أقيم الاحتفال بمناسبة الذكري الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بكين مساء الجمعة بحضور عدد كبير من كبار المسؤولين من الحكومة الصينية والسفراء والدبلوماسيين والملحقين العسكريين للسفارات الأجنبية في بكين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - كما حضر الاحتفال الي جانب السفراء والدبلوماسين من الدول الأجنبية نائب رئيس مؤتمر الشعب الصيني، 'شن يويه يوئه' و نائب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية 'شين شياو دونغ' ، نيابة عن البرلمان والحكومة الشعبية الصينية، حيث قدما التهاني لسفير الجمهورية الإسلامية بمناسبة الذكري الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وقال السفير الإيراني في الاحتفال، في إشارة إلي الذكري الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران: قبل أربعين سنة، نجحت الثورة الإسلامية الإيرانية، التي نشأت من كفاح الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني (رض)، في إسقاط الديكتاتورية التي جاءت الي الحكم في انقلاب عام 1953 بقيادة أمريكا ضد الحكومة الشرعية للدكتور محمد مصدق .
وأضاف محمد كشاورزاده: لقد ابتليت إيران بالمؤامرات خلال الأربعين سنة الماضية، ولكنها نجحت بدعم من الشعب الإيراني، في مواجهة تحديات كبيرة مثل الانقلاب والحرب المفروضة والحظر وتمكنت من الظهور كقوة مؤثرة ومسؤولة في منطقة غرب آسيا وان تشكل محور الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال السفير الإيراني في بكين: لحسن الحظ فإن الجمهورية الإسلامية وفي ظل الاتكاء علي الذات وعلي الرغم من استمرار الحظر الجائر وغير القانوني والأحادي الجانب من قبل امريكا ضد الشعب الإيراني، استطاعت تحييد الحظر و نجحت أيضا في تحويله إلي فرصة للتحرك نحو تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتكنولوجية في البلاد.
وفي إشارة إلي بعض الإنجازات التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي مدي الأربعين سنة الماضية في فروع مختلفة، قال كشاورزاده: في مجال الإنتاج العلمي احتلت إيران المرتبة 16 في العالم و المرتبة الأولي في الشرق الأوسط، في عام 2017 .
كما صنفت في تقنية النانو كرابع دولة في العالم خلال العام 2018 في هذا المجال، حيث تنتج إيران وحدها 5.81 في المائة من إجمالي العلوم العالمية.
وأكد السفير الايراني في الصين، أن الدستور الإيراني والسياسة الخارجية مبنية علي رفض الهيمنة والخضوع وأيضا حماية الاستقلال الشامل للبلاد، لذا فان الجمهورية الإسلامية الايرانية واستنادا إلي هذه العناصر الأساسية، تسعي دائما إلي تعزيز علاقة بناءة مع الدول المستقلة في العالم ولاسيما جمهورية الصين الشعبية.
وأكد أن إيران والصين يمكن أن تلعبا دورا أكثر بروزا في تعزيز الازدهار الاقتصادي والسلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا، وإن مبادرة الرئيس الصيني 'شي جين بينغ' المثيرة للإعجاب بتقديم استراتيجية 'حزام واحد - طريق واحد'، توفر أساسا صلبا لتوسيع العلاقات بين البلدين.
وشدد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الصين علي أن إيران والصين اللتين تتمتعان بمواقف مشتركة بشأن مختلف القضايا الإقليمية والعالمية، عملتا علي توسيع مجالات التعاون بينهما من المجالات الاقتصادية والتجارية إلي السياسية - الأمنية من أجل تعزيز شراكة مستمرة بين حضارتين قديمتين.
انتهى/