وصف الرئيس الايراني حسن روحاني عمل الكونجرس الأمريكي وتدخل القوة التنفيذية في حكم المحكمة بأنه عجيب وغير مقبول مصرحا أن تطاول وتعدي أمريكا على اموال الشعب الايراني سرقة دولية وأن طهران قد قدمت شكوى إلى محكمة لاهاي وسوف نقوم بمتابعة الأمر بإدانة أمريكا واستعادة الأموال بالاضافة إلى فائدتها.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-صرح حسن روحاني الرئيس الايراني في ختام سفره إلى نيويورك خلال الجلسة الصحفية مع وسائل الاعلام الاجنبية مشيرا إلى سفرياته الثلاثة الأخيرة إلى نيويورك، أنه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد على أن القضايا واخلافات الدولية المعقدة يُمكن حلها بالحوار والمحادثات البناءة.
وأضاف أن الجميع يجب أن يقف في مواجهة الإرهاب والعنف والتطرف وقد طالبت من قبل من الجمعية العامة للأمم المتحدة اصدار تعميم عالمي خال من العنف والتطرف.
كما أكد رئيس الجمهورية على المفاوضات النووية بين ايران والمجوعة السداسية وأنه تم التوصل إلى اتفاق لحل المسائل النووية المعقدة وقد أيدت الأمم المتحدة هذا الاتفاق.
وصرح روحاني أن هناك بعض الدول التي تخالف الاتفاق النووي لكننا أثبتنا للمجتمع الدولي أن التخصيب حق مسلم لإيران وهذه الأنشطة تُقام حالياً في نطنز، آراك وفردو.
وأضاف أن العقوبات التي استخدمها البعض كانت وسيلة خاطئة وكانت ستضر بنا من حيث الطاقة، مسألة النفط والعلاقات المصرفية لكن بعد إجراء الاتفاق النووي تم رفع عقوبتها كما نقوم بأنشطتنا في المجال النفطي لكن العلاقات المصرفية لاتزال تواجه مشكلات.
كما تحدث روحاني عن الإرهاب والاضطراب الذي تواجهه المنطقة والشرق الأوسط ذلك أن المنطقة مكان هام وحساس في العالم وأن عدم استقرارها لا يمكن أن ينحصر في مكان ما لأن الارهاب لا يعرف الحدود.
وأضاف أن العالم قد اُبتلى بالارهاب ووصل إلى أفريقيا وأروبا وآسيا ونحن سعداء بأن تكون إيران سدا مانعا للإرهاب في المنطقة ضد داعش والقاعدة وأنها تقف دائما في مواجهة الارهاب.
كما دعا روحاني دول العالم لمواجهة الإرهاب لخطورته على العالم كله معربا عن أمله في النجاح في القضاء عليه.
وأكد روحاني أن أمريكا تسعى لتنفيذ الاتفاق النووي لكنها لا تتحدث بشفافية وأحيانا تُصرح بإلغاء العقوبات وأحيانا تقول أن العقوبات الأولية لا تزال موجودة وأنه تمارس سياسة تخويف البنك الكبرى من تعاملها مع بنوك دولتنا.
وصرح أنني التقيت ببعض قادة دول أمريكا الجنوبية لكي نستفيد من فرصة الاتفاق النووي ونعمل على تحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية معهم.
وذكر روحاني أن ايران شعبا وحكومة لا تعادي الشعب الأمريكي وحكومته وتجمعهم علاقات صداقة ومحبة والأمريكيون الذين سافروا إلى إيران يمكنهم أن يتحدثوا بأنفسهم عن استقبال الشعب الإيراني لهم وترحيبهم بهم، لكن توجد بعض المشاكل القديمة مع ايرباس وبويينغ حول شراء قطع الطائرات ونحن تنفاوض حول هذا الأمر.
كما أكد روحاني على ضرورة التزام أمريكا بتعهداتها حول تفيذ الاتفاق النووي مصرحا أن تطاول واعتداء أمريكاعلى اموال الشعب الايراني أمر خطير حيث استولت على أموال البنك المركزي الايراني بحجج واهية.
وصرح أن مشكلتنا مع السعودية ليست مشكلة شخصية إنما تتعلق بالقضايا الإقليمية ونحن نعترض على سياسة السعودية لنقضها القوانين الدولية في اليمن وتعاملها أيضا مع الحجاج والزائرين.
وذكر روحاني أن تواجد الدول السبعة حول طاولة المفاضات يدل على إرادتهم الجادة لحل هذا الموضوع عن طريق التفاوض لذلك نحن نسعى لنجاح هذا الأمر لكن أمريكا أثبتت سوء نيتها ونقضها.
كما أشار روحاني إلى أن دعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد لا يتعلق ببشار الأسد نفسه إنما حفاظا على مصالح إيران في هذا البلدأ وأن مشكلتنا الحقيقية هي الإرهاب لذا نحن نُقدم المساعدات الانسانية للشعب السوري بقدر استطاعتنا.
وذكر الرئيس الايراني أنه لا يحق لأي طائرة ركاب عادية أن تعبر عبر حدودنا بدون إجازتنا لذا كيف يمكن لطائرة حربية أن تمر؟ وأضاف أننا ندافع دائما عن حدودنا المائية وتسائل روحاني عن سبب وجود القوات البحرية الأمريكية في الخليج الفارسي إذا لا توجد حرب فلا داع لوجودها في الخليج لذا على أمريكا أن تحترم القوانين الدولية.
وفي الختام ذكر روحاني أن ايران لا تهتم بمن سيكون رئيس امريكا وأي حزب سيربح في الانتخابات وأن ما يشغلها هو مصالحها القومية ونحن سنتعامل مع أي شخص يفوز بالانتخابات ويحترم مصالح الدول الأخرى ويسعى لتقليل التوتر مع إيران.
انتهى/