يحاول العدو تعزيز صورة تفوّقه بالغارات الصهيونية على لبنان وسوريا، والغارات الأميركية البريطانية على اليمن، وتراجع في الموقف الرسمي العربي تحت وطأة الخوف من إدارة ترامب
انتشار دعوة نزع الشرعيّة عن "إسرائيل" وتحوّلها إلى "دولة" منبوذة يدفع بها نحو واقع العزلة الدولية. وكلما طال أمد الحرب ، ترسّخت صورة "إسرائيل" كـ "دولة" مصابة بالجذام، وسيكون من الصعب التخلّص من هذه الصورة.
اوضح رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء "محمد باقري"، بأن استراتيجية قواته هي الدفاع عن المصالح الوطنية والمضي قدما نحو الآفاق المرسومة، مؤكدا على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى للحرب لكنها لا تقبل الاستبداد والبلطجة وستقف ضدهما.
لم يخطر على بال أحد بأن تقوم الولايات المتحدة عبر رئيسها بشكل علني، بالحديث عن تهجير الغزيّين، على هذه الطريقة، بعد حرب، كانت واشنطن الشريك الأساس فيها، واستمرت أكثر من 15 شهراً.
رأى رئيس مجلس الشورى الاسلامي "محمد باقر قاليباف" ان العدو يبحث عن ذوي النفوذ في المجتمع الايراني لفصلهم عن خط الثورة الإسلاميةـ لافتا الى ان حرب اليوم تُشن بهدوء معتمدة على القوة الذكية.
ما جرى ويجري منذ "طوفان الأقصى"، أكبر من صراعات ثنائية بين العدو والكتل الحيوية من الأمة في فلسطين ولبنان ومقاومتهما الباسلة، وبالمثل الحلقة السورية من مسلسل الاعتداءات الصهيونية – الأميركية.
قال رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان في مؤتمر صحفي مشترك مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ان ايران لا تريد الحرب مضيفا ان امن المنطقة هو امن جميع المسلمين.
قال رئيس لجنة البحث عن المفقودين في هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية العميد " محمد باقر زادة"، لو جرى منع اعتداءات "إسرائيل" منذ البداية ما كانت رقعة الحرب لتتوسع وتصل إلى لبنان.
السلم يؤدي إلى ترهل البشر، نعم، لأنه ليس سوى التعبير الثانوي، الحيط الواطي، لمعادلة الوحدة والصراع، لحركة الكريات البيضاء والحمراء، للطبقات، والمصالحات العقيمة بين الأنا المهضومة والأنا العليا.
السّلوك العدواني الإسرائيلي يهدد بجر المنطقة كلها إلى مغامرة وجودية شديدة الخطورة، فَيَدُ التاريخ في الحروب تمحو دولاً وتُنشئ أخرى، وليست "إسرائيل" استثناءً.
الإدارة الأميركية للحرب الإعلامية لا تختلف عن إدارتها الحرب العسكرية. تعتمد الولايات المتحدة الأميركية في هذا المجال خططاً لا تقل دهاء ومراوغة وتنظيماً عن العسكرية منها.
دخول حرب الأشهر التسعة على غزة مرحلتها الثالثة والأخيرة ليس سوى "تعبير ملطّف" عن الهبوط التدريجي على مدارج الفشل والإحباط من القدرة على تحقيق أهداف الحرب التي لم يتوقف نتنياهو – حتى الآن – عن تكرارها صباحاً مساءً.
لم تكن حكومة "الأبارتيد" العنصرية تدير عمليات القصف الإجرامي على البشر والحجر في غزة فقط، ولكنها كانت تدير معركة لمنع غبار الفوسفور المنضد من أن يصل إلى أنوف الباحثين عن الرائحة الحقيقية لما يجري في فلسطين.
أكد وزير الشؤون الدينية في حكومة نتنياهو إيلي بن دهان إن هناك استعدادات داخل الكيان لسيناريوهات "دفن جماعي" استعدادا لحرب في الشمال، اي مع حزب الله في لبنان.
لم يبقَ أمام الرأسمالية من وسيلة لترسيخ هيمنتها على العالم إلا القوة الغاشمة التي تمتلكها، فأفلتتها من عقالها لترتكب المجازر بحق الشعوب المقهورة في العراق وسوريا وليبيا واليمن، ونشرت قواعدها العسكرية في كل مكان يمكن أن تصل إليه.
سواء دخلت الحرب في هدنة أو وقف مستدام للنار، أو تواصل أوارها، فإن سؤال "سديروت" إسرائيلياً، يبقى بالحقيقة هو سؤال الحرب برمتها، خاصة بعد فشل فريق نتنياهو وكابينيت حربه، في دفع المجتمع الفلسطيني إلى الانهيار.