قال عضو بارز في أكبر هيئة بريطانية مناهضة للحرب، إن إقالة جون بولتون مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، ليست كافية لحل النزاع بين واشنطن وإيران، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحتاج إلى المزيد من المبادرات لإثبات تغيير سياساته الداعية للحرب.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأضاف "ستيفن بيل" في حديث مع مراسل إرنا اليوم الخميس: على عكس ما يدعى عن استقالة بولتون، فقد طرده ترامب لفشله في اتباع سياسات كانت موجهة إلى حد كبير ضد إيران.
واضاف : ترامب قلق بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية العام المقبل ويحتاج إلى أن يثبت بشكل أسرع أنه حقق بعض المكاسب في السياسة الخارجية، بالنسبة له، كان بولتون عقبة أمامه، وإذا اعتقد ترامب أنه يمكن أن يحدث فرقا في السياسة الخارجية، فسيكون قد فشل في العمل.
وفي الوقت نفسه، قال بيل إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت سياسة الولايات المتحدة قد تغيرت وما إذا كانت قد ابتعدت عن موقف الضغوط القصوى على إيران، كان إقالة بولتون، بطبيعة الحال، شرطا مسبقا لتغيير الموقف الأمريكي ضد إيران، ولكن في الوقت نفسه لم يرغب ترامب في أن يُنظر إليه كشخص ضعيف.
و أضاف الناشط المناهض للحرب: في الواقع، يمكن القول إنه كان أقرب إلى فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتمثلة في تمديد إعفاء شراء النفط من إيران، في هذه الحالة يمكن النظر إلى أن طرد بولتون يعتبر تحولا في الموقف الأمريكي، الذي اعتقد أنه يمكن من خلال الضغوط ، تدمير الاقتصاد الإيراني.
وصرح : لكن ما زال الوقت مبكرا لاستخلاص النتائج ويتعين على ترامب اتخاذ مبادرات أخرى، لاعتبار طرد بولتون تعزيزا لتغيير موقفه ضد إيران.
وتطرق العضو البارز في المنظمة البريطانية المناهضة للحرب، الى العقوبات الأمريكية الجائرة ومن جانب واحد، وقال : إذا أراد ترامب التفاوض مع إيران ، فعليه اتخاذ خطوات أكثر صرامة تُظهر استعداده للتفاوض واحترام الجانب الآخر، ومع ذلك، لا ينبغي أن ننسى أن ترامب كان الشخص الذي انسحب من الاتفاق النووي الإيراني وإيران لا تبحث عن التقاط صور تذكارية.
انتهى/