طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- شل العصيان المدني الذي دعت له قوی الحرية والتغيير الحياة في العاصمة السودانية الخرطوم والعديد من ولايات السودان؛ فرغم قطع خدمة الانترنت الا ان الاستجابة كانت واسعة، فقد بدت الاسواق والمحال التجارية شبه خالية، وهناك غياب تام للمركبات العامة والخاصة، كما خلت الطرقات من المارة.
معظم البنوك اغلقت ابوابها وكذلك المؤسسات الحكومية والخاصة. الانتشار العسكري الواسع لقوات الدعم السريع في الشوارع الرئيسة حال دون وضع المتاريس، لكن هذا لم يمنع من وضعها داخل الأحياء نتج عن ذلك مقتل ثلاثة مواطنين مابين بحري شمال ام درمان وام درمان حسب لجنة الأطباء المركزية. ومن لم نستطع مقابلتهم في مقار عملهم استقبلونا في منازلهم معبرين عن تفاعلهم ومشاركتهم العصيان المدني.
وقال أحد المشاركين في العصيان المدني من منزله:"نحن كشعب ومواطنين لانملك أي سلاح غير العصيان المدني".
مع بداية العصيان المدني الذي سيستمر اسبوعاً، ربما يكون مفتوحاً بعد هذا الاسبوع اذا لم يستجب المجلس العسكري الانتقالي لمطالب الشعب السوداني ويدخل في تفاوض مباشر مع قوی اعلان الحرية والتغيير بعد الاقرار بشروطها أو بعضها.
المجلس العسكري يقول انه حريص علی التفاوض مع قوی الحرية والتغيير للوصول بالبلاد الی بر الأمان دون الحديث عن متی وكيف ، فيما حذّر حزب الامة القومي من الانفلات الأمني الذي وصفه بغير المسبوق والضبابية السياسية التي يعيشها السودان، في الوقت الذي تزداد فيه الاعتقالات التي طالت الامين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ونائبه والناطق الرسمي باسم الحركة وبعض الناشطين السياسيين.
انتهى/