رأی موقع (NFC) الإخباري الصهیوني أن حزب الله سیطلق علی الحرب المقبلة مع «إسرائیل» تسمیة «نصر الله»، موضحاً أن هذه التسمیة لیست علی أساس اسم الأمین العام للحزب السید حسن نصر الله، بل علی أساس المعنی الحرفي للكلمتین باللغة العربیة أي «النصر من عند الله».
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء توقعات الموقع الصهیوني هذا جاء في تقریر موسع له عن الحرب المقبلة مع حزب الله ضمن التقاریر التي كثر الحدیث عنها أخیرا في الكیان الصهیوني، أشار فیه إلی طبیعة هذه الحرب علی خلفیة الحرب القائمة حالیا ضد غزة، إلی «عینة افتراضیة» مما قد ینتج عنها. حیث یسأل الموقع: «ماذا لو استطاع احد صواریخ حزب الله، من مئة ألف صاروخ، ومنها ما هو دقیق ومدمر وقادر علی الوصول إلی الهدف بسهولة، إصابة هدف استراتیجي، مثل محطات تولید الطاقة فی حیفا والخضیرة، أو إصابة هدف استراتیجي آخر في مرفأ حیفا، حیث مصافي النفط ومستودعات الغاز، الذي سیتسبب تفجیره بزیادة حجم الخسائر البشریة والمادیة، إلی حد لا یمكن تصوره؟».
ونقلت صحیفة «الأخبار» اللبنانیة في عددها الصادر یوم الخمیس عن موقع (NFC) قوله ضمن تقریره: إن حزب الله سیطلق علی الحرب المقبلة تسمیة «نصر الله»، لیس علی أساس اسم أمینه العام، بل علی أساس المعنی الحرفي للكلمتین باللغة العربیة: «النصر من عند الله». هی حرب، یضیف التقریر العبری، «لا أحد یمكنه أن یعرف متی تنشب، إلا أن الوسائل القتالیة الموجودة لدی العدو (حزب الله)، المتطورة والكثیرة، تتلاءم كثیرًا مع الحرب الموعودة لدینا في التوراة: حرب یأجوج ومأجوج، وهی حرب قاسیة وخطرة جدا علی الیهود... وللكلام صلة».
وعلقت الصحیفة علی التقریر الصهیوني تقول: ˈیكفي أن یدور الجدال في إسرائیل حول من انتصر في عدوانها علی قطاع غزة، للتأكد من انتصار المقاومة الفلسطینیة. أن یبحث مسؤولو تل أبیب وخبراؤها ومحللوها في أصل الانتصار أو «هل استطعنا أن نحقق التعادل»، بحسب تعبیر احد الخبراء، ومع لحاظ قوة وإمكانات جیش العدو الإسرائیلي قیاسا بما لدی الفصائل الفلسطینیة، لهو دلیل كامل علی هزیمة تل أبیبˈ.
أضافت الصحیفة: ˈمع ذلك، وكما بات معروفا، أیدي إسرائیل العسكریة تعمل في غزة، وعیونها شمالا، باتجاه لبنان وحزب الله. ومع كل التقدیر لأداء المقاومة الفلسطینیة میدانیا، وتحدیدا ما یتعلق بالمواجهة البریة الذي فاق كل التوقعات، إلا أن الحرب مع حزب الله ستكون حربا مغایرة تماما، وفیها ما تدركه تل أبیب مسبقا، وبات راسخا في وعیها، وفیها ما لا تدركه. وإذا كانت المقاومة قد افتقدت في الماضي القدرة علی التدمیر شبه الموازي لقدرة إسرائیل نفسها، إلا أنها الآن في موقع آخر تماما. وسیان إن جاء التدمیر بسلاح الجو أم بسلاح آخرˈ.
وإذ أشارت الصحیفة إلی أن استهداف المقاومة أهدافاً استراتیجیة في الكیان الصهیوني مثل محطات تولید الطاقة ومصافي النفط ومستودعات الغاز، ما یسبب بخسائر بشریة ومادیة، إلی حد لا یمكن تصوره، هو فرضیة من الفرضیات، أكدت أنه «فی فترة الحرب لا یمكن لوم المقاومة علی افعالها، وخاصة إن اقدمت اسرائیل علی تنفیذ ما تهدد به دائما، من قتل المدنیین في لبنان بلا هوادة ولا رادع، اضافة الی تدمیر البنی التحتیة اللبنانیة علی اختلافها. عندها لن یكون بمقدور المقاومة أن تقف مكتوفة الأیدي».