قال خطيب الجمعة في طهران اية الله احمد خاتمي ان الرئيس الامريكي ومن خلال اعلانه نقل عاصمة الكيان الصهيوني من تل ابيب الي القدس يكون قد قضي علي مفاوضات السلام مؤكدا ان هذا القرار ليس اثار سخط واحتجاج المسلمين فحسب بل احتجاج وسخط العالم برمته حتي حلفاء امريكا ذاتهم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- واضاف اية الله خاتمي في خطبة صلاة الجمعة اليوم في طهران ان فلسطين قد احتلت لسبعين عاما تقريبا، وطوال هذه السنين، كان عالم الاستكبار يدعم دائما هذا الاحتلال، واصبح اليوم الديمقراطيون والجمهوريون في امريكا من حماة وداعمي هذا الاحتلال الغاشم، وهذا القرار الامريكي الاخير يعد اغتصابا مضاعفا، وعلي العالم باسره وليس العالم الاسلامي وحده، الوقوف بوجه هذا العدوان السافر علي حقوق الشعب الفلسطيني.
وتابع اية الله خاتمي، ان ردود الافعال تجاه هذا القرار كانت واسعة جدا، وحتي ان حلفاء امريكا نددوا بهذا القرار بقوة، لكن هذا لا يكفي، بل يجب إتخاذ اجراء عملي بجانب هذا التنديد.
واضاف ان الاجراء العملي في مواجهة قرار الرئيس الامريكي هو الكلام الذي قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وهو ان الدول يجب ان تسحب سفراءها وان تغلق سفارات الكيان الصهيوني.
واكد ان هذه التظاهرات والاحتجاجات يجب ان تستمر حتي يتراجع الكيان الصهيوني عن قراره الاجرامي بالكامل.
ومضي يقول ان بعض المسؤولين الامريكيين انفسهم يقولون ان الرئيس الامريكي حديث العهد هذا يعاني من مشاكل نفسية، ويجب علاجه قبل ان يرتكب مآسي وفجائع اخري، والا فانه سيلحق كوارث ومصائب بالبشرية.
واضاف اية الله خاتمي انه في العالم الذي تحكمه الذئاب، فان المنطق لا ينفع معهم، ولا يمكن في عالم كهذا، الا نكون مزودين بالسلاح أو أقوياء، بل يجب أن نكون اقوياء.
واضاف ان ثمة فارقا بين قوتنا وقوة الاخرين. ان قوة الاخرين هي من اجل العدوان، لكن قوتنا هي من اجل الردع. ان قوتنا العسكرية هي من اجل الردع. ومن اجل الا يفكر الذئاب المستكبرون بشن العدوان.
واكد خطيب الجمعة بطهران: اننا نملك صواريخ ونصنع صواريخ، ونزيد من مدي الصواريخ كلما استطعنا، فنزيده من الف الي الف و 500 لنقض مضاجع سكنة البيت الابيض.
وتابع اية الله خاتمي ان قائد الثورة الاسلامية قال ان مواجهة العداء الذي يكنه الاعداء رهن بقدرات وقوة القوات المسلحة. واؤكد اننا لا نلجا إلي القنبلة الذرية خوفا بل لان النبي (ص) منعنا من اقتناء اسلحة الدمار الشامل، لكن وبفضل الله ورعايته نزيد من قوتنا الصاروخية.
انتهي/