أشار إمام جمعة بغداد آية الله المجاهد السيد ياسين الموسوي إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الإسلامية في فلسطين، قائلا: أن هذه العملية لا سابق لها ولم تقم أي دولة عربية أو حتي الشعب الفلسطيني في الماضي بهكذا عملية بطولية ضخمة جعلت الإسرائيلي يئن منها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأضاف متسائلا: لماذا لم يستطيع احد في الماضي بالقيام بهكذا عملية؟ قائلا: أن الدول العربية لم تستطع القيام بعملية بطولية بسبب أنها يتم تعيينها من قبل الاستعمار البريطاني أو الفرنسي أو الأمريكي مؤخرا وهذا دليل فشل هذه الدول.
وبين آية الله السيد ياسين الموسوي أن الاستعمار تحت عنوان الاستقلال وضع حكومات في الدول العربية، متابعا أن الاستقلال كان مجرد واجهة ولم تحصل هذه الدول على الاستقلال الحقيقي ونحن في العراق أيضا نعيش هذه المشكلة، لكن الشعوب يختلف وضعها عن الحكومات لأن الشعب مازالت حرة إلا أنها مغلوب على أمرها.
وأكد سماحته الفصائل الفسطينية استطاعت في هذه العملية أن تهزم الإرادة الاسرائيلية كما أنها هزمت جيش الاحتلال، متابعا أن القضية الفلسطينية تعد جزءا من وجودنا وهي القضية الأولى في ضميرنا والشعب العراقي هو قدوة في الدفاع عن فلسطين.
وأشار السيد الموسوي إلى أنه بعد احتلال العراق حاول المحتل الأمريكي أن يعزل العراق عن محيطه الإسلامي والعربي، موضحا أن الأمريكان خلقوا فكرة مفادها هو عدم وجود علاقة بين العراق والقضية الفلسطينية.
وتابع أن العالم في الماضي كان ينقسم إلى الكتلة الشرقية والكتلة الغربية وكان كل منهما يدعي أنه يجب أن يحكم العالم، موضحا أن الإمام الخميني (قدس سره الشريف) وأعلن عن نظرية ثالثة وهي أن يحكم الإسلام وبعد ذلك تشكلت حركة اسلامية شيعية ثم انتقلت إلى اهل السنة فأخذوا بنظرية الإسلام الثائر.
وأكد امام جمعة بغداد على أن العدو الأمريكي جاء باسلام لا يطمح الثورة وإنما يرضى بالأمريكي والإسرائيلي فسُمي بالإسلام الأمريكي الذي تبنته بعض الدول العربية والإسلامية بينما نادى الإمام الخميني (رحمه الله) بالإسلام الرافض لأمريكا واسرائيل والإتحاد السوويتي.
وبين أن الاستعمار مازال يحمي الكيان الصهيوني حيث جاء الأمريكي بحاملة طائرات وبريطانيا ببارجات حربية وقمت ألمانيا بإرسال سلاح متطور لدعم الكيان الصهيوني، متابعا أن كل هذه الدعم بسبب أن الاستعمار رسم خريطة للعالم إلا أن الإمام الخميني (قىس سره الشريف) غيّر هذه الخريطة ولكن الدول الإستعمارية تحاول حفظ الخريطة التي رسمتها.
وأكد أن الشعب الفلسطيني منتصر رغما على أنف الأعداء فكل الإجرام الاسرائيلي والدعم الأمريكي والغربي لا يجعل الكيان الصهيوني ينتصر، موضحا أن الكيان الصهيوني حتى الان قصف غزة بأربعة آلاف طن من المتفجرات لكن هذا لا يجعله منتصرا.
وختم آية الله الموسوي مخاطبا أهالي غزة، قائلا: الشعب العراقي بكل أطيافه شيعة وسنة ومسيحيين، هو سند لكم ونحن معكم حتي تحقيق النصر.
انتهی/