب، مع أقلية من عشائر فارسية وتركية، ويقدر عددهم بنحو 300 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية.
ويقطن الشبك في قرى وبلدات تقع شمال وشرق مدينة الموصل، وتعرضت بعضها لهجمات دامية أوقعت مئات القتلى والجرحى خلال الأعوام الثلاثة الماضية بصورة خاصة.
وكان تنظيم داعش قد بسط سيطرته على مدينة الموصل في العاشر من حزيران/يونيو الماضي، قبل ان يوسع سيطرته على عدة مناطق اخرى تقطنها الاقليات الدينية والقومية، في الثالث من شهر آب/ اغسطس الماضي.
وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمال وغرب العراق تدهورا سريعا في شهر يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق شاسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى ذات التنوع القومي والديني، من الايزيديين والمسيحيين والشيعة، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق.