الهجمات السايبيرية على الكيان الصهيوني .. خطورتها ووقعها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۴۵۵۵
تأريخ النشر:  ۱۷:۳۸  - الاثنين  ۰۶  ‫یونیه‬  ۲۰۲۲ 
رغم ضلوع الكيان الصهيوني المؤقت في انتاج البرمجيات الخبيثة وخبرته في شن الهجمات السايبيرية الا ان تعرض المؤسسات الامنية والبنى التحتية في هذا الكيان الى مثل هذه الهجمات بات يهدد وجود الصهاينة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- فرغم ادعاءات الصهاينة بوجود باع طويل لهم في شن الهجمات السايبيرية في انحاء العالم فان الشبكات والبنى التحتية الالكترونية لهذا الكيان فيها الكثير من الحفر والنوافذ الأمنية يتمكن عبرها القراصنة من النفوذ الى اعماق المؤسسات الخاصة والحكومية للكيان ما خلق لهم مشاكل كبيرة.

وليس الضعف الصهيوني في هذا المجال جديدا فقد عقدت جامعة تل أبيب ندوة في عام 2015 بمشاركة كبار المسؤولين الامنيين للكيان لايجاد حل لسد هذه الثغرات ومواجهة الهجمات وهناك قال بنيامين نتانياهو انه كلما نعتمد اكثر على الحواسيب نتعرض اكثر الى الاخطار ولاسبيل امامنا سوى مواجهة هذه الهجمات بصورة اكثر تنظيما.

وعلى الأثر انشأ الاخصائيون في الكيان مؤسسات ومجموعات خاصة مختصة بالشأن السيبراني لكن من دون تاثير يذكر لان الكيان وبناه التحتية يتعرض يوما بعد يوم لهجمات سيبرانية وقرصنة اكبر واخطر.

وخلال العام الماضي وجهت مجموعة تسمي نفسها "عصا موسى" ضربات سايبيرية هامة الى الشبكات والبنى التحتية الامنية والعسكرية للكيان معلنة ان هدفها هو مواجهة ومقاومة الكيان الصهيوني وفضح جرائمه في الاراضي المحتلة والحاق اكبر قدر من الضرر الى الاهداف الصهيونية واحداث الخلل في عملياته عبر الكشف عن اسرار الشركات وباقي المعلومات الحساسة.

وفي شهر فبراير الماضي اعلنت مجموعة عصا موسى انها اخترقت شبكة كاميرات المراقبة في شوارع الكيان وتحتفظ بصورها، ورغم الصمت الاعلامي الصهيوني حيال ذلك نشرت المجموعة على قناتها في التلغرام صور ومشاهد سجلتها تلك الكاميرات عن شوارع وساحات الكيان وكتبت "كما قلنا سابقا فاننا سنوجه ضرباتنا الى اماكن لا يمكنكم تصورها".

اختراق عمق وزارة الحرب

في فصل الشتاء الماضي وبالتزامن مع "اليوم العالمي لحماية المعطيات الشخصية" اعلنت عصا موسى عن مفاجئتها لوزارة الحرب الصهيونية، حيث الانظمة البالغة الحساسية في وزارة الحرب الصهيونية وحصلت على معلومات مئات العسكريين الكبار والصغار في الكيان ومنها اساميهم وعناوينهم الالكترونية وارقام هواتفهم، وملفات تتضمن معلومات اساسية عن الكتبية القتالية المسماة "الفون" اضافة الى ملفات تتضمن معلومات عن اشخاص مرشحين للانتساب الى الاجهزة الامنية، ومعلومات شخصية حساسة مثل الاوضاع النفسية والاجتماعية والاقتصادية للعسكريين الصهاينة، ونشرت المجموعة صورة لوزير الحرب بني غانتز على حواسيب الوزارة تضمنت تهديدا له وللجيش والاجهزة الامنية الصهيونية.

كما اعلنت عصا موسى في اليوم ذاته عن اختراق كاميرات المراقبة الامنية الموضوعة في اطراف شركة "رافائل" الصهيونية وكتبت باللغتين العبرية والانكليزية ان هذا مجرد بداية وانها ستنشر مستقبلا صورا عن مكاتب ومنازل المسؤولين الصهاينة.

وشركة رافائل الصهيونية متخصصة في مجال صنع منظومات الدفاع الجوي والاسلحة للجيش الصهيوني.

وفي شهر مارس الماضي كشفت المصادر الصهيونية عن اختراق المعلومات المتعلقة برئيس جهاز الموساد ديفيد بارنيع على يد مجموعة "الأيادي المفتوحة" التي نشرت مقطع فيديو في قناة التلغرام التابعة لها تتضمن وثائق سرية ومعلومات شخصية وتقارير مالية عن رئيس الموساد، وقالت المجموعة ان المعلومات التي تم قرصنتها هي نتيجة عمليات استمرت 8 أعوام واستهدفت عدة اهداف في داخل فلسطين المحتلة ومنها كبار مسؤولي الاجهزة الامنية والعسكرية الحساسة.

ومن الهجمات السايبيرية الهامة الاخرى يمكن الاشارة الى اختراق شركة «e-post» البريدية وكذلك اختراق اجهزة حاسوب شركت "غولد بان" اللوجستية المسؤولة عن ادارة مصنع بناء السفن في الكيان الصهيوني، ومن تداعيات هذه الهجمات اقالة رئيس دائرة الدفاع السايبيري في الكيان ايغال اونا.

اختراق الاعلام الصهيوني بعلامة "خاتم العقيق"

في تاريخ 3 يناير الماضي اعلنت وسائل اعلام صهيونية تعرضها للقرصنة ومنها صحيفة جروزاليم بوست وقد بثت قناة العربي القطرية مشاهد التقطتها كاميرات المراقبة الموضوعة في مبنى صحيفة جيروزاليم بوست تراقب صالة المحررين وقالت القناة ان مجموعة عرفت عن نفسها باسم "قاصم" هي التي قامت بالاختراق، وقد نشر القراصنة صورة غرافيكية عن هجوم صاروخي على مفاعل ديمونا ينطلق فيها صاروخ من خاتم عقيق نحو الفرن النووي الصهيوني في ديمونا.

وحدث هذا الاختراق السايبيري بالتزامن مع الذكرى الثانية لاستشهاد الفريق قاسم سليماني وكان الصاروخ ينطلق في هذه الصورة من خاتم العقيق الخاص بالشهيد الفريق قاسم سليماني.

القراصنة العراقيون ..أحدث حلقات الهجمات السايبيرية

اضافة الى مجموعات مثل عصا موسى، والايادي المفتوحة، و"بلاك شادو" وغيرها والتي نفذت خلال العام الماضي هجمات سايبيرية على البنى التحتية الصهيونية، اخترقت مجموعات عراقية مؤخرا شبكات الكيان الصهيوني ايضا ، ففي شهر ابريل الماضي اعترفت القناة التاسعة في التلفزيون الصهيوني انها تعرضت لهجوم سايبيري وخرجت القناة عن الخدمة لساعات وبعد مضي عدة ساعات اعلن موقع "صابرين نيوز" ان مجموعة تسمي نفسها "الطاهرة" شنت هجوما سايبيريا على مواقع وخوادم اينترنت في الكيان الصهيوني وقد عاود القراصنة العراقيون الهجوم في اليوم التالي ايضا.

وشمل الهجوم مواقع وخوادم الانترنيت في مطار بن غوريون ومطار تل ابيب، وبالتزامن مع ذلك أورد موقع "نيو برس" نقلا عن مصادر صهيونية ان الهجوم السايبيري للقراصنة العراقيين شمل الموقع الالكتروني لبنك "اسرائيل" وموقع مطار بن غوريون.

وفي شهر ابريل الماضي ايضا تحدثت المصادر الصهيونية عن هجوم سايبيري كبير على المواقع وخوادم الانترنيت في داخل الكيان، وقال الصهاينة ان مصدر الهجوم هو العراق وقد توقفت شركة "ايجد" وهي اكبر شركة للنقل في فلسطين المحتلة عن العمل وتعذر تسجيل طلبيات جديدة للنقل كما اعلن الصهاينة ان انظمة المحطة الرئيسية للنقل وكذلك خدمات شبكة سكك الحديد قد توقفت.

الصهاينة مرتعبون

على اثر هذه الهجمات السايبيرية الواسعة التي استهدفت المؤسسات الامنية الصهيونية اعلنت وسائل الاعلام ان قلقا كبيرا ينتاب المسؤولين الصهاينة، وقالت صحيفة هاآرتس ان الخطر السايبيري هو من أكبر الاخطار التي تهدد وجود الكيان رغم تباهي "الاسرائيليين" بقدراتهم السايبيرية.

وقد اعتبرت وسائل الاعلام ان مثل هذه الهجمات أخطر عدو خفي يدب الرعب بين الصهاينة وبكبسة زر واحدة يشل الحركة في الكيان وان هذه الحرب المعلوماتية تفشي معلومات الصهاينة وتكشفها وتغير قواعد ومعادلات المواجهة.

ورغم وجود أحدث المعدات الالكترونية واغلاها ثمنا للتصدي للهجمات السايبيرية في كيان الاحتلال لكن يبدو ان هذه التقنية لم تساعد الصهاينة كثيرا وقد تحولت الهجمات السايبيرية الى خطر يهدد وجود الكيان.

انتهی/

رأیکم