أقيمت في مينسك مراسم إحياء الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران بمشاركة أكثر من مائتي مسؤول وشخصية سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية وإعلامية ودينية بيلاروسية، فضلاً عن السفراء والدبلوماسيين والملحقين العسكريين من مختلف دول العالم.
![](/files/ar/news/2025/2/13/235738_324.jpg)
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وذكرت السفارة الإيرانية في بيلاروسيا اليوم الخميس، أن ألكسندر يفيموف، وزير الصناعة في جمهورية بيلاروسيا، الذي يرأس اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين، حضر الحفل كضيف خاص.
*11 شباط هو رمز الانتصار على القيم المفروضة في العالم.
وفي كلمته خلال الحفل، وصف وزير الصناعة في جمهورية بيلاروسيا يوم (11 شباط) بأنه رمز الانتصار على القيم الإملائية والتدخل الأجنبي في تاريخ العالم، حيث حدد الإيرانيون طريق تطورهم، والذي ظلوا مخلصين له حتى يومنا هذا.
*إيران لاعب مؤثر على الساحة الدولية
وأضاف يفيموف: "رغم التحديات القائمة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت تقدما وتمكنت من تعزيز صناعتها وتطوير المعرفة والتكنولوجيا، وأصبحت لاعبا مؤثرا على الساحة الدولية".
*بيلاروسيا تدعم نهج إيران في أغلب القضايا الدولية
وأضاف رئيس الجانب البيلاروسي في لجنة التعاون المشتركة بين البلدين: إن بيلاروسيا تتفق مع موقف إيران في معظم القضايا المدرجة على جدول الأعمال الدولي وتعتبر العقوبات المفروضة على بلدينا جريمة اقتصادية.
*الامل في الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى استراتيجي
وأعرب يفيموف أيضا عن أمله في أن تتمكن بيلاروسيا وإيران، من خلال الجهود المشتركة، من تحقيق مستوى استراتيجي جديد من التفاعل.
وأضاف وزير الصناعة البيلاروسي: "في مواجهة التحديات والتغيرات العالمية، يمكن لبلدينا، بل ويجب عليهما، العمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة وضمان الاستقرار والازدهار. وأعتقد اعتقادا راسخا أن تعاوننا سيصبح نموذجا ومثالا للدول الأخرى من خلال إظهار القدرات الحقيقية لبيلاروسيا وإيران في التغلب على المشاكل والضغوط الخارجية.
*سر نجاح إيران
كما أشار سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي رضا صانعي في كلمته إلى الإيمان بالإسلام والديمقراطية الدينية كنموذج عملي للحياة، ومعارضة أي نوع من الهيمنة والاستعباد، والحفاظ على الاستقلال والحرية، والتأكيد على القيم والتقاليد الوطنية والدينية كمبادئ وأسس لهذه الثورة التي قادها الإمام الخميني (رض).
وأضاف: "رغم كل التهديدات والضغوط والتحديات التي خلقتها القوى الغربية ونظام المهيمنة، فإن الشعب الإيراني، بفضل إيمانه بالله والثقة بالنفس والاعتماد على القدرات الداخلية، وخاصة كوادر النخبة الشابة، تمكن من تحقيق إنجازات كبيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية والتقنية والدفاعية والعسكرية".
*الأزمات والحروب هي نتيجة لتدخلات القوى الأجنبية
وفي جزء آخر من حديثه، قال السفير الإيراني في بيلاروسيا: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر ظهور الأزمات وعدم الاستقرار والحرب في مناطق مهمة من العالم نتيجة حصرية لتدخلات القوى الأجنبية والاتية من خارج المنطقة".
*العقوبات تنتهك حقوق الإنسان الأساسية
وأضاف صانعي: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر العقوبات الاقتصادية غير القانونية، والتي أصبحت أداة في يد القوى الغربية، انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية".
*اللامبالاة بالإبادة الجماعية للفلسطينيين رمز لمعايير الغرب المزدوجة
وتابع السفير الايراني: "إن اللامبالاة والمعايير المزدوجة من جانب دعاة حقوق الإنسان الغربيين تجاه الإبادة الجماعية لأكثر من خمسين ألف طفل وامرأة ورجل بريء في غزة وفلسطين هي رمز للمعايير المزدوجة من جانب الغرب والاستخدام الأداتي والسياسي لقضية حقوق الإنسان".
وأضاف صانعي: إن تدخل القوى الغربية في الشؤون الداخلية للدول المستقلة تحت ستار الدفاع عن الديمقراطية يعد شكلاً من أشكال الخداع السياسي.
واعتبر أن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل في إقامة علاقات متوازنة مبنية على الاحترام المتبادل مع كافة دول العالم.
*نمو التجارة بين إيران وبيلاروسيا بنسبة 25٪
وأشار صانعي أيضا إلى المستوى العالي للعلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية بيلاروسيا وعدد بعض إنجازات العلاقات بين البلدين هذا العام، بما في ذلك نمو التجارة بين البلدين بنسبة 25 بالمائة.
ولفت إلى زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى مينسك، وعقد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين، وعقد اجتماع للمشاورات السياسية، والزيارات العديدة للوفود المختلفة، ودعم البلدين لبعضهما البعض في المحافل الدولية، وأعرب عن أمله في أن تستمر هذه العلاقات في التوسع كميا ونوعيا في العام المقبل.
انتهى/