أكد متحدث منظمة الطاقة الذرية الايرانية أن وبحسب الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فأن كاميرات الوكالة بمجمع " تسا" في كرج غرب العاصمة طهران، ستنحصر مهامها بالتقاط الصور فقط.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأوضح المتحدث"بهروز كمالوندي" - حول تفاصيل تركيب الكاميرات بمجمع " تسا" في كرج بحسب الاتفاق الاخير بين ايران والوكالة الدولية – اليوم الخميس، بأن وبحسب الاجتماع الاخير بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية " رافائيل غروسي"، تقرر أن تبدي الوكالة التعاون اللازم بهدف المتابعة التقنية والأمنية والقضائية اللازمة حول الكاميرات في مجمع " تسا" بكرج، وهذا يهدف الى تبديد القلق، والتأكد من عدم استخدام هذه الكاميرات من قبل مخربين.
وأكد أن الجانبين اتفقا على أن تخضع كاميرا واحدة للمتابعة الفنية الدقيقة من قبل ايران وعلى ضوئها يقدم فنيو الوكالة اجابات، لاستفسارات المختصين الأمنيين الايرانيين فيما يخص تلك الكاميرات، ومن ثم سيتم تركيبها مجددا بعد اجراء المتابعات اللازمة.
وأشار المتحدث لكيفية عمل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية في مجمع "تسا" مبيّنا أن تركيبها سيكون على النحو التالي، تلتقط الصور وتخرنها في ذاكرتها وبعد امتلائها يتم اخراج بطاقة الذاكرة، وتشميعها من قبل ايران والوكالة الدولية بشكل مشترك، وبعبارة أخرى أن الوكالة لايمكنها الوصول الى تلك المعلومات إطلاقا.
وأكد أن هذا الامر يتم في اطار قانون "الاجراء الاستراتيجي لرفع الحظر وصيانة مصالح الشعب الايراني" المنبثق عن مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) ، والذي يتيح للوكالة اجراء المراقبة خارج معاهدة الضمان بالرغم من أن كافة تلك المراقبات تم تعليقها منذ فترة طويلة قبل اكثر من 10 شهور، فعمليا فان كاميرات الوكالة الدولية حتى إذا ما كانت قد عملت في بعض الاحيان فان الوكالة لاتستطيع الوصول لتلك المعلومات.
وحول موعد تسليم معلومات الكاميرات الى الوكالة الدولية، شدد كمالوندي أن سيتم توفير هذه المعلومات للوكالة في حال تحقيق هدف القانون المذكور، أي عندما يتم رفع كافة اجراءات الحظر، وذلك بهدف مواصلة الوكالة المعرفة الرقابية المسماة knowledge of continuity .
ونوه بالختام الى مسئلة أخرى تخص القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، مشيرا الى أن وبحسب المباحثات تقرر مواصلة الحوار وتبادل وجهات النظر بغية معالجة تلك القضايا.
انتهی/