اكد رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني بان ايران خططت بشان مختلف الظروف التي قد تحدث للاتفاق النووي، لافتا الي انه ليس هناك اي قلق لدي المسؤولين الايرانيين بهذا الشان وقد حددنا آليات للتعاطي مع كافة الظروف المحتملة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي تصريح صحفي ادلي به عصر اليوم الخميس قبيل مغادرته طهران متوجها الي مدينة سان بطرسبورغ
الروسية للمشاركة في موتمر اتحاد البرلمانات الدولي، اشار لاريجاني الي التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي بشان الاتفاق النووي، وقال، انني لا اتصور بان مواقف اميركا قد اخذت علي محمل الجد علي صعيد الساحة الدولية وربما بالغت وسائل الاعلام المحلية في التطرق اليها .
واعتبر ان هنالك نوعا من عدم النضوج في تصريحات ترامب، مضيفا ان مواقف الدول الاوروبية وروسيا والصين المتمثلة بحفظ الاتفاق النووي تطابق مواقف ايران وان الاجراءات المتسرعة والتصرفات غير المدروسة للاميركان في هذا المجال ستثير مشاكل لانفسهم والدول الاخري.
واشار الي ان كافة الاطراف المعنية بخطة العمل المشترك الشاملة لم تدعم موقف اميركا خلال اجتماع مجموعة 5+1 وايران في نيويورك موخرا وان كافة هذه الاطراف استهجنت (الموقف الاميركي) بعبارات شديدة اللجهه تقريبا في بعض الاحيان حتي وانهم استدلوا بان الاتفاق النووي هو اتفاق دولي يستند علي قرار صدر من مجلس الامن وفي الحقيقة ان هذا الاتفاق يشكل جزءا من القرار وبات خارج متناول الدول.
وصرح قائلا، ان احد الاستدلالات الغريبة التي قدمها وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون هو انه كان ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار موضوع تغيير الحكومات حين التوصل الي هذا الاتفاق، واذا اراد الاميركان ان يفكروا بهذه الطريقة عند عقد اي اتفاقية فان اي دولة لن تكون مستعده لعقد معاهدة او اتفاقية معهم لان مثل التصور من جانب الاميركيين صبياني جدا.
وصرح لاريجاني انه جرت نقاشات طويلة بهذا الشان في لجنة الاشراف علي الاتفاق النووي وتم التخطيط لاتخاذ الاجراءات المناسبة.
واضاف ان مجلس الشوري الاسلامي قد صادق علي قانون يوضح كيفية تصرف ايران في اطار الاجراء المتبادل سواء في مجال القضايا النووية او القضايا الجانبية التي يطرحها الاميركان خاصة بشان قواتنا المسلحة، اذ تم تحديد كيفية الاجراء المتبادل لذلك فان الطريق واضح تماما والقانون محدد في هذا المجال.
واشاد بمواقف روسيا خلال اجتماع مجموعة 5+1 وايران في نيويورك موخرا موكدا ان هنالك توافقا دوليا تجاه قضية ايران وان سائر الدول الاوروبية توكد علي حفظ الاتفاق النووي وفيما لو تفردت اي دولة فانها هي التي ستتضرر من جراء ذلك.
انتهي/