قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، السبت في معرض تعليقه على الخلافات الاميركية السعودية انه من الطبيعي أن تكون هناك خلافات من وقت إلى آخر بين البلدان، تماماً كما يحدث بين الأصدقاء، ولقد شهدنا العديد من العواصف التي تأتي وتذهب، وشهدنا فترات صعود وهبوط،حسب تعبيره.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2022 التي تنعقد بالتزامن مع مؤتمر قمة المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ المصرية، دافع الجبير الذي يتولى أيضاً منصب المبعوث السعودي لشؤون المناخ، عن السياسة النفطية السعودية، وقال إن المملكة ستواصل العمل بما يحقق مصالحها. لكن الخلاف لن يؤثر على العلاقة. وأضاف: "يتخذ البعض في الولايات المتحدة نهجاً مختلفاً، لكننا سنتمكن من تجاوز ذلك".
وأضاف: "أنها علاقة قوية للغاية، ونحن نتحرك دائماً نحو علاقات أقوى وأعمق وأوسع، حسب زعمه.
وكان البيت الأبيض قد انتقد الرياض بعدما حشدت المملكة العربية السعودية مصدري الخام في تحالف "أوبك+" خلف قرار خفض إنتاج دول التحالف النفطي بمقدار مليوني برميل يومياً. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن القرار الذي اتخذ الشهر الماضي، جاء في "أسوأ لحظة ممكنة" بالنظر إلى ضغوط التضخم العالمية، فيما قال الرئيس جو بايدن، إنه سيعيد تقييم الدعم العسكري الأميركي للمملكة.
وفي 30 اكتوبر الماضي كرت وسائل إعلام أميركية أنّ الإدارة الأميركية ناقشت إبطاء المساعدات العسكرية المقدّمة للسعودية بما في ذلك تأخير تسليم شحنات من صواريخ "باتريوت"، كجزءٍ من إجراءات عقابية ضد الرياض رداً على قرار "أوبك+" خفض إنتاج النفط.
وقال المسؤولان إنّ هناك خياراً آخر مطروحاً على الطاولة، وهو استبعاد السعوديين من أي تدريبات ومشاركات عسكرية مقبلة.
وقد وصل التوتر ايضا إلى حدّ التلويح بوقف الكونغرس مبيعات الأسلحة للسعودية، وهو ما ورد على لسان السيناتور الأميركي، كريس كونز، الحليف المقرّب إلى الرئيس جو بايدن.
هذا ويعتقد ان قيام عادل الجبير للتخفيف من وطأة الخلافات الاميركية السعودية هو للتستر على حدة هذه الخلافات وتاثيرها السلبي على النظام السعودي الذي يعتمد على الاميركيين في كل شاردة وواردة ومنها سياسات الرياض التدميرية في المنطقة.
انتهی/