بعد صمود استمر لاكثر من ثلاث سنوات تحت الحصار والتجويع، تم تحرير أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي من قبل الجماعات المسلحة التي تسيطر على المساحات المحيطة بها، وذلك بموجب اتفاق قضى باطلاق سراح مسلحين من السجون السورية مقابل السماح للاهالي بالخروج الى الاراضي التي يسيطر عليها الجيش السوري في منطقة حلب ومن ثم الى بقية الاراضي السورية الآمنة.
الأمين العام لحزب السيد حسن نصرالله يتصل بالمقاومين الستة المحررين من حصار كفريا والفوعة، مباركاً بأنهم"سطروا أكبر أسطورة صمود وانتصار وثبات في تاريخ حزب الله".
أفادت مراسلة "روسيا اليوم" بأن المسلحين في محافظة إدلب احتجزوا الدفعة الأخيرة من حافلات أهالي الفوعة وكفريا، ويطالبون بتسليمهم محتجزين آخرين بدلا عن الذين رفضوا التوجه إلى إدلب.
أفاد مصدر لوكالة سبوتنيك عن اتفاق يقضي بتحرير من تبقى من مختطفي بلدة اشتبرق ونحو 1000 من أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب من قبل تنظيم "جبهة النصرة" باتجاه منطقة العيس بريف حلب الجنوبي.
رفض سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرين الخروج على دفعات تحسبا لأي تصرفات من قبل المسلحين، واشترطوا الخروج جماعيا، فيما أمهل الجيش مسلحي ريف حمص الشمالي 72 ساعة للاستسلام.
3 سنوات مضت وبلدتا كفريا والفوعة تعانيان وطأة حصار التنظيمات الإرهابية من جبهة النصرة وغيرها من الفصائل المتحالفة معها حيث يعيش أكثر من 8000 مدني في ظروف إنسانية في غاية المأساوية، عدا عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى بشكل شبه يومي نتيجة القصف الهمجي من قبل الإرهابيين لمنازل سكان البلدتين.
لازالت تداعيات المجزرة الدموية المهولة المرتكبة بحق المدنيين المسالمين المظلومين في منطقتي كفريا والفوعا المحاصرتين تلقي بظلالها على كل متسم بسمة دعوى الدفاع عن حقوق الانسان طبق كل مواثيق الامم والاعراف الدولية والاقليمية والمحلية حتى اقل جهة تنتسب الى فكر.
اكد المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني في الشؤون الدولية، ضرورة إرسال المساعدات الانسانية العالمية الى حلب والفوعة وكفريا في سوريا، مشددا على ان اللعب بورقة الارهابيين إنما هو لعب بالنار.