في تصريح لافت قال زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن مزارع شبعا اللبنانية المحتلة من قبل "إسرائيل" ليست لبنانية، وأن ضباطا لبنانيين بعد تحرير الجنوب عبثوا بالخرائط بالاشتراك مع السوريين ، فاحتلينا نظريا مزارع شبعا ووادي العسل، لكي تبقى الذرائع السورية وغير السورية من أجل تحريرها بشتى الوسائل ، وهكذا كان. حسب تصريحات جنبلاط التي أدلى بها لقناة روسيا اليوم ليلة أمس.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - كلام جنبلاط حول مزارع شبعا في هذا التوقيت قد يثير مخاوف لبنانية من ضمها إلى قرار الإدارة الأمريكية حول الجولان واعترافها بها تحت السيادة الإسرائيلية، خاصة هذا التصريح صادر من أحد أقطاب وزعماء السياسية في لبنان . ومن المتوقع أن تثير تصريحات جنبلاط حول هوية المزارع المحتلة من قبل "إسرائيل" ردود فعل لبنانية، نظرا لتوقيتها الحرج .
وقال جنبلاط أن الولايات المتحدة مازالت هي مصدر تسليح الجيش اللبناني، ومازالت رغم العقوبات على حزب الله تقدم الأموال للحكومة اللبنانية من أجل النازحين السوريين في لبنان . وحول الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية قال جنبلاط "إسرائيل" تريد التفاوض المباشر مع لبنان حولها ونحن نرفض هذا ونطلب ان يكون عبر الأمم المتحدة .
وأكد أن لبنان اذا لم يقم بإجراءات عاجلة للتقشف فإن الأمور ذاهبة إلى مخاطر كبيرة، مطالبة بتخفيض عدد السفارات اللبنانية في العالم، والاجور المرتفعة في بعض وظائف الدولة.
وتوجه جنبلاط إلى من سماهم المزايدين والعنصريين في لبنان تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالقول لم يبق وفق الأرقام من الفلسطينيين في لبنان سوى 180 الف فلسطيني والباقي هاجروا ، ولذلك حسب جنبلاط التضخيم في الإعداد هو تضخيم إعلامي عنصري من قبل اليمين اللبناني المعهود .
استعمال جنبلاط لمصطلح اليمين اللبناني المعهود يعود إلى فترة الحرب الأهلية، حيث وقف جنبلاط في مواجهته آن ذاك بالتحالف مع منظمة التحرير والحركة الوطنية ، ولكن اليوم جنبلاط متحالف مع أحد أهم أقطاب هذا اليمين وهو حزب القوات و رئيسه سمير جعجع .
واعتبر جنبلاط تعليقا على صفقة القرن أن المشروع الأساسي من خلال هذه الصفقة هو اعتبار شرق الأردن الوطن البديل للفلسطينيين، مؤكدا أن السلام دون الحق الفلسطيني مستحيل .
كمال خلف_رأي اليوم
انتهى/