اكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان مطالب طهران من السلطات البريطانية مازالت قائمة بشأن الكشف عن ابعاد الهجوم الارهابي الذي تعرضت له السفارة الايرانية في لندن عام 1980 وتطبيق العدالة بحق الارهابيين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وكتب السفير الايراني، حميد بعيد نجاد، أمس الثلاثاء على حسابه الشخصي في موقع انستغرام، بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للاعتداء على السفارة الايرانية في لندن: اليوم، في الذكرى التاسعة والثلاثين للهجوم على السفارة الايرانية في لندن من قبل الارهابيين الانفصاليين، نتذكر شهيدي السفارة، الشهيد لواساني والشهيد صمدزادة، والمقاومة البطولية لباقي موظفي السفارة، وخاصة السيد أفروز القائم باعمال السفارة آنذاك.
و وفقا لما أفادت وكالة فارس للأنباء اضاف بعيدي نجاد: الوثائق البريطانية أيدت بعد سنوات مديدة ان التخطيط وإدارة الهجوم قام به جهاز الأمن التابع لنظام صدام، على الرغم من أن الأدلة كانت واضحة للغاية، وفي الفيلم الجديد بعنوان "ستة أيام" الذي تم انتاجه في بريطانيا يتحدث عن الهجوم الذي تعرضت له السفارة الايرانية في لندن على مدى ستة ايام، وتؤكد الوثائق على أهمية قضية توجيه الهجوم من قبل جهاز الأمن لنظام صدام البعثي، لكن بعد مرور عدة سنوات، لم تتم الإجابة على العديد من الأسئلة حول أبعاد هذا الاعتداء، ومن الضروري مواصلة التحقيق والبحث حول هذه القضية.
يذكر انه في 30 ابريل/ نيسان 1980 وبعد خمسة ايام على الاعتداء العسكري الاميركي على طبس، تعرضت السفارة الايرانية في منطقة كنزنغتون وسط لندن الى احتلال من قبل 6 ارهابيين مسلحين، حيث قاموا باحتجاز 26 شخصا كرهائن من بينهم عدد من المراجعين للسفارة، وقتلوا اثنين من الدبلوماسيين الايرانيين هما الشهيدين لوساني وصمدزادة، فيما اصيب عدد من الدبلوماسيين من بينهم غلام علي افروز القائم باعمال السفارة الايرانية آنذاك.
وكان الارهابيون قد تسلموا اسلحتهم من سفارة نظام صدام في لندن ، واقتحموا مبنى السفارة للمطالبة باطلاق سراح عدد من المجرمين في ايران.
واستمر هذا الاعتداء ستة ايام، وفي اليوم الخامس اصدرت رئيسة الحكومة البريطانية آنذاك أمرا سريا للقوات البريطانية الخاصة المعروفة بأسم (S.A.S) باقتحام مبنى السفارة، الا ان هذه القوات واجهت مشلكة اثناء تنفيذ العملية، حيث قاموا بتفجير جزء من مبنى السفارة، مما ادى الى اضرام النيران واحراق وثائق وأشياء تاريخية وفي نهاية الامر دخلوا السفارة.
انتهی/