تصاعدت حدة التوتر في إقليم كشمير المدار من قبل الهند إثر نشر حكومة نيودلهي 10 آلاف مقاتل إضافي من القوات شبه العسكرية التابعة لها في المنطقة، في خطوة وصفتها الهند بـ "الروتينية".
قتلت قوات الأمن الهندية سبعة أشخاص، قالت إنهم ينتمون إلى جماعات تتمركز في باكستان، في أربعة اشتباكات مسلحة بكشمير وهو أكبر عدد من الاشتباكات في يوم واحد خلال السنوات القليلة الماضية.
تراجعت، أمس، أجواء التصعيد والتوتر بين باكستان والهند، مع إفراج الأولى عن الطيار الهندي المحتجز لديها، في «بادرة سلام» من إسلام آباد تجاه نيودلهي. كذلك، بدأت المطارات في المنطقة بالعودة إلى العمل واستئناف نشاط ملاحتها الدولية تدريجاً، بعد اشتباكات جوية وبرية غير مسبوقة.
أعلنت باكستان فجر الثلاثاء، أنّ مقاتلات هندية اخترقت مجالها الجوي فوق "خط المراقبة" في كشمير الذي يمثّل عملياً خط الحدود في هذه المنطقة المتنازع عليها بين البلدين، مؤكّدة أنّ مقاتلاتها تصدّت للطائرات الهندية وأرغمتها على العودة أدراجها.
توعّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي باكستان برد قوي على تفجير كشمير الإرهابي الذي أودى بحياة 44 من قوات الأمن الهندية، مشيرا بإصبع الاتهام إلى إسلام آباد.
احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أغلقت المحال التجارية أبوابها في الجزء الأكبر من إقليم كشمير، ذي الغالبية المسلمة الذي يشهد توترا ومواجهات مع باكستان.
اضطر مئات السكان في ولاية كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان إلى مغادرة منازلهم والفرار من المنطقة، وسط التصعيد العسكري والاتهامات المتبادلة بين نيودلهي وباكستان.
قال وزير الأمن الداخلي الهندي راجناث سينغ، إن نيودلهي قررت بدء حوار مستدام لحل النزاع في إقليم جامو وكشمير، الواقع تحت سيطرتها، "عبر فهم المتطلبات المشروعة للشعب الكشميري".