نيكي هايلي التي هدَّدت بضرب مُنتَقدي إسرائيل بكعبِ حذائِها العالي تَعرِض خدماتها مُقابل 200 ألف دولار

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۵۴۳۵
تأريخ النشر:  ۰۹:۲۹  - السَّبْت  ۰۲  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۹ 
كشفت محطّة "سي إن بي سي" أنّ السيدة نيكي هايلي التي غادرت وظيفتها كمندوبةٍ للولايات المتحدة في الأُمم المتحدة بداية العام الجديد، ستَعرِض خدماتها مُقابل مكافأة ماليّة مِقدارها 200 ألف دولار لكُل مُشاركة أو محاضرة أو استشارة، ومِن المُؤكّد أن طابور زبائنها في أمريكا، ودولة الاحتِلال الإسرائيلي، ودول خليجيّة ربّما يكون أطول ممّا يتوقّعه الكثيرون.

نيكي هايلي التي هدَّدت بضرب مُنتَقدي إسرائيل بكعبِ حذائِها العالي تَعرِض خدماتها مُقابل 200 ألف دولارطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ان حُصول سياسيين أمريكيّين وأوروبيّين علي مُقابل مالي كبير جرّاء مُشاركتهم في فعاليّات عامّة سياسيّة أو اقتصاديّة من الأُمور المألوفة، فالسيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجيّة الأمريكيّة السابقة حقّقت ثروةً مقدارها 22 مليون دولار، ومحاضرة واحدة تُلقيها ولا تدوم أكثر من ساعة تُعادل راتبها السنويّ عندما كانت وزيرة الخارجيّة (200 ألف دولار)، أمّا توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، فتُقدّر ثروته مِن الاستشارات والمُحاضرات أكثر من مئة مليون جنيه إسترليني، بعضها جاء من "استِشارات" في الشرق الأوسط أبرزها عقد استشاري مع دولة الكويت بقيمة 43 مليون دولار من أجل رسم مُستقبل الإمارة عام 2009، ويعتقد مراقبون أنّ هذا العقد جاء تقديرًا لدوره المِحوريّ في غزو العِراق واحتِلاله.

السيدة هايلي كانت، وما زالت، من أشدِّ الدّاعمين لإسرائيل وقاحةً وشراسةً في الوقت نفسه، فقد أرادت استِصدار قرار عن الجمعيّة العامّة للأُمم المتحدة في كانون أوّل (ديسمبر) الماضي بإدانة حركة "حماس" ووضعها علي قائِمة الإرهاب كهديّة للإسرائيليين قبل مُغادرتها لمنصبها في الأُمم المتحدة، ولكنّها مُنِيت بهزيمةٍ كُبرَي عندما صوّتت 76 دولةً ضدّه.

مِن أشهر مواقِفها الداعمة للإرهاب الإسرائيليّ قولها في المُؤتمر السنويّ للوبي اليهوديّ الأمريكيّ (إيباك) عام 2017، أنّها لا ترتدي الأحذية ذات الكعب العالي مِن أجل المُوضة وإنّما لضرب رأس كُل من يرتكب خطَأ ضِد إسرائيل.

هذه المواقف ستَجِد التّقديرين الماليّ والمعنويّ للسيدة هايلي في أوساط الدوائر والمُؤسّسات الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة وخارجها قطعًا، لأنّ مُكافأةَ من يدعمون دولة الاحتلال والعُنصريّة هذه من الأُمور المَألوفة.

في وطننا العربي هُناك الآلاف مِن المُؤسّسات غير الحكوميّة تتلقّي الملايين من الدّعم الماليّ الغربيّ تحت عُنوان التّرويج للسّلام بين العرب والإسرائيليّين علي أرضيّة إسقاط حق العودة وأعمال المُقاومة كافّةً، وبعد توقيع اتّفاقات أوسلو باتَ مُؤيّدو هذه الاتّفاقات يتلقّون دعوات لإلقاء مُحاضرات في أمريكا مُقابل أموال طائِلةً، كنَوعٍ من "الرّشاوي"، وقائمة الأسماء تَضُم مُحاضرين جامعيّين، وأصحاب مراكز أبحاث مشهورة.

ربّما من السّابق لأوانه التّكهّن بالدول العربيّة التي ستَفرِش السجّاد الأحمر للسيدة هيلي، وتُرسِل لها الطائرات الخاصّة، ودعوتها بالتّالي لإلقاء مُحاضرات، ولكن مَن يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نِتنياهو، ووزيرة الثّقافة ميري ريغيف، والفِرَق الرياضيّة الإسرائيليّة، لماذا لا يستقبل السيدة هيلي ويُكرّم وفادتها؟>

نقول هذا لأنّ السيدة هايلي وكعبها العالي لن تُواجِه الطّرد والاتّهامات بالإجرام ومُساندة جرائم الحرب الإسرائيليّة في دولٍ عربيّةٍ ستَدعوها مُستَقبلًا علي غِرار ما حدث لها في جامعة هيوستن ونأمل أن نكون مُخطِئين.

"رأي اليوم"

انتهى/

رأیکم