تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عجز موسكو ودمشق حتى الآن عن منع أنقرة من دعم ما يسمى بالمعارضة في إدلب وتعزيز مواقعها في الشمال السوري.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وجاء في المقال: في غرب سوريا، بدأت المواجهة المسلحة تهدد بشكل مباشر القاعدة العسكرية الروسية في حميميم. فالأسبوع الماضي، أبلغ رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة، اللواء فيكتور كوبتشيشين عن قصف المسلحين لمواقع مدنية في اللاذقية.
من غير الواضح من أين حصلت الجماعات المسلحة غير الشرعية على أنظمة إطلاق الصواريخ ذات الدقة الكافية والمدى الذي لا يقل عن 50 إلى 60 كم، لتقصف في الـ 25 والـ 26 من أبريل أهدافا في مدينة اللاذقية (محطة الحافلات ومواقع مدنية أخرى) ومطار حميميم العسكري.
وفقا لما أوردته الـ “مصدر نيوز”، فإن القوات الجوفضائية الروسية ردت على القصف بشن غارات مكثفة على المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في محافظتي حماة وإدلب السورية.
ولكن لم يتم التأكد من تدمير بطاريات الصواريخ التي أطلقت النار، كما من غير المعروف من الجماعة التي أطلقت هذه الصواريخ. ويرى الخبراء ووسائل الإعلام أن المسلحين “على خلفية تصاعد الموقف حول إدلب، قد يحاولون توجيه ضربة صاروخية جديدة إلى قاعدة حميميم الروسية العسكرية، الأمر الذي يشكل خطرا على القوات الروسية هناك”.
وفي الصدد، تحدث رئيس وفد الحكومة السورية في المحادثات نور سلطان، الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، في الـ 26 من أبريل عن احتمال تورط تركيا في مثل هذه الحوادث. وأكد الجعفري أن أجهزة المخابرات التركية تدعم "هيئة تحرير الشام" الإرهابية في إدلب. وعلى ما يبدو، هذه الجماعة، التي تسيطر وفقا للجعفري على 85% من إدلب، هي التي أطلقت الصواريخ ضد المواقع السورية والروسية.
ليس هناك بعد، أدلة كافية على تورط هذه الجهة أو تلك في القصف الصاروخي لمواقع في اللاذقية. إلا أن تركيا، وفقا لاتفاقيات أستانا، هي التي لديها الفرصة لدخول إدلب، حيث تدعم ما يسمى بالجيش السوري الحر التابع لها والذي على صلات مع جبهة النصرة. وذكّر بشار الجعفري بفرض اللغة التركية في شمال سوريا، وانتشار قوات الأمن التركية، وانعدام النية لدى تركيا في إنهاء الإرهاب في شمال إدلب.
انتهى/