شدّد رئيس الوفد الحكومي السوري الى مفاوضات جنيف بشار الجعفري على أن أي طرف يرفض إدانة تفجيرات حمص الإرهابية اليوم سنعتبره شريكًا في الإرهاب، مضيفًا أن هذه الإدانة ستشكل إمتحانًا للمنصات المشاركة في محادثات جنيف بصفة معارضة معتدلة لنعرف إذا كانت هذه المنصات ضد الارهاب أم شريكة فيه.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وطالب الجعفري أمس السبت خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش محادثات جنيف، الأمم المتحدة والموفد الأممي ستافان دي ميستورا وممثلي المعارضة السورية بإدانة التفجيرات الإرهابية التي قامت بها جبهة النصرة في حمص وأدت الى استشهاد 42 شخصًا، طالبًا من دي ميستورا أن يصدر بيانًا يدين هذا العمل الإجرامي، وأن ينقل طلب إصدار بيانات واضحة لا لبس فيها الى المنصات (المعارضة) المشاركة في محادثات جنيف.
وأضاف الجعفري "اننا جاهزون لمواصلة المحادثات حتى الفجر على أساس أن تصدر منصات المعارضات والسيد دي ميستورا نفسه ادانة للعمل الارهابي في حمص اليوم".
وفي هجوم على وفد المعارضة الرئيسي الممثل بالهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين سياسيين وممثلين للجماعات العسكرية المعارضة، اضافة الى ما يعرف بمنصتي القاهرة وموسكو، قال الجعفري أنه ابلغ دي ميستورا أن "مكافحة الإرهاب تمر أولا عبر التوجه سياسيًا إلى رعاة الإرهاب، بدلًا من دعوتهم للجلوس في أول صف في الجلسة الإفتتاحية.
وتابع قائلاً: ما يهمنا هو أن نجد معارضة موحدة ضمن وفد يجلس مع وفد الجمهورية العربية السورية كوفد يدين الإرهاب ولا يبرر الإرهاب ولا يعمل لصالح أجندة خارجية.
إلا أن الجعفري أكد بالمقابل أن الوفد الحكومي لن ينسحب من المفاوضات، معتبرًا أن "هدف تنظيم"جبهة النصرة" الإرهابي هو نسف محادثات جنيف ونحن لن نقع في هذا الفخ".
وأشار رئيس الوفد السوري الى جنيف إلى أن تصريحات وزير خارجية النظام السعودي وغيره حول أن الحل يجب أن يكون عسكريًا أو عبر إقامة مناطق آمنة، تدل على أن هناك حكومات ضالعة بدفع "النصرة" وشركائها للقيام بالتفجيرات لنسف محادثات جنيف.
وفي هذا الإطار، لفت المندوب السوري إلى أن رعاة الإرهاب يعملون بلا كلل لإنجاح الإرهاب لذلك "طلبنا من ديمستورا أن يتوجه لرعاة الإرهاب وأن يطلب منهم وقف دعمهم له".
ولفت الجعفري إلى أنه تم تحديد الجلسة القادمة مع دي مستورا وستكون يوم الثلاثاء القادم.
المصدر/ العهد