الاطراف الغربیة تلجأ الی السلوک الاستفزازي في مفاوضات فيينا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۳۲۹۲
تأريخ النشر:  ۲۰:۱۵  - الأربعاء  ۱۶  ‫فبرایر‬  ۲۰۲۲ 
بينما وصلت مفاوضات الغاء الحظر في فيينا الى مرحلة سياسية حساسة يبدو ان العقدة التي تحول دون التوصل الى الاتفاق وساهمت في اطالة امد المفاوضات هي اسلوب الغرب الابتزازي المتمثل في التلاعب بالوقت في المفاوضات.

الاطراف الغربیة تلجأ الی السلوک الاستفزازي في مفاوضات فيينا

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وتحاول الأطراف الغربية عادة وضع الطرف الآخر تحت أكبر قدر ممكن من الضغط اثناء المفاوضات لانتزاع التنازلات منه، کما تحاول فرض مطالبها على إيران من خلال اللجوء الى عدد من التكتيكات الاعلامية والنفسية ومنها طرح قضية "الاتفاق المؤقت" وتقسيم المهام مع لعبة " الشرطي الجيد/ الشرطي السيئ" وتغییرات في تركيبة فريق التفاوض الأميركي.

وبعد مرور نحو عشرة شهور من بدء المفاوضات في فيينا تعتبر مواقف الاطراف الغربية المشاركة فيها القائمة على انتزاع التنازلات من ايران العامل الاساس في ابطاء وتيرة المفاوضات.

وتصر الأطراف الغربية بقيادة فرنسا على لعب دور الشرطة السيئة في المفاوضات، واستمرت في إظهار سلوكها المتناقض خلال المفاوضات، وبينما تتظاهر بأنها ترغب في تسريع وتیرة عملیة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي ، لكنها لاتلتزم بتعهداتها تجاه الاتفاق النووي.

منذ بداية المفاوضات، تم تحديد مواعيد نهائية مصطنعة من قبل الأطراف الأوروبية للضغط على الفريق المفاوض الإيراني وهی تواصل الإصرار، سواء على طاولة المفاوضات أو في وسائل الإعلام ، أنّ الوقت ينفد بخصوص التوصل إلى الاتفاق، بينما لم تتخذ حتى الآن أي مبادرات سياسية أو قانونية أو عملية مهمة لضمان استمرار تنفيذ الالتزامات.

والحقيقة أن هناك الكثير من الآليات الدولية لاعطاء الضمانات واذا کان الطرف الغربی محل ایران لاخذ مثل هذه الضمانات فمن الارجح لم يكن يترك ای امکانیات حقوقیة وسیاسیة الا یستخدمها لاخذ هذه الضمانات.

وقد أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين امير عبداللهيان ، ان التوصل الى اتفاق في مفاوضات فيينا رهن بالسلوك المسؤول للطرف الغربي.

واشار امير عبداللهيان في تغريدة له الثلاثاء الى محادثاته الهاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، جوزيب بوريل، وقال: تحدثنا مع الاخير حول آخر المستجدات في مفاوضات فيينا.

واكد وزير الخارجية الايراني بان التزام خطوط ايران الحمراء أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا واضاف: العملية ماضية الى الأمام ولكن بعض القضايا الهامة مازالت امامنا.

وختم امير عبداللهيان تغريدته بالقول: ان مبادرات الجانب الايراني جعلت الاتفاق في متناول اليد لكن التوصل الى الاتفاق النهائي رهن بالسلوك المسؤول للطرف الغربي.

وفي السياق قام المحلل السياسي ستيفن بيل بدراسة الخلافات بين إيران والغرب بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانیة وقال أن الحكومات الغربية لم تُظهر أي احترام لسيادة إيران واستقلالها منذ انتصار الثورة الإسلامية الإيرانیة عام 1979. وقد تسعی وراء فرض الحظر علی ایران وتهديدها. ومع ذلك ، تمکن الشعب الإيراني من تحقيق تقدم كبير على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في ايران منذ عام 1979 اعتمادا على موارده الوطنية، ومنها النفط.
واضاف : ارتفع متوسط العمر المتوقع في إيران من 51.1 سنة في عام 1980 إلى 76.2 في سنة 2018 ويرجع ذلك إلى الانخفاض الكبير في معدل وفيات الرضع والأمهات وذلك بفضل تعزيز الرعاية الصحية الأولية.

وصرح أنا لا أقول إن إيران حلت جميع مشاكلها، لكن الشعب الإيراني أثبت أنه يمكنه استخدام استقلاله لتحسين ظروفه المعيشية وتؤشر تجربة فرض الحظر علي ايران منذ عام 1979 ، ومنها تجربة سياسة الضغط الأقصى التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، تؤشر علی أن الشعب الإيراني لن يرکع لهذا النهج.
ووصلت المفاوضات في الأيام الأخيرة، وخاصة بعد عودة الوفود المشاركة بالمفاوضات من عواصمها ، إلى مرحلة يتوقف فيها نجاح المفاوضات والتوصل إلى الاتفاق على إرادة الطرف الآخر في اتخاذ القرارات اللازمة وإذا اتخذت الأطراف الغربية القرارات، يمكن حل بعض القضايا المتبقية والتوصل إلى اتفاق نهائي في غضون أيام قليلة.

واثبتت الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال المفاوضات ارادتها وجديتها للتوصل الى اتفاق جيد وثابت يمكن التعويل عليه، مؤکدة ان اي جهد من قبل الطرف المقابل في هذا المجال ينبغي ان يشمل الغاء الحظر والتحقق منه وتقديم ضمانات موثوقة بهذا الشأن. كما أن ممارسة الضغط الإعلامي أو سلوک الغرب الاستفزازي المتمثل في التلاعب بالوقت في مفاوضات فيينا لا يغير مبادئ إيران التفاوضية.

المصدر: ارنا

رأیکم