لقي شخصان مصرعهما فيما أُصيب ثالثٌ بنيران مجموعة مسلّحة في بلدة النعيمة على المدخل الشرقيّ لمدينة درعا، غداة تعليق اتفاق التسوية في درعا البلد بسبب رفض المسلّحين تسليم أسلحتهم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقالت وكالة الانباء السورية "سانا" اليوم السبت إنه "بعد يومين من الاتفاق على التسوية التي قضت بتأمين خروج المسلّحين من دون سلاحهم تعطّل الاتفاق بسبب تعنّت المسلّحين ورفضهم تسليم أسلحتهم الخفيفة والمتوسّطة".
ونشرت الوكالة عن مصدر ميداني مواكب لعملية التسوية، أن "المجموعات الإرهابية تحاول اختطاف مصير الأهالي في حي درعا البلد عبر استخدامهم رهائن في عملية التسوية من جهة، ودروعاً بشرية في مواجهة أي عملية عسكرية يمكن أن يلجأ إليها الجيش في حال فشل التسوية السلمية".
وكانت وحدات الجيش السوري استقدمت تعزيزات إلى محيط حي درعا البلد، بعد اعتداءات متكررة بالقذائف الصاروخية والعبوات الناسفة شنتها المجموعات الإرهابية على الأحياء السكنية ونقاط الجيش في المدينة وبعد تعطيل الإرهابيين عدة محاولات سلمية لتسوية الوضع وإخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية وانهاء سيطرة الإرهاب على الحي وإعادة مؤسسات الدولة الخدمية إليه.
وبحسب الوكالة، يأتي هذا التراجع وعرقلة التسوية من قبل الإرهابيين في أعقاب تصريحات أطلقتها السفارة الأميركية في دمشق عبر موقعها الافتراضي والتي شكلت على ما يبدو أمر عمليات للإرهابيين للتراجع عن تنفيذ الاتفاق الذي بدأ تنفيذه قبل أيام.
وخرجت مجموعة من الإرهابيين الرافضين إلى الشمال السوري بموجب الاتفاق وقام عدد من المسلحين والمطلوبين بتسوية أوضاعهم في مركز التسوية في حي الأربعين قبل أن تتعطل العملية نتيجة رفض تسليم السلاح المتوسط وبنود أخرى من الاتفاق.
المصدر:الميادين