فی کلمة له بمناسبة بدء السنة الدراسیة الجدیدة تسائل رئیس الجمهوریة عن منشأ العنف وکیف یتربی علیه البعض وکیف یمکن الوقوف بوجه العنف والارهاب وکیف یمکن تخلیص المجتمعات والعالم منهما وکیف یمکن تحقیق مجتمع قائم علی الرحمة النبویة؟.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-ذكر الرئیس روحانی فی کلمة القاها فی جمیع طالبات مدرسة 'نرجس' الثانویة النموذجیة مخاطبا تلامیذ البلاد 'ما اطلبه منکم فی هذا الیوم هو ان تطرحوا مثل هذه التساؤلات فی فصولکم الدراسیة ولاتخجلوا من طرح السؤال لان طرح السؤال الصحیح وتلقی الاجابة الصحیحة هی التی تمکننا من تطویر مجتمعنا.
ودعا رئیس الجمهوریة الکادر التعلیمی فی البلاد الی اعطاء مساحة مناسبة من الحریات للتلامیذ وان تکون اجاباتهم وافیة وکافیة علی تساؤلات الطلاب.
وقال رئیس الجمهوریة ان بیئة المدرسة لابد ان تکون بیئة للتربیة والتعلیم وهذا لایتحقق الا بمساهمة الاسرة والمجتمع والحکومة وان التعاون بین هذه الارکان الاربعة ای المدرسة والاسرة والمجتمع والحکومة من شأنه ان یرسم مستقبلا مشرقا للبلاد.
وقال ان البیئة التعلیمیة والتربویة للمدرسة لابد ان تکون بیئة علم ومعرفة وتطور واخلاق واعتدال وتدبیر وان تنأی بنفسها عن الاوهام والخرافة والعنف.
ووصف رئیس المجلس الاعلی للثورة الثقافیة، العنف بانه المشکلة الکبری للمنطقة والعالم وقال مخاطبا التلامیذ 'انتم تبدأون عامکم الدراسی فی اجواء یسودها الامن والاستقرار فیما ان هنالک الکثیر من تلامیذ فی دول الجوار بما فیها العراق وسوریا والیمن دمرت مدارسهم وقتل زملاؤهم وتشردوا وفقد معلموهم فرص التعلیم.
واکد 'علیکم ان تعرفوا جمیعا ان العنف هو الذی یهدد البیئة الاجتماعیة والشباب والیافعین ومستقبل البلاد فالعنف لایقتصر علی الحرب والارهاب بل قد یتمثل فی عدم احترام الاخرین وفقدان اخلاق الاخوة والصداقة'.
ووصف حرمان الطلاب من الدراسة وارغام الاطفال علی العمل بانه نوع اخر من العنف قائلا ان تعامل الاسرة مع الاطفال خارج نطاق الاخلاق والدین هو ایضا نموذج للعنف.
واضاف 'المهم هو ان نعرف منشأ العنف وانعدام الاخلاق وکیف یتربی البعض علیه وما هی السبل الکفیلة بمکافحة العنف کی یتم تخلیص البلاد والمنطقة والعالم من العنف؟.
وشدد الرئیس روحانی على أن 'نبینا (رض) هو نبی الرحمة فکیف یمکننا ان نستفید من الرحمة الاسلامیة والنبویة؟'.
واکد رئیس الجمهوریة علی دور المعلمین والکادر التعلیمی فی زرع الامل
والتفاؤل بالمستقبل فی نفوس التلامیذ وقال 'نحن لابد ان ننشر روح الاعتدال
ونؤکد علی ان الافراط والتفریط یدمران حاضرنا ومستقبلنا وان التدبیر
والعقلانیة تبنیان مستقبلا مشرقا و ان الخرافة هی منشأ انحطاط وتخلف
المجتمعات.'
انتهى/