قال القيادي والمتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق عز الدين أن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية متواجدة وحاضرة في كل الساحات والمدن والقرى والمخيمات وتتوسع يوما بعد يوم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأكد عز الدين في مقابلة خاصة مع مراسل أرنا أن المقاومة الفلسطينية أصبحت اليوم في مرحلة متقدمة جدا عن الفترات والأشهر السابقة وأصبحت حاضرة في كل ساحات الضفة الغربية وهذا ما يخشاه الاحتلال الصهيوني لأن نموذج مخيم جنين ومدينة جنين الذي تقود المرحلة وتتصدر المواجهة مع العدو الصهيوني من خلال كتيبة جنين التي تقودها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أصبحت هي العنوان والنموذج الحي للمقاومة الذي ينتقل شيئا فشيئا لبقية المدن والمخيمات في الضفة الغربية التي تعيش حالة من الضغط الكبير وهي على صفيح ساخن قد تنفجر في أي لحظة.
وهذا هو نص المقابلة:
عندما يستشهد المقاومون والمجاهدون نحن نقول إن هذه الدماء الزكية التي ترتقي في سبيل الدفاع عن الفلسطيني والمقدسات وعلي طريق مقاومة الاحتلال، تزداد المقاومة قوة وشراسة والدماء الزكية تعطي الدفعة المعنوية لأبناء شعبنا لاستمرار مقاومتهم الباسلة لأنهم يعرفون أن هذا هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وصد العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا، لا يمكن لمقاومتنا أن تتراجع أمام اغتيال المقاومين والمجاهدين وإذا رأينا كلما هناك شهداء وعمليات اغتيال التي يقوم بها الاحتلال تزداد شراسة المقاومة واتساع رقعتها لأن شعبنا يعي جيدا الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة وأن لا سبيل للرد على هذه الجرائم إلا من خلال تنفيذ العمليات البطولية ومقاومة الاحتلال بالطريقة المسلحة.
إن العدو الصهيوني هو يظن أنه باغتيال المقاومين قد يردع المقاومة ويثنيها من مواصلة الدفاع عن حقنا وأرضنا ولكن اغتيال المقاومين والمجاهدين في فلسطين يعطينا الشحنة والدفعة القوية لاستمرار المقاومة لأننا الطريق الصحيح والعدو يحاول من خلال العمليات الإجرامية التي يمارسها بحق أبناء شعبنا من اغتيالات واعتقالات أن ينال من عزيمة وإرادة المقاومة وأبناء شعبنا وأن يضرب المقاومة حتى لا تستمر التوسع ولكن تأتي الأمور بشكل عكسي ونحن مع دماء شهدائنا ونفخر بهم ونشحذ الهمم ونعي جيدا كلما اغتيل مقاوم سيخرج بدلا منه ألف مقاوم ونحن شعب لا يمكن أن ينكسر وأثبت التاريخ على مدار السنوات الاحتلال الصهيوني أن المقاومة تتصاعد والاحتلال لن يتوقف عن جرائمه بحقة أبناء شعبنا وكل هذه الجرائم لم ولن تثني أبناء شعبنا عن الدفاع عن المقدسات والقيام بواجبه في مقاومة الاحتلال.
بالتأكيد أن التنسيق الأمني البغيض الذي تنفذه السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية مع الاحتلال لا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني وهذا يعتبر السكين في خضر المقاومة الفلسطينية... عندما تقوم السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بالتنسيق هذه الملفات الأمنية مع الاحتلال نحن نقول الأجهزة الأمنية الفلسطينية يجب أن تقوم بدورها الحقيقي التي وجدت من أجلها وهو حماية الشعب الفلسطيني وحماية ظهر المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وليس التآمر وعمل مع الاحتلال ضد المقاومة وهذا أمر مرفوض ومنبوذ من شعبنا الفلسطيني ويخرج الأجهزة الأمنية من العباءة الفلسطينية ومن الصف الوطني الفلسطيني وعلى السلطة الفلسطينية أن تراجع حساباتها في هذا الأمر وأن تعود إلى الوفاق الوطني الذي هو المخرج الوحيد لمقاومة الاحتلال وصد عدوانه عن أرضنا وتحرير أرضنا.
كل محاولات الاحتلال الصهيوني سواء من خلال قمع ومحاولته لضرب مقاومتنا الفلسطينية ومن خلال اعتقالات وتصفيات والضربات الأمنية في الضفة والحصار الذي يفرضه على غزة وعمليات التطبيع تقوم بها بعض الأنظمة العربية مع هذا الكيان بتأكيد لن تجدي نفعا ولن تخدم الاحتلال ولن تخدم هذه الدول وهذه الأنظمة وبالعكس هذه الأنظمة ستصبح عميلة وشريكة مع هذا الاحتلال في إراقة الدماء شعبنا وبجرائمه بحق أبناء شعبنا وقضيتنا ومقدساتنا.
إن العمليات الاستشهادية البطولية التي ينفذها المجاهدون في داخل المحتل تضربه في عمق أراضينا المحتلة هي تضرب المنظومة الأمنية الصهيونية في مقتل وتضرب العنجهية الصهيونية التي يتبجح بها.
وهذه الدولة التي تمتلك جيشا يقول إنه لا يقهر المقاومة بضرباتها وضربات المقاومين الاستشهاديين وهذه العمليات ترفع من وتيرة العمل المقاوم وتعيد الاعتبار لما مقاومتنا وان شعبنا قادر على ضرب الاحتلال وإيلامه في مقتل وهذا يؤكد أننا نستطيع أن نألم الاحتلال وأن نستنزف قوته بشكل متواصل.
عندما يقوم باستنفار قواته على مدار أشهر طويلة بعشرات من الكتائب في الضفة الغربية في محاولة لحماية قطعان المستوطنين ومحاولة حماية عمقه في أراضينا المحتلة لذلك كل هذه الإجراءات الأمنية بالتأكيد تثبت مرة أخرى أن المقاومة قادرة على ردع الاحتلال ورد الصاع صاعي علی جرائمه.
كل عملية تطبيع جديدة تقوم بها الأنظمة العربية والحكومات العربية مع هذا الاحتلال تثبت مرة أخرى أننا في مرحلة اصطفاف وغربلة حقيقية لإظهار الحق من الباطل اليوم لا يوجد هناك خيار ثالث أما مع الحق ومع الفلسطينيين ومحور المقاومة وإما مع الاحتلال ومع المطبعين ومع الاستكبار والإجرام الصهيو- الأمريكي.
نحن أمام مرحلة حساسة وان كل متبع سيجر أذيال الهزيمة عندما يندحر الاحتلال عن أرضنا ونحن نقول لهم إن الاحتلال لن يفيدهم شيء وأن التاريخ سيسجل هذه العمالة والخيانة التي ليست فقط للشعب الفلسطيني وهي خيانة للدين وللعروبة وان كل من طبع مع الاحتلال يدفع ثمن ذلك عاجلا أم آجلا وأن الشعوب العربية عليها أن تتحرك وأن لا تبقى صامتة وهي مسؤولة عن سياسات حكوماتها بحيث إن الصمت عن التطبيع مع هذا الاحتلال يعتبر جريمة يعتبر كل من يصمت ويشارك في هذا التطبيع يعتبر مشاركا في جرائمه بحق أبناء شعبنا وبحق المقدسات ومصادرة الأراضي الفلسطينية التي لا تعتبر ملكا للشعب الفلسطيني فقط، بل هي ملك للأمة العربية والإسلامية.
الاحتلال يحاول من خلال فتح علاقات جديدة وعمليات تطبيع جديدة مع بعض الأنظمة يظهر أن له امتدادا في العمق العربي والإسلامي ويحاول من خلال هذه العمليات الطبيعة يظهر أن الشعب الفلسطيني وحده وإن ظهر المقاومة مكشوف وان شعبنا الفلسطيني وقضيتنا ليس لها ظهير.
نحن نقول له ونرد على هذا الأمر أن من يطبع مع الاحتلال ومن يجري الاحتلال لجلبة التطبيع معه نحن نستفيد منه وأننا نعرف من هو الصادق ومن هو الخائن نعرف من هو الذي يدعم الشعب الفلسطيني بشكل جدي ومن يتوارى خلف الستار ويدعم الاحتلال من خلف الستار.
اليوم أصبحت الأمور مكشوفة وواضحة ونحن أمام اصطفاف حقيقي أما أن تكون مع الحق أو أن تكون مع الباطل لا يوجد المسافة الرمادية أو مسافة مبهمة أما أن تكون مع الحق أن حقنا الفلسطيني الذي كفله التاريخ وكفلته القوانين والشرائع الدولية أو أن تكون مع الاحتلال والمطبعين وبالتأكيد كل هؤلاء المطبعين وخطط الاحتلال التي يحاول تمريرها أصبح له امتدادات في الوطن العربي والشعوب العربية والإسلامية الحرة ستلفظ الاحتلال والمطبعين معه وسيخرج ويجر أذيال الهزيمة.
اليوم المقاومة الفلسطينية سواء في غزة أو في الضفة الغربية في أحسن وضع وحالاته وهي قادرة على ترميم مكانتها وقوتها وتراكم قواتها وخططها ويتطور يوم بعد يوم ولإثبات التحدي مجرد الحفاظ على قوتها ووجودها هذا تحد كبير.
الاحتلال يعي جيدا أن المقاومة لديها من القوة والعتاد والقدرات والكفاءات والمقاتلين لا تنهزم أبدا وأننا قادرون على استمرار لسنوات في مقاومة الاحتلال ولا يمكن أن نتراجع هذا هو عهدنا وهذا هو الذي نؤمن به وهذه هي المقاومة التي صمدت وثبتت على مدار سنوات سابقة وخاصة بعد معركة سيف القدس التي أحدثت التغيير في معادلة القوة ومعادلة الردع سيف القدس وهي أثبتت أن المقاومة قادرة على ردع الاحتلال واليوم نحن أمام مرحلة جديدة والاحتلال يعي جيدا أننا على أهبة الاستعداد وفي كل لحظة قد تثبت المقاومة جهوزيتها ومكانتها الحقيقية في دفاع عن أرضنا ومقدساتنا وشعبنا.
انتهی/