كشفت صحيفة سودانية، عن أن أسباب أمنية مهمة هي التي حالت دون التأكيد على مكان الرئيس المخلوع عمر البشير بالتحديد، وما إذا كان يقبع في زنزانة بسجن كوبر، أو في مسجون في مكان آخر غير معلوم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وطالب محتجون في ساحات الاعتصام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي نشر صورة للبشير لإزالة اللبس عن مكان تواجده، وقطع الطريق أمام التخمينات والتصريحات التي ذهبت إلى حد جعله خارج السجن.
وقالت صحيفة "الراكوبة" أمس الجمعة على موقعها الإلكتروني، إن عدم إظهار صورة للمخلوع، وتحديد مكانه، يعود لأسباب أمنية، بسبب التظاهرات الغاضبة والمستمرة، التي قد تحمل الجماهير للتوجه إلى مكان حبسه وإحداث فوضى لا يمكن السيطرة عليها.
وألمحت إلى أن عمر البشير كان يحظى بسلطة واسعة، وبأنصار كثر، من شأنهم أيضا لو عرفوا مكان إقامته أن يحاولوا عبثا فعل شيء من أجل الرجل الذي وقفوا بجانبه طيلة ثلاثين عاما من حكمه.
ونقلت الصحيفة عن بابكر محمد بابكر، وهو ضابط أمن متقاعد، أن أعضاء المجلس العسكري يعون جيداً خطورة الكشف عن مكان الرئيس المخلوع في الوقت الراهن، لأنهم يعلمون أن التفكير في الوقت الراهن هو تفكير جمعي ثائر ومتحمس لأبعد الحدود".
أضاف، "لهذا يعلم المجلس العسكري إن هو أعلن عن مكانه في الوقت الراهن لا يُستبعد أن يتحرك آلاف المعتصمين الآن أمام القيادة العامة للجيش على خطى رجل واحدة ويداهمون المكان المعتقل فيه وينتزعونه عنوة من بين سجانيه، وحتى لا يحدث ذلك فإن المجلس قد لا يكشف عن مكان معتقله على الأقل خلال الفترة القريبة المقبلة".
وبحسب بابكر فإن المجلس العسكري يجب أن يتنبه لأمر مهم وهو تقديم المخلوع للمحاكمة في أسرع وقت ممكن حتى لا تتناسل الشائعات ويزيد الاحتقان ومن ثم تأتي لحظة انفجاره في وجه المجلس الذي لا زال يتلمس خطواته باحثاً عن امتصاص غضب الشارع وهو عاد مجدداً للمواكب الهادرة القادمة من الولايات ومن داخل الخرطوم والاعتصامات المتزايدة في كل ولاية.
وكان آخر تقارير الصحافة السودانية، أشارت إلى الحالة الصحية للرئيس المخلوع عمر البشير، بعد أيام من عزله على يد المجلس العسكري.
والخميس، قالت صحيفة "آخر لحظة" إن صحة الرئيس المعزول "في تدهور"، ونقلت عن مصادر لم تسمها أن البشير "يعاني عدة أمراض مما يتطلب وجوده خارج السجن".
وأوضحت الصحيفة، أن فريقا طبيا من 5 أطباء يعكفون على متابعة الحالة الصحية للبشير، وهم في تخصصات الباطنية، والأنف والأذن والحنجرة، والمخ والأعصاب، والقلب، والعظام. وأشار المصدر إلى أن "الوضع الصحي الحالي للبشير لا يسمح ببقائه في السجن في هذه المرحلة".
والأربعاء نقلت صحيفة "الانتباهة" عن مصادر مطلعة، قولها إن تحسنا طرأ على "الحالة الصحية للرئيس المخلوع. وانتظامه في تناول الوجبات بصورة طبيعي".
وكانت وسائل إعلام محلية قالت مطلع الأسبوع الجاري، إن البشير يعاني "حالة نفسية صعبة"، وكان تعرض لـ"جلطة خفيفة"، قبل أن تتم معالجته وإعادته إلى محبسه.
انتهى/