يصادف اليوم الذكرى الثانية عشرة لتفجر ثورة 14 فبراير في البحرين وشهدت البلد تظاهرات واسعة في هذا اليوم وردد أبناءه هتافات ضد ملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشددين على مواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ويصادف اليوم الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الثورة البحرينية في ظل استمرار نظام المنامة بالامعان في مصادرة حقوق شعبه في تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية.
وبالمناسبة شهدت مناطق عدة من البحرين تظاهرات نددت بسياسة آل خليفة القمعية ودعت إلى الاستمرار في الحراك السلمي حتى تحقيق أهداف ثورة الرابع عشر من فبراير.وتظاهر المئات في مناطق مختلفة في البحرين للتأكيد على استمرار الحراك وتلبية لدعوة الشيخ قاسم لاستمرار الحراك. و نظم أبناء البحرين بهذه المناسبة مسيرات احتجاجية ليلية في مختلف مدن هذا البلد، وأكدوا على ضرورة إسقاط "حمد" وتجديد العهد مع شهدائهم واستمرار الثورة.
وضمن التحركات الداخلية شهدت سترة وبلدتا أبو قوة وكرباباد تظاهرات نادت بالتمسك بحق تقرير المصير، وشددت على مواصلة الثورة حتى تحقيق الأهداف.
ورفع المتظاهرون صورا للشهداء والمعتقلين السياسيين، مطالبين بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
كما تظاهر أبناء البحرين في بلدات "كرانة" و"السنابس" و "كرزكان" و"البلاد القديم" و"الموصلي"، باللافتات والأعلام البحرينية وشددوا على استمرار ثورتهم.
يذكر أن سلطات آل خليفة، وكما في كل عام قبيل ذكرى الثورة، تصعد من حملات الاعتقال في المناطق ولا سيما في صفوف الشبان والفتية.
فالظلم الذي مارسه نظام آل خليفة الشمولي، على مدى أكثر من قرنين بحق أبناء شعبه، مهد لاشتعال الشرارة الأولى للثورة في فجر يوم 14 فبراير عام 2011.
والثورة الشعبية احتضنها ميدان اللؤلؤة وسط المنامة، وشكلت ذروة الحراك السلمي الوطني المتوحد في مطلبه، المتنوع في أطيافه، فقوبلت بقمع شديد القسوة والوحشية وبشكل غير مسبوق، حيث تجاوز كل الأعراف الشرعية والأخلاقية، والمبادئ القانونية والإنسانية.
وأصدرت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بیانا بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثانية عشر لتفجر ثورة 14 فبراير المجيدة مؤكدة أنها كانت بمثابة استفتاء شعبي كبير وعارم على عدم شرعية الكيان الحاكم في البحرين.
واعتبر البيان:لقد كانت ثورة الغضب في 14فبراير بمثابة إستفتاء شعبي عارم على عدم شرعية الكيان الخليفي وقد كانت شعارات شعب البحرين واضحة وجلية، فهي تطالب بإسقاط النظام ورحيل العائلة الخليفية، هذه القبيلة التي حكمت أكثر من قرنين ونصف بالحديد والنار وأستأثرت بالثروات وخيرات البلاد وإستأثرت بالثروة النفطية، كما أقصت وهمشت أبناء شعب البحرين الأصليين من المشاركة الحقيقية في الحكم وإلى يومنا هذا.
وأضاف: منذ اليوم الأول لغزو آل خليفة للبحرين والإنتفاضات والثورات الشعبية المطلبية مستمرة وقد قامت القبيلة الخليفية وبالتعاون مع الإستعمار البريطاني بقمع الثورات الشعبية وإعتقال قادتها ونفيهم إلى خارج البحرين وتوالت الإنتفاضات المطالبة بالإصلاحات السياسية وفي حقبة الثمانينات، طالبت المعارضة البحرانية وعلى رأسها الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين بشعارات مطلبية لإسقاط النظام، هذه الشعارات التي إتخذها ثوار 14 فبراير مطلبا لهم في تفجير ثورتهم الكبرى في 14فبراير 2011م.
انتهی/