يراهن "المجلس العسكري" على فشل العصيان الذي يبدو زخمه مستمراً في يومه الثاني، فيما تتزايد الضغوط الدولية عليه لضرورة تسليم السلطة إلى المدنيين، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، لا سيما قادة "الحركة الشعبية" المنضوية ضمن قوى "الحرية والتغيير". لكن العسكر الذي أفرج عن القادة الثلاثة، التف على الضغوط بإبعادهم إلى جنوب السودان.
شل العصيان المدني الحياة العامة في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من الولايات، فيما قتل أربعة أشخاص في أول أيام العصيان المدني الذي دعا إليه قادة الاحتجاجات، وتوعدوا بمواصلته حتى تسليم السلطة لإدارة مدنية. واستخدمت قوات الشرطة الرصاص لتفريق متظاهرين كانوا يحاولون نصب حواجز على الطرقات.
دخل السودان، أمس الأحد في العصيان المدني الشامل الذي دعا إليه قادة الحراك الشعبي حتى إسقاط العسكر وتسليم السلطة إلى المدنيين، فيما يبدو المجلس العسكري مصرّاً على التصعيد، بتجاهل شروط قوى «الحرية والتغيير» للتفاوض، في إطار الوساطة الإثيوبية المُرحَّب بها من الطرفين.