تراجعت، أمس، أجواء التصعيد والتوتر بين باكستان والهند، مع إفراج الأولى عن الطيار الهندي المحتجز لديها، في «بادرة سلام» من إسلام آباد تجاه نيودلهي. كذلك، بدأت المطارات في المنطقة بالعودة إلى العمل واستئناف نشاط ملاحتها الدولية تدريجاً، بعد اشتباكات جوية وبرية غير مسبوقة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وبعد ثلاثة أيام من اندلاع الأزمة بين الجارين النوويين، أفرجت باكستان عن الطيار الذي أسقطت قواتها طائرته وسقط في كشمير، أثناء الاشتباك الجوي بين البلدين. وعَبَر الطيار، أمس، نقطة واغا الحدودية، عائداً إلى بلاده. الخطوة التي سبق أن أعلنها رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أول من أمس، ووصفها بـ«بادرة سلام»، أكدت الخارجية الباكستانية أن الهدف منها «خفض التوتر المتصاعد». وإزاء الخطوة الباكستانية، اكتفى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بالترحيب بوصول الطيار إلى بلاده، مؤكداً «اعتزاز الأمة بشجاعته».
وكان خان قد استبق الإفراج بالتنبيه إلى أن «رغبتنا في خفض التصعيد يجب أن لا تُفسر بأنها ضعف». وفي خطوة استعراضية لافتة، تسخر من تحقيق الغارات الهندية أهدافها وقتل عناصر من تنظيم «جيش محمد»، وهو ما تنفيه إسلام آباد، قال الوزير المكلف ملف التغير المناخي في الحكومة الباكستانية، مالك أمين أسلم، لوكالة «رويترز»، إن السلطات تجري تقييماً بيئياً لحجم الأضرار التي لحقت بـ«محمية غابات» ليكون أساساً لشكوى ستُقدَّم إلى الأمم المتحدة وجهات أخرى. ووصف أسلم الغارات الهندية بأنها «إرهاب بيئي»، لأنها أسقطت عشرات من أشجار الصنوبر.
في الأثناء، عاودت إسلام آباد فتح مجالها الجوي، أمس، جزئياً. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن متحدث باسم هيئة الطيران المدني أن المجال الجوي سيُفتح بنحو كامل الاثنين. يذكر أن توقف الملاحة الجوية في باكستان، إثر اشتباك سلاحَي الجو الهندي والباكستاني، ترك الآلاف من المسافرين حول العالم عالقين في مطارات دولية، وأدى إلى اضطراب حركة النقل بين أوروبا وجنوب آسيا.
جريدة الأخبار
انتهى/