واصلت المقاتلات الحربية للاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء قصف مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة أدت إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المواقع المستهدفة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء محافظات القطاع.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - جاء ذلك بعد إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل بوساطة مصرية.
وقال شهود عيان إن النيران اشتعلت في مسجد "عمر بن عبد العزيز" ببلدة بيت حانون في قطاع غزة بعد قصف إسرائيلي استهدف موقعا للمقاومة بجوار المسجد. وتمكنت أطقم الدفاع المدني من السيطرة على الحريق وإخماده.
وردت الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية تجاه مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع وحاولت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية اعتراض عدد منها.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت إصابة سبعة فلسطينيين بجراح جراء القصف الإسرائيلي أمس.
وقد قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية مساء الاثنين مقر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية إسماعيل هنية في مدينة غزة، مما أدى إلى تدمير المبنى بشكل كامل، كما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات استهدفت مبنى شركة للتأمين والاستثمار ومقرا لجهاز الأمن الداخلي غربي المدينة ومواقع للمقاومة.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية مساء أمس أن وساطة مصرية نجحت في التوصل لوقف إطلاق النار مع الاحتلال في قطاع غزة، وذلك قبل أن تتجدد الغارات فجر اليوم.
وأكد المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم في بيان "نجاح الجهود المصرية في وقف إطلاق النار بين الاحتلال وفصائل المقاومة".
وقالت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام فلسطينية محلية "نؤكد استجابتنا للوساطة المصرية لوقف إطلاق النار ونعلن التزامنا بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال وسنبقى الدرع الحامي لشعبنا".
وفي السياق ذاته، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة "حماس" لوكالة الأناضول "تعاطينا بإيجابية مع جهود وساطة مصرية للتهدئة"، وأضاف "سنلتزم بالتهدئة ما التزمت بها إسرائيل، ونحن جاهزون للدفاع عن شعبنا".
كما أصدر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف بيانا قال فيه إن المؤسسات الحكومية بما فيها التعليمية ستعمل كالمعتاد اليوم الثلاثاء.
بالمقابل لم يؤكد أي مصدر إسرائيلي التوصل لاتفاق تهدئة، علما بأن إسرائيل عمدت في حالات سابقة عديدة إلى الامتناع عن تأكيد التوصل لمثل هذه الاتفاقات.
انتهى/