أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني على أن التوجهات الانفصالية قد تمهد الارضية لزعزعة الامن والاستقرار في العراق وقال أن هذه التوجهات تعتبر نافذة قد يستغلها أعداء العراق والطامعون في خيراته.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-أن امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني استقبل وزير الدفاع العراق اللواء عرفان الحيالي في العاصمة طهران يوم الاحد حيث بحث الجانبان اخر تطورات المنطقة والعلاقات الدفاعية بين البلدين.
وفي مستهل اللقاء اشاد شمخاني خلال اللقاء بالصمود البطولي للشعب والجيش والحشد الشعبي العراقي في مواجهة تهديدات الجماعات الارهابية، وقال ان ارساء التعاون الوثيق بين البلدان التي هي ضحية الارهاب في المنطقة بهدف التصدي العسكري والامني والثقافي للارهاب، ضرورة ملحة وعنصر ردع للحيلولة دون ظهور الارهاب من جديد والتدخل العسكري الاجنبي بذريعة التصدي للارهابيين.
واضاف أمين مجلس الأعلى للأمن القومي الايراني انه في الوقت الذي كان يدعي ساسة اميركا والتحالف المزعوم لمواجهة الارهاب ان اعادة المناطقة المحتلة من قبل داعش يستلزم حربا تطول 7 سنوات تمكنت الحكومة والجيش والحشد الشعبي العراقي وبدعم من المرجعية الدينية وبالاعتماد على الطاقات والقدرات الوطنية من تحرير الاراضي المحتلة في مدة قصيرة والحاق هزيمة نكراء بالارهابيين التكفيريين.
وأفادت وكالة مهر للأنباء واعتبر شمخاني وحدة التراب العراقي وتلاحمه الوطني ضمانة للاستقرار والامن وحماية مصالح جميع القوميات والطوائف العراقية، وقال ان التوجهات الانفصالية يمكنها ان تمهد الارضية لتوسع اطماع اعداء العراق وتمهيد الارضية بالتالي لزعزعة الامن والاستقرار في هذا البلد مستقبلا.
واوضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حكومة وشعبا ستواصل دعمها للقوات المسلحة العراقية كما في السابق وستبذل تعاونها على صعيد ارساء دعائم الاستقرار والامن الكامل في العراق وازالة كل التهديدات الارهابية في كافة المجالات وكذلك اعادة الاعمار وتطوير المدن .
واشار شمخاني في جانب اخر من تصريحاته الى تطورات المنطقة ولاسيما الجرائم الاخيرة للكيان الصهيوني في القدس المحتلة، مؤكدا ان انتفاضة الشعب الفلسطيني واسعة النطاق والفريدة تعد ردا حاسما على سياسات التسوية والتآمر لبعض دول المنطقة ومساعيها اليائسة للتطبيع مع غاصبي الاراضي الاسلامية .
وشدد شمخاني على ضرورة تعزيز الوحدة والتلاحم بين الدول الاسلامية والتمسك بالتعاليم والقواسم الاسلامية الاصيلة، وقال ان العالم الاسلامي اليوم يواجه تهديدا تاريخيا واخطر من فتنة التكفيريين الا وهي تهميش قضية فلسطين وتضخيم قضايا هامشية وجعلها التهديد الاول للعالم الاسلامي.
بدوره اعرب وزير الدفاع العراقي اللواء عرفان الحيالي عن اشادته بالدعم الواسع من الحكومة والشعب والقوات المسلحة الايرانية للعراق في مكافحة الارهاب والدور الحاسم لهذا الدعم في انتصار الشعب العراقي في مواجهة داعش، مؤكدا انه نظرا للاهداف والمصالح المشتركة لايران والعراق ينبغي تعزيز آليات تطوير التعاون في كافة المجالات .
وتابع، ان الجيش العراقي سيتصدى بشكل مستقل واعتمادا على خبرات السنوات الاخيرة لاي عدوان واحتلال لاراضي بلاده ولن يسمح بفتنة جديدة وخطوات غير شرعية تهدف الى تقسيم العراق.
انتهى/