بركان الضفة الغربية ... الصهاينة يتحدثون عن انتفاضة ثالثة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۵۵۴۳
تأريخ النشر:  ۱۶:۱۵  - الثلاثاء  ۰۶  ‫ستمبر‬  ۲۰۲۲ 
شهدت الضفة الغربية عمليات مسلحة نوعية شنها المقاومون الفلسطينيون يوم الاحد وفجر الاثنين، ما يدل بأن الضفة الغربية قد دخلت في مرحلة جديدة من التطورات وتمضي نحو المواجهة المسلحة والاشتباك الشامل.

بركان الضفة الغربية ... الصهاينة يتحدثون عن انتفاضة ثالثة

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وتتسارع الاحداث في فلسطين حيث بات كل يوم محفوفا بتطور جديد، واذا كان في السابق ينفذ الفلسطينيون عملية مسلحة في الضفة الغربية بمعدل اسبوعي مثلا، دخلت الضفة الغربية الان في مرحلة جديدة من المواجهة ، فيوم الاحد استهدف 3 مقاومون فلسطينيون حافلة تقل عسكريين صهاينة ما يظهر بان الفلسطينيين لايتركون فرصة للرد على الجرائم المتتالية للاحتلال الذي يعيش الان اوضاعا صعبة.

لقد كان الصهاينة في السابق يتوقعون حدوث العمليات انطلاقا من قطاع غزة وجنوب الاراضي المحتلة فقط لكن الضفة الغربية وبعد تسليح شبابها أصبحت تقف ايضا للصهاينة بالمرصاد وتؤرقهم وتخطف من اعينهم النوم.

لقد أوردت صحيفة "اسرائيل هايوم" ان ارتفاع عدد الهجمات الفلسطينية ضد القوات الصهيونية في عموم الضفة الغربية والاراضي المحتلة يجب اعتباره بانه "بدء الانتفاضة الثالثة" ، وقالت الصحيفة الصهيونية في تقرير لها نقلا من مصادر لم تسمها "ان الانتفاضة الثالثة قد بدأت وان الهجمات الفلسطينية الحالية ليست نهاية الطريق وهي تنذر ببدء مرحلة جديدة من التطورات".

الضفة الغربية تدخل مرحلة الحرب

اكثر ما يقض مضاجع الصهاينة اليوم هو العمليات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية ، فهذه المنطقة تختلف عن قطاع غزة، ويعيش فيها 600 الف مستوطن صهيوني وان حدوث العمليات المسلحة فيها يعني دخول الفلسطينيين الى مرحلة الحرب، واذا فشل الصهاينة في السيطرة على الاوضاع فانهم سوف يواجهون العمليات المسلحة داخل الاراضي المحتلة عام 1948 وهذا يعني انتهاء هامش الأمن للصهاينة في كافة انحاء فلسطين المحتلة.

ويعلم قادة الصهاينة جيدا أهمية العمليات المسلحة التي تشن في الضفة الغربية ويدركون بأن تتابع العمليات المسلحة هناك يعني خروج الاوضاع عن السيطرة هناك، وبعبارة اخرى حينما يحصل الفلسطينيون على السلاح في الضفة الغربية فان نقاط التفتيش التي يقيمها الصهاينة بالقرب من بعضها البعض وآلاف العسكريين المدججين بالسلاح سيفشلون في السيطرة على الفلسطينيين وحينها من المحتمل جدا ان تبدأ المقاومة المسلحة في الاراضي المحتلة عام 1948 .

أكبر خطر يواجهه الصهاينة الآن   

يقول الكاتب الصهيوني في صحيفة هاآرتس "عاموس هرئيل" هناك أيضا تغيير جذري مقارنة مع السابق. ففي الضفة يوجد الآن عدد أكبر من قطع السلاح. في ذروة الانتفاضة أيضا أجهزة السلطة شاركت في القتال. في الوقت الحالي هذا لم يحدث، لكن السلاح الاوتوماتيكي منتشر أكثر في الشارع الفلسطيني وهو في متناول كل خلية محلية."

وفي الحقيقة فان اجهزة الامن الصهيونية فشلت في التنبؤ ببداية انطلاق ثورة الضفة الغربية وهذا من اهم خصائص المفاجأة التي حلت فوق رؤوس المحتلين فالاشتباكات المسلحة الان تفوح منها رائحة الحرب شيئا فشيئا.

انهيار سمعة لواء غولاني

العملية التي نفذها الفلسطينيون يوم الاحد والتي استهدفت حافلة لقوات الاحتلال كانت عملية دقيقة ومخطط لها بعناية وهي استهدفت حسب اعتراف قوات الاحتلال ، قوات تابعة للواء غولاني ، وقد اثبتت هذه العملية للمحتلين الصهاينة بان الضفة الغربية تتحول شيئا فشيئا الى معقل كبير للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال.

واهمية استهداف لواء غولاني هي بسبب الدعاية الاعلامية الصهيونية الضخمة بشأن هذا اللواء حيث يصور الصهاينة هذا اللواء بأنه من نخبة العسكريين الصهاينة ويقول الصهاينة ان كل واحد منهم يساوي 13 عسكريا من الالوية الصهيونية الاخرى!.

ويقال ان من ينتمي الى لواء غولاني يبدأ تدريباته باطلاق النار واصابة الاهداف وينهيها بالتمرين على التعذيب والعنف واخذ الاعترافات وما شابه. وكلما يواجه هذا الكيان مواقف صعبة ومصيرية تحتاج الى قوة عسكرية شرسة وبعبارة اخرى جنود قساة وجلاوزة يذهب الى استقدام لواء غولاني ، كما يصنف الصهاينة هذا اللواء من بين افضل الالوية تسليحا ومعدات وهو اللواء الوحيد المزود باحدث المدرعات في العالم لكن الان يستهدف الفلسطينيون هذا اللواء في غور الاردن ليثبتوا بان اشرس القوات الصهيونية لا تستطيع الثبات امام هجمات الفلسطينيين وفي الحقيقة بات الفلسطينيون يملكون اليد العليا في الضفة الغربية.

ساعات الرعب

لم تقتصر عمليات الفلسطينيين ضد الاحتلال على عملية ظهر الاحد بل واجه الصهاينة عمليات مقاومة مسلحة أخرى ايضا في مناطق عدة في الضفة الغربية ، ففي فجر الاثنين هاجم الفلسطينيون نقطة عسكرية صهيونية في " بيت فوريك" شرق نابلس كما هاجموا قوات الاحتلال التي قدمت لاقتحام مخيم العين في نابلس وتبادل المقاومون اطلاق النار مع هذه القوات .

وواجهت قوات الاحتلال مقاومة شرسة من الفلسطينيين عند مداهمتهم وهجومهم لمدينة طوباس وواجهتها كتائب طوباس التابعة لسرايا القدس والتي امطرت قوات الاحتلال بالرصاص . كما استهدف المقاومون الفلسطينيون ايضا القوات الصهيونية في منطقة قباطية في جنوب جنين . ومن ثم اعلنت قناة كان الصهيونية اصابة 4 عسكريين صهاينة بجروح اثر اطلاق قنبلة يدوية الصنع عليهم اسفر كما اعلنت القناة ان عددا من عناصر قوات الاحتلال نقلوا الى المستشفيات اثر تعرضهم الى اصابات.  وقد ارتفع عدد الاصابات في صفوف جنود الاحتلال حتى فجر الاثنين الى 11 اصابة 7 منهم من لواء غولاني و4 آخرين من باقي صنوف جنود الاحتلال . وقد استمرت الهجمات التي استهدفت جنود الاحتلال حتى ظهر الجمعة وعصر الجمعة ايضا اعلنت مصادر صهيونية عن عملية دهس بالشاحنة استهدفت جنود الاحتلال في مدينة سلفيت في الضفة الغربية ، حيث قالت مصادر صهيونية ان منفذي هذه العملية هم اكثر من شخص وتمكنوا من مغادرة المنطقة.

ورغم قول سلطات الاحتلال ان عملية الدهس لم تسفر عن اصابات في صفوف جنود الاحتلال لكنها تشير بان الفلسطينيين عاقدون العزم على مواجهة المحتلين باية طريقة ممكنة .

وبالتوازي مع ذلك واصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال واطلاق النار على الفلسطينيين وقد اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب الفلسطيني "طاهر محمد زكارنة" الذي اصيب اثناء هجوم قوات الاحتلال على قباطيا كما استشهد الصحفي الفسطيني نضال اغبارية الذي كان قد اصيب في اطلاق نار في ام الفحم ايضا.  

 

انتهی/

رأیکم