قال المساعد الاستراتيجي لرئيس الجمهورية "محمد جواد ظريف" :أنا أعتقد أن أميركا لا تمثل فرصة للسياسة الخارجية الإيرانية، بل أعتبرها مصدر إزعاج أو أغلالا وسلاسلا يجب فکها من قدمي السياسة الخارجية الإيرانية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال ظريف في اجتماع "آفاق التطورات الإقليمية والعالمية" في عهد ترامب الذي عقد في معهد "الدراسات الإيرانية والأوراسية" : كثير من الحاضرين يعتقدون أن ترامب يتطلع إلى استعادة القوة الصلبة، ولكن باستخدام أداة التعريفات الجمركية. على سبيل المثال، بعد وقت قصير من عودته إلى البیت الأبیض، وبعد أن رفضت الحكومة الكولومبية استقبال طائرتين عسكريتين أميركيتين كانتا تقلان المهاجرين الكولومبيين غير الشرعيين المرحلین من أمريكا، أعلن ترامب فرض تعريفة بنسبة 25% على السلع وقيود على تأشيرات الدخول للمواطنين الكولومبيين. ونتيجة لذلك، يمكن القول إن الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة يسعى وراء استعادة القوة الصلبة للولايات المتحدة، ولكن باللجوء إلى الرافعة الاقتصادية وليس الأدوات العسكرية.
وأكد أن بعض الأشخاص خارج إيران، بما في ذلك الصهاينة وبعض التيارات التي تحاول وراء إسقاط نظام إيران، يسعون وراء ترسيخ تفسير مفاده أن إيران في أضعف حالاتها وقد ترسخت هذه الفكرة إلى حد أن أحد كبار المسؤولين الأوروبيين قال في إحدى جلسات الاستماع التي عقدت في دافوس، إن إيران ضعفت في هذه الفترة الزمنية فقلت له إذا كانت إيران أصبحت ضعيفة حسب زعمك، فلا يمكنكم الادعاء بأن إيران دمرت السلام في الشرق الأوسط لأننا لا نملك القدرة على القيام بذلك حسب كلامك.
وأضاف: في هذه الاجتماعات، حاولت أن أثبت أن إيران ليست السبب في فشل إحلال السلام في الشرق الأوسط، لكن سبب هذا الوضع هو القضية الفلسطينية التي لا تزال مفتوحة.
انتهی/