صحيح أنّ الإطار العام لقرار سحب الولايات المتحدة لقواتها من سورية واضح ولا جدال فيه. ونعني بالتحديد الهزيمة الاستراتيجية للمشروع الصهيوأميركي الذي كان يرمي الى تفتيت المنطقة وتحويلها محميات إسرائيلية – تركية خدمة للأهداف والأطماع الأميركية في إعادة فرض سيطرتها الأحادية الجانب على العالم. تلك السيطرة التي بدأت تتآكل بعد بدء مرحلة الصعود المضطرد للقوة العسكرية الروسية والصينية والإيرانية، الى جانب القوة الاقتصادية الصينية التي تهدّد سيطرة الولايات المتحدة بشكل مباشر وخطير للغاية.