اكد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني محمد مهدي اسماعيلي بان ابناء المقاومة قلبوا معادلات المنطقة واقضّوا مضاجع الاستكبار العالمي.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي كلمته مساء الجمعة خلال مراسم تابين الشهداء في مدينة اردكان بمحافظة يزد وسط ايران ، قال اسماعيلي: الشهداء هم منارات الهدى ونجوم الثورة الإسلامية الساطعة، الذين هم فضلا عن رسمهم الطريق للشعب الايراني ، أصبحوا نموذجًا للمقاومة لجميع الباحثين عن الحرية في العالم.
واعتبر أن قوة إيران الإسلامية اليوم تعتمد على المقاومة وثقافة الوقوف في وجه المستكبرين، وأضاف: ان الشهداء سقوا شتلات المقاومة بدمائهم الطاهرة، وأصبحت هذه اليوم ثقافة قوية ومستقرة في العالم الإسلامي.
ومضى وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إلى أن أعداء إيران الإسلامية يحاولون دائمًا اختلاق القطبية والتناحر بين أبناء المجتمع الإسلامي بالفتنة والمؤامرات الشريرة، وقال: إن الطريقة الوحيدة لمواجهة ما يفعله الأعداء في العصر الحالي هو تعزيز ثقافة التضحية بالنفس، والطاعة الخالصة لولاية الفقيه.
وأشار إسماعيلي إلى ضرورة معرفة العدو في الحرب المشتركة، وقال: اليوم، يضع الاستكبار العالمي جيشه الإعلامي بدولاراته القذرة أمام الشعب الإيراني ، ويعتزم تدمير اللحمة الداخلية لإيران بالأكاذيب، ولكن لحسن الحظ ان جيل الشباب الإيراني، الذين قد لا يكون لديهم أي ذكريات عن مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) الا انهم مثل مقاتلي تلك المرحلة يقفون امام العدو ويضحون بانفسهم.
واعتبر الهجوم الإرهابي في كرمان واغتيال الشهيد "سيد وضي موسوي" من علامات الشر والأفكار الظلامية لأعداء الدين والجمهورية الاسلامية وقال: "على الأعداء أن يعلموا أن مدرسة الحاج قاسم لا تعرف الهزيمة لأنها تنهج الشهادة".
وأشار وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إلى مجازر الكيان الصهيوني ضد اهل غزة المظلومين خاصة الاطفال والنساء وقال: ان عدد الشهداء بلغ أكثر من 23 ألفا منهم أكثر من 12 ألف امرأة وطفل، لكن الشعب الفلسطيني يقاوم وأبناء المقاومة قلبوا كل المعادلات في المنطقة، واليوم فان الاستكبار العالمي وفي المقدمة اميركا وبريطانيا دخلوا الحرب مباشرة مع جبهة المقاومة.
وقال: إن ابناء المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن الأبطال، قد اقضوا مضاجع الاستكبار العالمي، واظهر اهل غزة مقاومة منقطعة النظير منذ ما يقرب من 100 يوم في مواجهة عدو دموي متوحش بلا حدود في الوقاحة وهو الكيان الصهيوني، وكل ما سمعناه من سفاحي التاريخ، نراه اليوم متجسدا في هذا الكيان مصاص الدماء.
وقال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي: اليوم أبناء نهضة الإمام الخميني (رض) يحاربون الاستكبار في جبهة واحدة.
انتهى/