نفى مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى الامم المتحدة المزاعم السعودية بإرسال ايران سلاح الى مقاتلي انصار الله في اليمن.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-وردا على رسالة السعودية المؤرخة 16/9/2016 والتي أشارت فيها الى استخدام انصار الله لصواريخ زلزال 3، زاعمة انتهاك ايران لقرار مجلس الامن الدولي بشأن اليمن، أكد غلام علي خوشرو سفير ومندوب ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة، ان ايران ليس لديها سياسة لإرسال السلاح الى مقاتلي انصار الله.
وفي رسالته، رفض خوشرو المزاعم السابقة المطروحة من قبل السعودية، مؤكدا ان الادعاءات المطروحة من قبل السعودية وسائر الدول لم يتم تأكيدها الى الآن من قبل اي مصدر مستقل.
وأضاف خوشرو: مما يدعو للعجب، ارسال هذه الرسالة من قبل الدولة التي تشن عدوانا وحشيا سافرا على اليمن، مازال مستمرا منذ اكثر من سنة ونصف السنة، تستخدم فيه مختلف انواع الاسلحة المدمرة ضد الابرياء والبنى التحتية المدنية، وقد اعترفت منظمة الامم المتحدة وسائر المنظمات المعتبرة مرارا بارتكاب التحالف بقيادة السعودية جرائم ضد الشعب اليمني وخاصة الاطفال والنساء، ورأت ان لهذا التحالف دورا في انتهاك الحقوق الدولية وحقوق الانسان الدولية بما فيها قرار 2286 الصادر من مجلس الامن بشأن حصانة المستشفيات وعناصر الاسعاف.
وأشار مندوب ايران لدى الامم المتحدة، الى انه وفق آخر الدراسات التي اجرتها مصادر معنية بحقوق الانسان ومختلف الباحثين، ان السعودية استهدفت بما مجموعه 3158 هدفا غير عسكري حتى نهاية شهر آب/اغسطس 2016، خلال 18 شهرا من هذه الحرب. وتفيد المعلومات التي توصلت اليها هذه المصادر التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية بتاريخ 23 ايلول/سبتمبر، بأنه تم تنفيذ 942 غارة جوية على المناطق السكنية خلال هذه الفترة، 114 منها على الاسواق، 34 غارة على المساجد، 147 غارة على المدارس، 26 غارة على الجامعة و378 غارة على منشآت النقل والشحن في اليمن، وتتجه المسؤولية المباشرة في هذه الهجمات الى السعودية.
وإضافة الى ذلك، فإن الهجوم على مستشفى آخر والذي كان مدعوما من قبل منظمة اطباء بلا حدود بتاريخ 26 ايلول/سبتمبر 2016 وأدى الى مقتل 11 شخصا وإصابة 19 آخرين، وكذلك الهجوم بتاريخ 16 آب/اغسطس 2016 على مدرسة في شمال اليمن والذي أدى الى مقتل 10 أطفال وإصابة 26 آخرين هي من ضمن آخر الهجمات التي لم تدرج ضمن الاحصاءات اعلاه.
وأردف المندوب الايراني في رسالته، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد مرة اخرى على ان الازمة اليمنية لا حل عسكريا لها، وتدعو جميع الاطراف الى إنهاء العنف والتوجه نحو المصالحة السياسية والاستفادة من الآليات السلمية المبنية على الحوار.
انتهى/